الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

هل تنبأ فيلم "أنا أسطورة" بـ"لقاح خاطئ في 2021 يحوّل الناس زومبي"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

المصدر: النهار
الصورة المتناقلة مع الشرح الخاطئ المرفق بها (فيسبوك).
الصورة المتناقلة مع الشرح الخاطئ المرفق بها (فيسبوك).
A+ A-
الصورة من فيلم "أنا اسطورة" (I am Legend). ويظهر فيها الممثل الاميركي ويل سميث في دور البطل، عالم الفيروسات الدكتور روبرت نيفيل، مع كلبه سامنتا. وفي المزاعم التي يتناقلها مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي هو أن  "فيلم I am legend تدور أحداثه في عام 2021، وفيه تحوّل الناس زومبي بسبب لقاح خاطئ"، وذلك في اشارة الى تنبوء الفيلم "بلقاح خاطئ في 2021" يدمّر البشرية. غير أن هذا الادعاء غير صحيح. هذا الفيلم العلمي الخيالي تدور احداثه في عام 2012، ويحاول خلاله سميث العثور على علاج لمرض شرس من صنع الانسان حوّل من نجوا من الموت به، مصاصي دماء يعيشون في الأماكن المظلمة. FactCheck#
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
الوقائع: التشارك في الصورة يتكثف، منذ كانون الثاني 2021، عبر صفحات وحسابات، لا سيما في الفيسبوك (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...)، وتويتر (هنا، هنا، هنا...). وقد أرفقت بالمزاعم الآتية (من دون تدخل أو تصحيح): "ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ!!! ﺃﻥَّ ﻓﻴﻠﻢ I'm legend ﺗﺪﻭﺭ ﺃﺣﺪﺍﺛﻪ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2021 ﻭﻓﻴﻪ ﻗﺪ ﺗﺤﻮّﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﺯﻭﻣﺒﻲ ﺑﺴﺒﺐ ﻟﻘﺎﺡ ﺧﺎﻃﺊ".
 
المنشور ذاته تتناقله ايضا حسابات اجنبية، لا سيما بمزاعم بالانكليزية (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...) I am legend was based in 2021 on a failed vaccine اي فيلم انا اسطورة يرتكز على (قصة) لقاح فاشل في عام 2021.  
 
 
 
 
 التدقيق: 
يتزامن انتشار هذا المنشور عن فيلم "انا أسطورة" في وقت تتسارع في العالم عمليات التلقيح ضد كوفيد- 19. وحتى الأحد 14 شباط 2021، تم إعطاء، على صعيد العالم،  172,10 مليون جرعة لقاح في 95 بلدا ومنطقة على الأقل، وفق لبيانات جمعتها وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية.  
 
- حقيقة الفيلم -
لكن قصة فيلم "أنا اسطورة" لا تتنبأ بلقاح في عام 2021 يؤدي الى تدمير البشرية عبر "تحويل البشر زومبي"، كما يتم زعمه. المعلومات المتناقلة عنه في المنشور غير صحيحة اطلاقا.  
 
ما قصة الفيلم؟ 
فيلم أنا اسطورة (I am Legend) ثريلر علمي خيالي صدر في عام 2007، ويستوحي احداثه من رواية لريتشارد ماثيسون  Richard Matheson تعود الى عام 1954، وتحمل العنوان ذاته.
 
الفيلم الذي أخرجه فرانسيس لورانس Francis Lawrence، هو من بطولة الممثل الاميركي الشهير ويل سميث في دور عالم الفيروسات الدكتور روبرت نيفيل Robert Neville، "الذي يكون آخر إنسان يتمتع بصحة جيدة يعيش على الأرض بعد حرب بيولوجية، لكنه ليس وحيدًا"، وفقا لموجز عن الفيلم. فقد "أصبح البشر الآخرون أشبه بمصاصي دماء يشبهون المسوخ، وكلهم جائعون لدماء نيفيل. في النهار، يكون هو الصياد، يطارد النائمين وسط أنقاض الحضارة المهجورة. وفي الليل، يحاصر نفسه في منزله، ويصلي من أجل انبلاج الفجر". 
 
اذا، ما يواجهه البطل ليس زومبي (كائنات ميتة حية) كما يتم زعمه، بل مصاصي دماء يشبهون المسوخ (vampire-like mutants)، وفقا للتعبير المستخدم في الموجز عن الفيلم، او Darkseekers (مصاصو دماء)، بتعبير آخر. 
 
 كذلك، تدور القصة احداثها في مدينة نيويورك، في عام 2012، وفقا لسيناريو الفيلم، وليس في عام 2021، كما يتم زعمه.   
 
نقطة ثالثة. اللقاح لم يتسبب بتفشي المرض في الفيلم، كما يتم زعمه ايضا.
 
في الواقع، قصة الفيلم تتعلق بتعديل أجرته الدكتورة أليس كريبين Dr. Alice Krippin للخصائص الوراثية لفيروس الحصبة من أجل استخدامه في علاج السرطان. ويبدأ الفيلم بمشهد لمقابلة معها حول اكتشافها العظيم، لتوضح أن جميع مرضى السرطان الذين تم اختبار علاجها عليهم تعافوا حتى الآن.
 
الا أن المشهد يقفز إلى ثلاث سنوات بعد ذلك. وتشاهد مدينة نيويورك مكانًا مقفرًا وخاليًا من الحياة البشرية، كأنها نهايو العالم. الفيروس الذي طوّرته الدكتورة كريبين أدى في الواقع إلى نتائج كارثية... ومن نجوا من الموت بهذا الفيروس، تحولوا مصاصي دماء Darkseekers
 
النتيجة: المزاعم اذاً أن "فيلم I am legend تدور أحداثه في عام 2021، وفيه تحوّل الناس زومبي بسبب لقاح خاطئ"، مزاعم خاطئة. هذا الفيلم العلمي الخيالي تدور احداثه في عام 2012، ويحاول فيه الممثل ويل سميث العثور على علاج لمرض شرس من صنع الانسان حوّل من نجوا من الموت به، مصاصي دماء.    
  
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم