اشترِك في نشرتنا الإخبارية
"لحظة الانفجار في شارع الاستقلال بإسطنبول"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
14-11-2022 | 12:30
المصدر: النهار
المشاهد تنتهي بانفجار مفاجئ. فيديو يتناقله مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي، بالعربية ولغات أخرى، بمزاعم انه يظهر "لحظة وقوع الانفجار في شارع الاستقلال بإسطنبول" في تركيا الأحد 13 تشرين الثاني، والذي خلّف 6 قتلى و81 جريحاً. غير أنّ هذا الادعاء غير صحيح. في الواقع، الفيديو قديم، بحيث يعود الى 19 آذار 2016، ويظهر تفجيرا في شارع الاستقلال بإسطنبول يومذاك. FatCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
الوقائع: 27 ثانية فقط مدة الفيديو. المشاهد تظهر أشخاصا يمرون في أحد الشوارع، قبل ان تنتهي بانفجار. منذ ساعات، تكثف التشارك في الفيديو، عبر صفحات وحسابات (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...)، مرفقاً بالمزاعم الآتية (من دون تدخل او تصحيح): "فيديو آخر للحظة الانفجار في شارع الاستقلال بمنطقة تقسيم في اسطنبول".
التدقيق:
تزامن انتشار الفيديو مع انفجار هزّ شارعا مزدحما للمشاة في وسط إسطنبول، الأحد 13 تشرين الثاني 2022، مخلّفا 6 قتلى و81 جريحا، وقال عنه الرئيس رجب طيب إردوغان إنه نُفذ بقنبلة "وتفوح منه رائحة الإرهاب".
وقد فر مئات الأشخاص من شارع الاستقلال التاريخي بعد الانفجار، فيما هرعت سيارات الإسعاف والشرطة في الاتجاه المقابل. وكانت المنطقة الواقعة في حي بك أوغلي في كبرى مدن تركيا مزدحمة كالمعتاد بالمتسوقين والسياح والعائلات، وفقا لما أوردت وكالة رويترز.
وأظهرت لقطات فيديو لحظة وقوع الانفجار في الساعة 4:13 مساء بالتوقيت المحلي (1313 بتوقيت غرينتش) والذي أدى إلى تطاير الحطام في الهواء وترك العديد من الأشخاص على الأرض.
وقد فر مئات الأشخاص من شارع الاستقلال التاريخي بعد الانفجار، فيما هرعت سيارات الإسعاف والشرطة في الاتجاه المقابل. وكانت المنطقة الواقعة في حي بك أوغلي في كبرى مدن تركيا مزدحمة كالمعتاد بالمتسوقين والسياح والعائلات، وفقا لما أوردت وكالة رويترز.
وأظهرت لقطات فيديو لحظة وقوع الانفجار في الساعة 4:13 مساء بالتوقيت المحلي (1313 بتوقيت غرينتش) والذي أدى إلى تطاير الحطام في الهواء وترك العديد من الأشخاص على الأرض.
اقرأ ايضا- انفجار كبير وسط اسطنبول يخلّف 6 قتلى و81 جريحاً: مهاجم "قد يكون امرأة" فجّر قنبلة (فيديو وصور)
- حقيقة الفيديو -
غير ان الفيديو المتناقل لا علاقة له بانفجار اسطنبول امس الأحد.
فالبحث عنه، بتجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid)، يقودنا الى حسابات، لا سيما اخبارية تركية، نشرته في 19 آذار 2016 (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...)، مع تعليق انه يظهر "تفجيرا انتحاريا في شارع الاستقلال" في اسطنبول.
#Taksim İstiklal Caddesi'nde canlı bomba saldırısına dair daha net görüntüler ortaya çıktı https://t.co/XxakiCevhx pic.twitter.com/NSCfsGWPRQ
— Evrensel Gazetesi (@evrenselgzt) March 19, 2016
فيديو / لحظة تفجير الانتحاري نفسه في شارع الاستقلال اليوم ومقتل 4 وجرح 37 شخصاً اليوم في اسطنبول. pic.twitter.com/9zmN6FYSfr
— المجلس (@Almajlliss) March 19, 2016
في الواقع، يمكن مشاهدة التاريخ الذي سجلته كاميرا التصوير (19/3/2016) مع الساعة، اعلى الفيديو في الوسط (الصورة ادناه)، في التوقيت 0.24 في الفيديو.
وبالتعمق بالبحث عبر استخدام كلمات مفاتيح بالتركية، نقع على مواقع اخبارية تركية نشرت لقطات شاشة منه يومذاك (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا).
السبت 19 آذار 2016، استهدف تفجير انتحاري شارع الاستقلال في مدينة إسطنبول التركية، وذلك بعد أيام على هجوم دام في العاصمة أنقرة.
وقالت وسائل إعلام تركية إن شخصا فجر نفسه في شارع الاستقلال الذي يتفرع من ساحة تقسيم، ويعد أكبر شارع تسوق للمشاة في الشطر الأوروبي من مدينة إسطنبول. وخلّف الهجوم 4 قتلى و93 جريحا، وفقا لتقارير اعلامية (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...).
وقالت وسائل إعلام تركية إن شخصا فجر نفسه في شارع الاستقلال الذي يتفرع من ساحة تقسيم، ويعد أكبر شارع تسوق للمشاة في الشطر الأوروبي من مدينة إسطنبول. وخلّف الهجوم 4 قتلى و93 جريحا، وفقا لتقارير اعلامية (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...).
واعلن وزير الداخلية التركي، الأحد 20 منه، أن مواطنا تركيا ينتمي الى تنظيم "الدولة الإسلامية" نفذ الاعتداء الانتحاري يومذاك. وقال إن "الانتحاري" الذي يدعى محمد أوزتورك ويتحدر من غازي عنتاب (جنوب) قرب الحدود السورية، "لم يكن مدرجا في لائحتنا للأشخاص المطلوبين".
وقد وقع هذا الاعتداء بعد ستة أيام فقط على اعتداء بسيارة مفخخة في وسط أنقرة أسفر عن 35 قتيلا، وأعلن فصيل متطرف كردي قريب من حزب العمال الكردستاني مسؤوليته عنه.
