الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

محمد علي صالح وعلي زعيتر من الذين دفعوا حياتهم في اشتباكات الطيونة؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

المصدر: النهار
صورتا جهاد حسن حمود (الى اليمين) وعلي زعيتر، المتناقلتان بمزاعم خاطئة (فايسبوك).
صورتا جهاد حسن حمود (الى اليمين) وعلي زعيتر، المتناقلتان بمزاعم خاطئة (فايسبوك).
A+ A-
يتداول مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي صورة بمزاعم انها تظهر محمد علي صالح، أحد القتلى الذين سقطوا خلال اشتباكات الطيونة الخميس 14 تشرين الاول 2021. لكن هذا الادعاء خاطىء. فبين القتلى المعلنة اسماؤهم، لا يوجد اسم محمد علي صالح. أما الصورة المتناقلة، فتظهر جهاد حسن حمود، من دير حنا في منطقة الجليل شمال فلسطين، والذي قضى أخيرا في اطلاق نار في بلدته. كذلك، انتشرت صورة للشاب علي زعيتر بمزاعم انه أحد القتلى. لكن الحقيقة انه لم يُقتَل ولم يُصَب. FactCheck#   
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
الوقائع: منذ ساعات، يتكثّف التشارك في اسم محمد علي صالح وفي صورة مزعومة له، ضمن مجموعة أخرى من صور لقتلى سقطوا خلال اشتباكات الطيونة أمس الخميس، عبر صفحات وحسابات في الفايسبوك (هنا، هنا، هنا...)، وتويتر (هنا، هنا، هنا...)، وايضا في مواقع اخبارية (هنا، هنا...). وقد انتشرت الصورة، في بعض الحسابات، مع اضافة اسم محمد علي صالح، وشعار حركة أمل اليها (هنا)، بينما ذكر آخرون انه من عدشيت (هنا).  
 
 
 
 
 
 
التدقيق: 
يتزامن انتشار هذه الصورة مع سقوط 7 قتلى وإصابة أكثر من 30 شخصا (هنا، هنا)، في اشتباكات مسلحة تخلّلها تبادل لإطلاق النار والقذائف الصاروخية في محيط مناطق الطيونة- الشياح وعين الرمانة، الخميس 14 تشرين الاول 2021، خلال تظاهرة لمناصري "حزب الله" وحركة "أمل" ضد المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار. وقد وصف هذا الاشتباك المسلّح بـ"الأخطر منذ سنوات". 
 
وقد استدعت تلك التطورات الامنية "تعزيز الجيش اللبناني انتشاره في المنطقة، وتسييره دوريات راجلة ومؤللّة". واعلن في بيان أمس "دهم عدد من الأماكن بحثاً عن مطلقي النار، وتوقيف تسعة أشخاص من كلا الطرفين، بينهم سوري. وبوشرت التحقيقات مع الموقوفين باشراف القضاء المختص". 
 
من هم القتلى السبعة الذين أعلنت اسماؤهم؟ 
 
 مصطفى منير زبيب، حسن محمد صبحي مشيك، وحسن جميل نعمة.
 
وقد نعتهم حركة "أمل" الخميس (هنا)، ونشرت صورهم في صفحتها في الفايسبوك (هنا)
 
 
 
 
يضاف ايضا الى القتلى، مريم فرحات التي ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بخبر موتها، هي والدة لخمسة أطفال، كانت في منزلها حين بدأ تبادل إطلاق النار (هنا).
 
(مريم فرحات)
 
 وهناك ايضا محمد حسن السيد (ادناه الى اليمين)، وعلي بسام إبراهيم (الى اليسار)- (هنا). 
 
 
وصباح الجمعة، أعلنت وفاة محمد جمال تامر، متأثرا بجروحه (هنا). 
 
(محمد جمال تامر)
 
 اذاً، لا نجد بين اسماء القتلى، اسم محمد علي صالح، الذي يُزعم انه أحد قتلى اشتباكات الطيونة. 
 
ما حقيقة الصورة المنتشرة بمزاعم انها له؟ 
يقودنا البحث عن الصورة الى صفحة "سخنين بلد المحبة" في الفايسبوك، التي نشرت الصورة امس الخميس (هنا)، مع شرح ان الشخص في الصورة هو "جهاد حسن حمود الذي قضى في اطلاق النار في قريته دير حنا".
 
وسخنين ودير حنا تقعان في الجليل في شمال فلسطين. 
 
 
 
وبالتعمق في البحث عن جهاد حسن حمود، يتبين ان صفحات عدة في الفايسبوك، منها دير حنا أون لاين، نعته امس الخميس (هنا، هنا، هنا...)، بينما نشرت مواقع اخبارية تقارير عن "مقتله قبيل انتصاف ليل الأربعاء - الخميس، في جريمة إطلاق نار ارتكبت في بلدة دير حنا في منطقة الجليل" (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا).
 

 
ونقلت مواقع اخبارية عن الشرطة "إنها تلقت بلاغًا حول إصابة شخص برصاص من مركبة عابرة في قرية دير حنا، مما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة". وأضافت أنه "تمّ نقل المصاب إلى مستشفى بوريا (في طبرية). وفي وقت لاحق، تمّ إقرار وفاته على يد الطاقم الطبيّ (وفق مصادر طبية)".

وأفادت بأن الجريمة شهدت كذلك إصابة آخرَين "أحدهما بجروح طفيفة والآخر بجروح خطيرة".
 
- صورة أخرى -
كذلك، تنتشر، على نطاق واسع، صورة اخرى بمزاعم انها "لشهيد حركة أمل رامي زعيتر" (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، وهنا في مواقع اخبارية).
 
 
صحيح أنّ الصورة تظهر علي زعيتر، الا ان اسمه لا يرد في لائحة اسماء القتلى المعلنة. وفي اتصال لـ"النهار"، أكد مصدر في حركة أمل أن "الشاب علي زعيتر هو الذي يظهر في الصورة المتناقلة. وهو لا يزال حيا، ولم يصب خلال الاشتباكات". 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم