الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

"طفل يبكي حماراً نافقاً في المغرب إثر موجة الجفاف"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

المصدر: خدمة تقصي صحة الأخبار- ا ف ب
الصورة المتناقلة بالمزاعم الخاطئة (تويتر).
الصورة المتناقلة بالمزاعم الخاطئة (تويتر).
A+ A-
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة طفلٍ يبكي إلى جانب حمارٍ نافقٍ على أنّها ملتقطة في المغرب في ظلّ أسوأ موجة جفاف تشهدها البلاد منذ قرابة أربعين عاماً. إلا أنّ الصورة في الحقيقة ملتقطة في اليمن عام 2020. 
 
يظهر في الصورة طفلٌ يجلس على عبوتين بلاستيكيتين إلى جانبٍ حمارٍ ممدّد أرضاً يبدو نافقاً. 
 
 
وجاء في النصّ المرفق "تراجيديا البحث عن الماء في بلاد (الأفوكا والدلاح)".

جفافٌ في المغرب
حظي المنشور بمئات المشاركات من صفحات مغربيّة عدّة على مواقع التواصل في ظلّ موجة جفاف تعاني منها البلاد وتعدّ الأسوأ منذ قرابة أربعين عاماً.

والمغرب أصلًا تحت خط ندرة المياه الذي تحدده المنظمة العالمية للصحة بـ1700 متر مكعب للفرد سنوياً، بينما لا تتجاوز هذه الحصة 600 متر مكعب في المملكة.

ودفع ذلك المغرب إلى حالة "الإجهاد المائي البنيوي"، وفق تقرير حديث للبنك الدولي.

ولمواجهة الكارثة، أصدرت وزارة الداخلية تعليمات للسلطات المحلية بتحديد توزيع المياه عندما يكون ذلك ضروريا، ومنع سقي المساحات الخضراء وملاعب الغولف بماء الشرب.

وتستهلك الزراعة أكثر من 80 بالمئة من الموارد المائية للمغرب ما يطرح أيضاً تساؤلات حول السياسة الزراعية "التي تعطي الأفضلية للأغراس الملتهمة للمياه والمزارع الكبرى"، وفق ما أفاد الخبير الزراعي محمد سرايري لفرانس برس. وهو ما ألمحت إليه المنشورات المتداولة بذكر زراعة الأفوكا. 

صورة قديمة من اليمن
إلا أنّ الصورة المستخدمة في المنشورات لا علاقة لها بآثار الجفاف التي يعاني منها المغرب حالياً. 

فقد أرشد البحث إليها منشورة في حساب صحافيّ يمنيّ في موقع تويتر عام 2020. 
 
وجاء في النصّ المرفق أنّها تظهر طفلاً يمنياً يبكي الحمار الذي كانت عائلته تعتمد عليه لنقل المياه. 
 

وبعد تداول الصورة آنذاك على نطاقٍ واسع، تكفّل أحد المتابعين للقصّة بشراء حمارٍ آخر للعائلة ومساعدتها، بحسب مواقع محليّة نشرت صوراً للطفل وعائلته.
 
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 12 آب 2022 عن موقع "يمن برس"
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم