الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"مدرسة في اسكتلندا تجبر الطلاب الذكور على ارتداء التنورة لتعزيز المساواة"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

المصدر: النهار
الصورة المتناقلة بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
الصورة المتناقلة بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
A+ A-
رغيد عودة 
 
يتناقل مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي صورة بمزاعم انها تظهر "طلابا ذكورا أجبرتهم مدرسة في اسكتلندا على ارتداء التنورة لتعزيز المساواة" بين الجنسين. غير أنّ هذا الزعم غير صحيح. في الواقع، الصورة التي تعود الى حزيران 2017، تظهر طلاباً ذكوراً يرتدون التنانير في مدرسة في بريطانيا، للاحتجاج على منعهم من ارتداء سراويل قصيرة في ظل موجة حر في البلاد. Factcheck# 

"النّهار" دقّقت من أجلكم
 
 
تغريدة في تويتر (هنا) حصدت أكثر من مليون مشاهدة على الاقل، وحسابات تشاركت في الصورة مع تعليق: "مدرسة في استكتلندا تجبر الطلاب الاولاد والمدرسين بإرتداء التنورة لتعزيز المساواة". وقد تفاعل مستخدمون كثر مع المنشور بتعليقات، مثل "إنه الزي الاسكتلندي التقليدي" (هنا، هنا، هنا، هنا...).
 
 

- حقيقة الصورة -
لكن هذه المزاعم غير صحيحة، وفقا لما يتوصل اليه البحث.
 
الصورة تعود الى (22) حزيران 2017. وبعد البحث باستخدام تقنية Google lens، وجدناها منشورة ضمن تقرير لموقع صحيفة "الغارديان" البريطانية (هنا)، ومواقع اخبارية أخرى، بينها "بي بي سي" (هنا، هنا، هنا...)، عن "حضور طلاب ذكور الى مدرستهم بتنانير للاحتجاج على منعهم من ارتداء السراويل القصيرة".
 

 
ووفقا لهذه التقارير الاعلامية، فقد "احتج عشرات التلاميذ الذكور في أكاديمية إيسكا ISCA في مدينة إكزيتر Exeter بمقاطعة ديفون جنوب غرب إنكلترا، على زيهم الرسمي، بعدما أصرت المدرسة على وجوب ارتدائهم سراويل طويلة رغم موجة الحر الشديدة" يومذاك.
 
 
"فمع ارتفاع درجة الحرارة إلى 30 درجة مئوية في وقت سابق من ذلك الاسبوع، سأل الأولاد المراهقون معلميهم عما إذا كان بإمكانهم تبديل سراويلهم الطويلة بسراويل قصيرة. وقيل لهم لا، "السراويل القصيرة غير مسموح بها بموجب قواعد الزي المدرسي"، على ما أوردت "الغارديان".

وتنفيذا لتحركهم، "استعار بعضهم تنانير من صديقاته، والبعض الآخر من شقيقاته. وذهب آخرون الى حلق أرجلهم. وعندما فتحت أكاديمية ايسكا بديفون صباح الخميس (22 حزيران 2017)، وصل نحو 30 طالبا مرتدين التنانير".
 
وردا على تحرك الطلاب الذكور، قالت ادارة المدرسة إنها مستعدة لإعادة النظر في الزي المدرسي  على المدى الطويل. وصرحت مديرة المدرسة إيمي ميتشل: "ندرك أن الأيام القليلة الماضية كانت شديدة الحرارة ونبذل قصارى جهدنا لتمكين الطلاب والموظفين على حد سواء من البقاء مرتاحين قدر المستطاع".
 
واوضحت ان "السراويل القصيرة ليست جزءاً من الزي الرسمي للطلاب الذكور، ولا أرغب في إجراء أي تغييرات من دون استشارة كل من الطلاب وعائلاتهم. ولكن مع ارتفاع حرارة الطقس بشكل طبيعي، سأكون سعيدة بالتفكير في إجراء تغيير في المستقبل".
 
- "تعزيز المساواة" -
واذا كانت الصورة المتناقلة أُخرِجت من سياقها، الا ان الخبر عن طلب مدرسة في اسكتلندا من الطلاب الذكور والمدرسين فيها ارتداء التنورة لتعزيز المساواة بين الجنسين، خبر صحيح. 

وقد ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، في تقرير (هنا) في 4 تشرين الثاني 2021، ان مدرسة "كاسل فيو" الابتدائية في إدنبرة باسكتلندا، دعت الفتيان والفتيات حتى سن الثالثة، والمعلمين، الى الذهاب إلى المدرسة، وهم يرتدون التنانير، وذلك ليوم واحد، من أجل "تعزيز المساواة" (هنا، هنا...).
 
وفي رسالة بالبريد الإلكتروني، طلبت إدارة المدرسة من الأهل إرسال أولادهم وهم يرتدون التنانير، "لأنه نريد أن يشعر الأولاد بالراحة في المشاركة"، مشيرة إلى أنه يمكن الطلاب "ارتداء البنطال أو السراويل الضيقة (leggings) تحت التنانير إذا لزم الأمر". وقالت إنه "يمكن المعلمين أيضا المشاركة في هذا النشاط عبر ارتداء التنانير". 
 
 وقد لقي طلب المدرسة انتقادا من بعض الأهل يومذاك...
 
الخلاصة: اذاً، لا صحة للمزاعم أنّ الصورة المتناقلة تظهر "مدرسة في اسكتلندا أجبرت طلابها الذكور على ارتداء التنورة لتعزيز المساواة". في الواقع هذه الصورة التي تعود الى حزيران 2017، تظهر طلابا ذكورا ارتدوا التنانير الى مدرستهم في بريطانيا للاحتجاج على منعهم من ارتداء سروايل قصيرة خلال موجة حر في البلاد. 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم