الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"باسيل ينسّق مع الفاتيكان ولقاء مع أمين السر بول ريتشارد"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

المصدر: النهار
الصورة الزائفة المتناقلة (واتساب).
الصورة الزائفة المتناقلة (واتساب).
A+ A-
يتناقل مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي صورة لغلاف مزعوم لـ"نيوزويك العربية"، مع صورة لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل و"أمين سر الفاتيكان بول ريتشارد"، وفقا للادعاء، مرفقة بعنوان: "يقوم الفاتيكان بالتنسيق مع جبران باسيل لدرس كيفية تعديل الانجيل الى ثلاثة اقسام...". غير أنّ الصورة مركبة، والغلاف والعنوان ليسا حقيقيّين، ويأتيان في اطار من السخرية. أما بالنسبة إلى الصورة، فهي صحيحة، ونشاهد فيها باسيل مجتمعاً بأمين سر دولة الفاتيكان للعلاقات بالدول المطران بول ريتشارد غالاغر Paul Richard Gallagher في الفاتيكان. وهي تعود الى 30 تشرين الثاني 2018. FactCheck# 
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
الوقائع: التشارك في الصورة تكثف في الساعات الاخيرة، عبر صفحات وحسابات في الفايسبوك (هنا...)، تويتر (هنا...)، وخصوصا عبر الواتساب. الغلاف يحمل اسم "نيوزويك العربية"،مع صورة أرفقت بعنوان: لقاء الوزير باسيل بأمين سر الفاتيكان بول ريتشارد. وتحته تاريخ: 8 كانون الثاني 2020. وقد اضيف اليه نص بالخط العريض (من دون تدخل او تصحيح): "يقوم الفاتيكان بالتنسيق مع الوزير جبران باسيل بدراسة عن كيفية تعديل الانجيل الى ثلاثة اقسام: العهد القديم، العهد الجديد، العهد القوي". 
 
 
 
التدقيق: 
يقود البحث العكسي عن الصورة، بواسطة مختلف محركات البحث، الى مواقع اخبارية لبنانية (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا) نشرت الصورة في 30 تشرين الثاني 2018، ضمن تقرير عن اجتماع وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل بوزير خارجية الفاتيكان بول ريتشارد غالاغر في الفاتيكان. وقد تركّز البحثُ خلال الاجتماع على موضوع النازحين السوريين الى لبنان وضرورة تسهيل عودتهم وتشجيعها للتخفيف من مأساتهم ورفع الضغوط عن لبنان الذي يتحمل الأعباء الأمنية والاقتصادية لوجود مليون ونصف مليون نازح سوري فضلاً عن نصف مليون فلسطيني.
 
وقد وعد غالاغر بنقل وجهة نظر لبنان وشرحها في المحافل الدولية، لا سيما منها الدول الأوروبية والولايات المتحدة الاميركية، وفقا لما جاء في التقارير.
 
 
كذلك، نشر باسيل الصورة في حسابه في تويتر، في 30 تشرين الثاني 2018، وكتب (من دون تدخل): "ما كان بيسوى ما نمرّ عالفاتيكان ونشوف وزير خارجيته بول ريتشارد غالغر بعد الإلتباس اللي نُقل عنه بموضوع النازحين؛من جهة لاشرح له امكانية وضرورة عودتهم الى سوريا ومن جهة ثانية لاسمع منه ما اعرفه عن موقف الفاتيكان الداعم للبنان ووعد بمساعدتنا على شرح ودعم موقفنا بالمجتمع الدولي".
- صورة مركبة - 
كذلك، يبيّن البحث ان صورة الغلاف المزعوم لـ"نيوزويك العربية" مركبة، والغلاف ليس حقيقيا. 
 
وقد وقع مفبرك الغلاف بأخطاء عدّة تدل على زيف الغلاف:
 
اسم الشخص الذي نشاهده مع باسيل هو المطران بول ريتشارد غالاغر Paul Richard Gallagher، وليس بول ريتشارد، كما ذُكِر على الغلاف.
 
ومنصب غالاغر هو أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات بالدول (وزير خارجية) Secretary for Relations with States، وفقا لما يحدّده موقع حاضرة الفاتيكان، وليس أمين سر الفاتيكان، كما ذُكر على الغلاف. 
 
في الواقع، من يتولى منصب أمين سر حاضرة الفاتيكان هو الكاردينال بيترو بارولين Pietro Parolin
 
 
خطأ آخر ورد في التاريخ المذكور اسفل الصورة: اللقاء بين غالاغر وباسيل حصل في 30 تشرين الثاني 2018، كما بيّنا أعلاه، وليس في 8 كانون الثاني 2020، كما ذُكر على الغلاف المفبرك. 
 
كذلك، المزاعم في النص المرفق بالصورة، ان "الفاتيكان ينسق مع الوزير جبران باسيل لدرس كيفية تعديل الانجيل الى ثلاثة اقسام: العهد القديم، العهد الجديد، العهد القوي"، مزاعم غير حقيقية بالطبع، وتأتي في اطار من السخرية. 
 
وحتى هذا النص تضمّن خطأ فادحا وقع فيه مفبرك الغلاف. فالانجيل لا يتضمن قسمين: العهد القديم والعهد الجديد، كما ذُكر على الغلاف.
 
في حقيقة الامر، الكتاب المقدس لدى المسيحيين هو الذي يتضمن العهدين: القديم والجديد. العهد القديم هو الجزء الاول من الكتاب المقدس لدى المسيحيين، والعهد الجديد هو الجزء الثاني منه، ويتضمن 27 سفراً، هي الأناجيل الأربعة، إضافة إلى أعمال الرسل والرسائل وسفر الرؤيا.
 
النتيجة: اذاً، صورة الغلاف المتناقلة مركبة، زائفة، والعنوان ليس حقيقيّا، وقد تضمن اخطاء عدة، ويأتي النص المرفق في اطار من السخرية. أما بالنسبة إلى الصورة على الغلاف الزائف، فتُظهر باسيل مجتمعاً بأمين سر دولة الفاتيكان للعلاقات بالدول المطران بول ريتشارد غالاغر Paul Richard Gallagher في الفاتيكان، وهي تعود الى 30 تشرين الثاني 2018. 
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم