الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

"تشييع 18 طفلاً في اليمن توفوا بالدواء المهرّب المنتهي الصلاحية"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

المصدر: النهار
الصورة المتناقلة بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
الصورة المتناقلة بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
A+ A-
نعوش اصطفت جنبا الى جنب. صورة يتناقلها مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي بمزاعم انها تظهر "تشييع 18 طفلا توفوا بالدواء المهرب المنتهي الصلاحية في اليمن" أخيرا. غير أنّ هذا الزعم خاطئ. في الواقع الصورة قديمة، بحيث تعود الى 13 آب 2018، وتظهر تشييع قتلى غارة جوية في صعدة شمال اليمن. FactCheck#
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
الوقائع: تظهر الصورة نعوشا وضعت عليها صور أولاد واسماؤهم، بينما تجمع حولها أشخاص. وقد تكثف التشارك فيها أخيرا، عبر حسابات (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...)، مرفقة بالمزاعم الآتية (من دون تدخل او تصحيح): "صنعاء مستشفئ الكويت هذي جنازة 18 طفل توفوا بالعلاج المهرب المنتهي".  
 
 
التدقيق: 
يتزامن انتشار الصورة مع اعلان وفاة عشرة أطفال على الأقل من مرضى سرطان الدم في إحدى مستشفيات العاصمة اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بعدما جرى حقنهم بدواء "ملوث" و"مهرّب" من الخارج، حسبما أفادت السلطات المحلية ومصدر طبي، وفقا لما أوردت وكالة فرانس برس.

وقالت وزارة الصحة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، في بيان مساء الخميس 13 تشرين الاول 2022، إنّ 19 طفلا في مستشفى الكويت يعانون من سرطان الدم وتتراوح أعمارهم بين 3 و15 عاما "تعرّضوا لمضاعفات إثر تلقيهم دواء تم تهريبه إلى صيدلية خاصة".
 
وأضافت أنّ عشرة من هؤلاء الاطفال توفوا، فيما ما زال طفل واحد "في حالة حرجة للغاية" وثمانية أطفال "يعانون من مضاعفات خفيفة". وأوضحت أنّ تحقيقاتها أفضت إلى "اكتشاف تلوث بكتيري في عبوات الدواء المستخدم".
 
 
 - حقيقة الصورة - 
غير ان الصورة المتناقلة لا علاقة لها بكل هذا، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها. 
 
فالبحث العكسي عنها يبيّن انها منشورة في 13 آب 2018 (هنا، هنا، هنا)، ضمن تقرير عن "تشييع محافظة صعدة باليمن قتلى غارة، بينهم طلاب كانوا يستقلون حافلة في مدينة ضحيان بالمحافظة" (هنا ايضا). 
 
 
الخميس 9 آب 2018، قُتل 51 شخصا بينهم 40 طفلا في غارة جوية أصابت حافلة كانت تقل أطفالا في محافظة صعدة بشمال اليمن، بحسب حصيلة نهائية أوردتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان الاثنين 13 منه، على ما اوردت وكالة فرانس برس (هنا).

وأفاد مكتب الصليب الأحمر في صنعاء في بيان أن الغارة التي نسبت إلى التحالف العربي بقيادة السعودية، أوقعت كذلك 79 جريحا، بينهم 56 طفلا.
 
وقد شارك آلاف، الاثنين 13 منه، في تشييع جثامين ضحايا القصف الجوي في صعدة.

وأعلن التحالف العسكري بقيادة السعودية الجمعة 10 منه فتح تحقيق في القصف الجوي، بينما دعا مجلس الأمن الدولي إلى إجراء تحقيق "موثوق به" و"شفّاف" (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...).
 
ملاحظة: بتكبير الصورة (ادناه)، يُقرأ بوضوح على النعوش، تحت صور اولاد، تعبير ضحيان، مع تاريخ 9 آب 2018، تاريخ مقتلهم في الغارة يومذاك.  
 
 
ويمكن مشاهدة صور مماثلة نشرتها وكالتا "اسوشيتد برس" و"غيتي ايماجز" لتشييع قتلى الغارة في صعدة باليمن، في 13 آب 2018 (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا).  
 
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الصورة المتناقلة تظهر "تشييع 18 طفلا توفوا بالدواء المهرب المنتهي الصلاحية في اليمن" أخيرا. في الواقع الصورة قديمة، بحيث تعود الى 13 آب 2018، وتظهر تشييع قتلى غارة جوية في صعدة شمال اليمن.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم