اشترِك في نشرتنا الإخبارية
صورة لـ"أحد انصار حزب الله خلال اشتباكات الطيونة"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
15-10-2021 | 13:17
المصدر: النهار
يتداول مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي صورة بمزاعم انها تظهر "احد انصار حزب الله وهو يطلق قذيفة آر بي جي خلال اشتباكات الطيونة"، الخميس 14 تشرين الاول 2021. غير ان هذا الادعاء خاطئ. الصورة تعود الى 16 ايلول 2021، وتظهر "أحد أنصار حزب الله يطلق قذيفة صاروخية في الهواء في مدينة بعلبك، احتفالاً بوصول صهاريج محمّلة بوقود إيراني إلى لبنان". FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
الوقائع: منذ ساعات، تنتشر الصورة في حسابات في وسائل التواصل (هنا، هنا، هنا...) بمزاعم انها "صورة من بيروت، الخميس 14 تشرين الاول"، وايضا "عنصر من حزب الله يطلق قذيفة آر بي جي في بيروت...".
التدقيق:
يتزامن انتشار هذه الصورة مع اشتباكات مسلحة تخلّلها تبادل لإطلاق النار والقذائف الصاروخية في محيط مناطق الطيونة- الشياح وعين الرمانة، الخميس 14 تشرين الاول 2021، خلال تظاهرة لمناصري "حزب الله" وحركة "أمل" ضد المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار. وقد وصف هذا الاشتباك المسلّح بـ"الأخطر منذ سنوات". وقد اسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة أكثر من 30 آخرين (هنا، هنا، هنا).
وقد استدعت تلك التطورات الامنية "تعزيز الجيش اللبناني انتشاره في المنطقة، وتسييره دوريات راجلة ومؤللّة". واعلن في بيان أمس "دهم عدد من الأماكن بحثاً عن مطلقي النار، وتوقيف تسعة أشخاص من كلا الطرفين، بينهم سوري. وبوشرت التحقيقات مع الموقوفين باشراف القضاء المختص".
وقد استدعت تلك التطورات الامنية "تعزيز الجيش اللبناني انتشاره في المنطقة، وتسييره دوريات راجلة ومؤللّة". واعلن في بيان أمس "دهم عدد من الأماكن بحثاً عن مطلقي النار، وتوقيف تسعة أشخاص من كلا الطرفين، بينهم سوري. وبوشرت التحقيقات مع الموقوفين باشراف القضاء المختص".
- حقيقة الصورة-
لكن الصورة المتناقلة لا علاقة لها بهذه المستجدات الاخيرة في بيروت.
فالبحث العكسي عنها، بواسطة غوغل، يوصلنا الى مصدرها الأصلي، وكالة "اسوشيتد برس"، التي نشرتها في 16 ايلول 2021 (هنا)، مرفقة بالشرح الآتي: "أحد أنصار حزب الله يطلق قذيفة صاروخية في الهواء احتفالاً بوصول صهاريج محملة بوقود إيراني إلى لبنان، في مدينة بعلبك الشرقية بلبنان، الخميس 16 أيلول 2021".
تصوير بلال حسين Bilal Hussein.
على وقع الأعيرة النارية والزغاريد، دخلت قوافل الصهاريج المحمّلة بالمازوت الإيراني الأراضي اللبنانية منذ صباح 16 ايلول 2021، عير معابر غير شرعية، من البقاع الشمالي عبر طريق القصر - الشواغير، وفقا لتقرير نشرته "النهار"، وذلك "بعد أن عبرت محافظة حمص باتجاه بعلبك، وسط إجراءات أمنيّة مكثّفة من حزب الله.
وافاد مراسل "النهار" وسام اسماعيل أن "عشرات من مناصري حزب الله تجمعوا على طول الطريق باتجاه مدينة بعلبك ابتهاجاً، ورفع بعضهم أعلام الحزب، بينما أطلقت النساء الزغاريد ونثرن الأرز والورود على الصهاريج التي أطلق سائقوها العنان لأبواقها". وذكر أن "بعض أهالي بلدة الشواغير في الهرمل أطلقوا أعيرة نارية في الهواء ابتهاجاً بدخول المازوت الإيراني، استباقاً للاستقبال الكبير المتوقّع في بعلبك عند وصول القافلة الأولى من الصهاريج".
ومع وصول القوافل إلى مدينة بعلبك، النقطة الأخيرة لسيرها ليصار على توزيعها عبر خزانات مجهزة، استقبلها الأهالي بالورود وأعلام "حزب الله" وإيران وسوريا، كما حملوا صور الرئيس السوري بشار الأسد والأمين العام للحزب السيّد حسن نصرلله.
