الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

بابا الأقباط الأرثوذكس... هذا التصريح عن الصحافية شيرين أبو عاقلة مفبرك FactCheck#

المصدر: النهار
التصريح المقبرك المتناقل (فايسبوك).
التصريح المقبرك المتناقل (فايسبوك).
A+ A-
يتناقل مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي تصريحا منسوبا الى بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تواضروس الثاني، يدعي قوله لموقع صحيفة "الشروق" المصرية "ان شيرين أبو عاقلة لن تدخل الملكوت، فهي أرثوذكسية، وليست كاثوليكية". غير ان هذا التصريح مفبرك، ولم يدل به البابا تواضروس الثاني. FactCheck#
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
الوقائع: منذ ساعات قليلة، تكثف التشارك في هذا التصريح المنسوب الى البابا تواضروس الثاني، عبر صفحات وحسابات في وسائل التواصل (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...)، وخصوصا عبر الواتساب. وجاء فيه (من دون تدخل): "البابا تواضروس: حزنت على مقتل شيرين أبو عاقلة وكنت أود أن القاها في الملكوت لكنها للاسف لن تدخله فهي أرثوذكسية وليست كاثوليكية". 
 
 وقد أُرفق بصورة لبابا الاقباط الأرثوذكس، ووُقِّع بشعار موقع صحيفة "الشروق" المصرية.
 

- تصريح مختلق -
غير ان هذا التصريح كاذب، ولم يدل به البابا تواضروس الثاني. 
 
فقد حذرت صحيفة "الشروق" من "تداول هذا التصريح المفبرك المنسوب للبابا تواضروس عن الصحافية الشهيدة شيرين أبو عاقلة" (هنا، هنا). ولفتت الى ان الصورة المتداولة "تحمل علامة "كبسولة زرقاء" أصبح من المعتاد وجودها على الصور المفبركة باسم "الشروق" منذ بضعة سنوات".
 
واعتبرت تحذيرها هذا "بلاغا للسلطات المختصة لانخاذ ما يلزم من إجراءات في هذا الشأن لحماية الرأي العام من التضليل، وحماية اسم "الشروق" من التزوير والإساءة". 
 
 
- الصحافية الشجاعة - 
صباح الأربعاء 11 ايار 2022، قُتلت الصحافية في قناة الجزيرة القطرية شيرين أبو عاقلة (هنا، هنا) برصاص الجيش الإسرائيلي خلال تغطيتها اشتباكات في جنين في الضفة الغربية المحتلة. 
 
وقد اثار مقتلها ردود فعل عربية وعالمية مستنكرة، بينما توالت الدعوات الى اجراء تحقيق شفاف ومعمّق في مقتلها. وقد طالبت الأمم المتحدة بالتحقيق في مقتلها بينما اعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة أن "أجهزتنا موجودة على الارض للتحقق من الوقائع"، مطالبة بـ"وقف الإفلات من العقاب" وبتحقيق "مستقل وشفاف".
 
كذلك، طالبت فرنسا بفتح "تحقيق شفاف" في مقتل الصحافية "في أسرع وقت ممكن لإلقاء الضوء الكامل على ملابسات هذه المأساة". بدوره طالب الاتحاد الأوروبي بتحقيق "مستقل"، ودعت الولايات المتحدة الى إجراء تحقيق "شفاف". 
 
والصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة (51 عاما)، مسيحية، ولدت في القدس الشرقية، وهي تحمل أيضا الجنسية الأميركية. وتتحدر عائلتها من مدينة بيت لحم.
 
درست الصحافة في جامعة اليرموك في الأردن، وعملت في الإذاعة الرسمية الفلسطينية "صوت فلسطين" وإذاعة مونتي كارلو، قبل أن تنضم في 1997 الى "الجزيرة" بعد سنة من انطلاقها. وسرعان ما أصبحت شيرين أبو عاقلة نجمة في "الجزيرة" التي بدورها كانت أول قناة فضائية عربية شاملة.
 
اليوم الجمعة، اقيمت جنازتها في كنيسة الروم الكاثوليك في باب الخليل داخل البلدة القديمة، قبل ان تدفن إلى جانب والديها في مقبرة "صهيون" بالقرب من البلدة القديمة.
 
واقامة جنازة أبو عاقلة في كنيسة الروم الكاثوليك يعني انها تابعة لهذه الكنيسة الكاثوليكية. وبالتالي ليست أرثوذكسية، كما زعم التصريح المفبرك.
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم