اشترِك في نشرتنا الإخبارية
"طريق المطار قبل زيارة هوكشتاين" لبيروت؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
12-09-2022 | 14:05
المصدر: النهار
صور للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله على طول الطريق. صورة يتناقلها مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي بمزاعم انها التقطت على "طريق المطار قبل يوم من زيارة آموس هوكشتاين"، الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، لبيروت في 9 ايلول 2022. غير أنّ هذا الادعاء غير صحيح. الصورة تعود الى 10 أيار 2022، وتظهر ملصقات لنصر الله على الطريق الرئيسي للمطار "كجزء من حملة حزب الله للانتخابات" التشريعية التي كانت مقرّرة في 15 أيار 2022. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
الوقائع: "طريق المطار"، كُتِب على الصورة بخط أبيض كبير. وتظهر فيها سيارات تمرّ، بينما رُفعت صور كبيرة لنصرالله مبتسماً، على طول طريق. منذ ايام قليلة، تكثف التشارك في الصورة، عبر حسابات وصفحات، في تويتر (هنا، هنا، هنا، هنا...)، والفايسبوك (هنا، هنا...). وقد أرفقت بالمزاعم الآتية (من دون تدخل أو تصحيح): "طريق المطار اليوم قبل زيارة المبعوث الامريكي هوكشتاين الى بيروت غدا".
التدقيق:
بدأ انتشار الصورة بهذه المزاعم، في 8 ايلول 2022، قبل يوم من وصول الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين الى بيروت، الجمعة 9 ايلول 2022، حيث عقد لقاءات رسمية عدة.
وقد أعلن أن "تقدما" أحرز في المفاوضات غير المباشرة بين لبنان واسرائيل في شأن ترسيم الحدود البحرية، قائلا إنه "متفائل بالتوصل إلى اتفاق"... و"لكن يجب القيام بمزيد من العمل، وأميركا ملتزمة متابعة العمل من أجل حل الثغرات المتبقية"، على ما أورد موقع "النهار" (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا).
اقرأ يضا- هوكشتاين إثر زيارة خاطفة ولقاءات مع أركان الحكم: نتقدم في المفاوضات... ومتفائل بالتوصل إلى اتفاق
- حقيقة الصورة -
غير ان الصورة المتناقلة لا علاقة لها بزيارة هوكشتاين، كما يتوصل اليه تقصي حقيقتها.
فالبحث العكسي عنها يقودنا الى خيوط (مثل هنا، هنا...) توصلنا الى مصدرها الأصلي، وكالة "اسوشيتد برس"، التي نشرتها (هنا) في 10 ايار 2022، مع شرح أنها تظهر "سيارات تمر قرب ملصقات للامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وُضعت على الطريق الرئيسي للمطار في بيروت كجزء من حملة حزب الله للانتخابات" التشريعية في لبنان.
وتابعت: "نظرا إلى الانهيار الاقتصادي المدمّر في لبنان، يُنظر إلى الانتخابات البرلمانية يوم الأحد (15 ايار 2022) على أنها فرصة لمعاقبة المجموعة الحالية من السياسيين الذين دفعوا بالبلاد الى الانهيار. وكُتب على الملصقات بالعربية "سنخوض البحر معك".
تصوير: بلال حسين Bilal Hussein
الاحد 15 ايار 2022، توجّه الشعب اللبناني إلى صناديق الاقتراع محمّلاً بهمومه المعيشية، مع نبض ثورة 17 تشرين، وندوب لهيب آب. ودارت المعركة في 15 دائرة انتخابية، بين أحزاب السلطة المتمسّكة بالكرسي لعشرات السنوات، وقوى التغيير الطامحة للوصول إلى المجلس النيابي وإحداث خرق ضمن البيئات الحزبية، تأكيداً منها على حاجة لبنان لدم جديد يُعيد الحياة إلى مفاصل الدولة ومؤسساتها وشعبها المثقل بالأزمات، على ما أورد موقع "النهار".
وقد أقفلت صناديق الاقتراع السابعة مساء، بعد 12 ساعة من عملية انتخابية لم تخلُ من الحماوة والحدّة، على إثر الخلافات المتكررة بين "القوات اللبنانية" و"حزب الله" في مناطق محدّدة، كزحلة، وجزين، وجبيل وبعلبك الهرمل.
وقد شكر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، من وزارة الداخلية بعد إقفال صناديق الاقتراع، "جميع القيمين على الانتخابات التي حصلت من موظفين إلى رؤساء أقلام. وقال: "كل انتخابات تحصل فيها شوائب وتمكن الفريق من معالجتها، وخرجنا بنصر كبير للدولة اللبنانية وللمواطنين".
وقد شكر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، من وزارة الداخلية بعد إقفال صناديق الاقتراع، "جميع القيمين على الانتخابات التي حصلت من موظفين إلى رؤساء أقلام. وقال: "كل انتخابات تحصل فيها شوائب وتمكن الفريق من معالجتها، وخرجنا بنصر كبير للدولة اللبنانية وللمواطنين".
اقرأ ايضا- تغطية "النهار" من كل لبنان لانتخابات 2022… اللبنانيون يختارون مصيرهم
النتيجة: اذاً لا صحة للمزاعم ان الصورة تظهر "طريق المطار قبل يوم من زيارة هوكشتاين" لبيروت، في 9 ايلول 2022. الصورة تعود، في الواقع، الى 10 أيار 2022. وتظهر ملصقات لنصر الله على الطريق الرئيسي للمطار "كجزء من حملة حزب الله" للانتخابات التشريعية التي كانت مقرّرة في 15 ايار 2022.
