اشترِك في نشرتنا الإخبارية
"صفارات الانذار تدوي في شوارع لندن بعد انهيار نظامها الصحي"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
25-01-2021 | 17:44
المصدر: النهار
يتناقل مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا بمزاعم أن "صفارات الانذار تدوي في شوارع لندن، ايذاناً بسقوط النظام الصحي..."، من جراء بفيروس كورونا المستجد. غير أن هذه المزاعم خاطئة. صفارات الانذار لم تدو في شوارع لندن، كما يتم زعمه، ذلك ان الصوت الذي يسمع في خلفية الفيديو هو مؤثر صوت يعود الى فيلم The Purge الشهير، وقد أضيف الى الفيديو. وما يظهره الفيديو هو شوارع مقفرة، ذلك أن بريطانيا تعيش ثالث إغلاق شامل منذ مطلع كانون الثاني الجاري. لكنها لم تعلن "انهيار نظامها الصحي"، كما يتم زعمه، انما ثمة كلام على وضع "سيئ" تعانيه المستشفيات في بريطانيا، وضغوط عليها الى درجة "الاغراق". FactCheck#
"النهار" دقّقت من أجلكم
الوقائع: 0,11 ثانية فقط مدة الفيديو. المشاهد تظهر شوارع مقفرة تماما، ليلا. التشارك في الفيديو تكثف ابتداء من 19 كانون الثاني 2021، عبر صفحات وحسابات، لا سيما في الفيسبوك (هنا، هنا، هنا...)، وتويتر (هنا، هنا، هنا...). وقد أرفق بالمزاعم الآتية (من دون تدخل أو تصحيح): "صفارات الانذار تدوي في شوارع لندن ليل امس ايذاناً بسقوط النظام الصحي حيث سجل 1600 وفاة و 33000 إصابة في يوم واحد!"، وايضا "صفارات الإنذار تدوي في شوارع لندن بعد إنهيار المنظومة الصحية بسبب كورونا".
صفارات الانذار في لندن
— نايف بن ممدوح بن عبدالعزيز آل سعود 🇸🇦 (@NayefBinMamdooh) January 25, 2021
بعد وفيات تخطت الألف وفاة وأكثر من ٢٠ ألف مصاب ب #كورونا في يوم واحد
اللهم ارحمنا برحمتك، الحمد لله والشكر لله الذي آمننا من خوف وأطعمنا من جوع . pic.twitter.com/GLuqH9WCqZ
التدقيق:
البحث عكسيا عن المبنيين الظاهرين في الفيديو المتناقل، بواسطة غوغل، يضعنا أمام صور لمبان في لندن مشابهة من حيث طرازها الهندسي، منشورة (هنا، هنا، هنا)، مع شرح أنها في منطقة Exhibition Road في لندن، بينما نجد أخرى مماثلة في منطقة lord's cricket ground venue، وBayswater (هنا) وNotting Hill (هنا، هنا)، وLancaster Gate (هنا، هنا)...
وبالتعمق أكثر في البحث، عبر Google Maps، نقع على النقطة ذاتها التي التقط فيها الفيديو (هنا) في منطقة Exhibition Road في لندن. انهما المبنيان ذاتهما اللذان نشاهدهما في الفيديو المتناقل.
.jpg)
- الصفارات مؤثر صوتي -
مع التأكد من أن مكان التقاط الفيديو هو في لندن، الا ان الصفارات التي تُسمع في خلفيته ليست حقيقية، اي انها لم تُسجل حقيقة خلال تصوير الفيديو.
وفي تطبيقات مثل TikTok، يمكن اضافة هذا المؤثر الصوتي الى الفيديوات مثل ادناه.
- الوضع الوبائي في بريطانيا -
في الثواني الـ11 للفيديو، تشاهد شوارع مقفرة تماما في لندن ليلا. وهذا الامر ليس مستغربا، ذلك ان بريطانيا تعيش ثالث إغلاق شامل منذ مطلع كانون الثاني الجاري.
لكن السلطات البريطانية لم تعلن "انهيار نظامها الصحي"، كما يتم زعمه. فما تواجهه المستشفيات في بريطانيا هو خطر الإغراق، في وقت لا تزال أعداد الإصابات "عند مستوى مرتفع للغاية" على الرغم من "مؤشرات التحسّن"،وفقا لكبير مسؤولي الصحة كريس ويتي (وكالة فرانس برس، الجمعة 22 ك2 2021).
كذلك، قال باتريك فالانس، كبير المستشارين العلميين للحكومة، لشبكة "سكاي نيوز"، عندما سئل عن الوضع في المستشفيات: "الوضع سيئ للغاية في الوقت الحالي، هناك ضغوط هائلة. بعض المستشفيات تبدو أنها منطقة حرب" (21 ك2 2021).
الجمعة، أعلنت 1401 وفاة جديدة في بريطانيا من جراء كوفيد، رفعت إجمالي عدد الوفيات إلى 95981 (الأعلى في أوروبا)، بالنسخة الجديدة المتحوّرة. وقد ازدادت الوفيات من جراء الفيروس بنسبة 16 في المئة قبل أسبوعين، بينما يقارب عدد الأشخاص الذين نقلوا إلى المستشفيات من جرّاء إصابتهم بكوفيد ضعف ذاك الذي تم تسجيله في أسوأ أيام الموجة الأولى من الوباء في نيسان.
وقد أظهرت الأرقام الرسمية أن المملكة المتحدة سجلت 30004 إصابات جديدة بكوفيد-19، الأحد 24 كانون الثاني 2021، وأن الحصيلة الإجمالية للأيام السبعة الماضية بلغت 251504 بانخفاض 22 بالمئة عن الأيام السبعة السابقة.
ولقي 610 آخرون حتفهم بسبب كوفيد-19 في أنحاء البلاد، مما يرفع إجمالي عدد الوفيات منذ بداية تفشي الوباء إلى 97939. وكان إجمالي عدد الوفيات للأيام السبعة الماضية 8678 بزيادة 11 بالمئة عن نظيره في الأيام السبعة السابقة (رويترز).
ولقي 610 آخرون حتفهم بسبب كوفيد-19 في أنحاء البلاد، مما يرفع إجمالي عدد الوفيات منذ بداية تفشي الوباء إلى 97939. وكان إجمالي عدد الوفيات للأيام السبعة الماضية 8678 بزيادة 11 بالمئة عن نظيره في الأيام السبعة السابقة (رويترز).
النتيجة: المزاعم ان الفيديو يظهر "صفارات الانذار تدوي في شوارع لندن ايذاناً بسقوط النظام الصحي"، من جراء وباء كورونا، مزاعم لا اساس لها. فالصوت الذي يسمع في خلفية الفيديو هو مؤثر صوت يعود الى فيلم The Purge الشهير، وقد أضيف الى الفيديو. كذلك، بريطانيا لم تعلن "انهيار نظامها الصحي"، كما يتم زعمه، انما ثمة كلام على وضع "سيئ" تعانيه المستشفيات، وضغوط عليها الى درجة "الاغراق".
