الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

فيديو لـ"فتاة مسلمة تحرج ماكرون"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

المصدر: "النهار"
اللقطة المتداولة.
اللقطة المتداولة.
A+ A-
في المزاعم أن "فتاة مسلمة من أصول إفريقية تحرج" الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، بالقول له "انت من أساء الى الاسلام". فـ"يحاول ماكرون التملص والهروب من أمامها ومن أسئلتها". مقطع الفيديو يظهر بالفعل ماكرون مكلما فتاة صغيرة. غير ان كل ما يَزعمه المتكلم بالعربية انها قالته له لا صحة له. المقطع يعود الى 20 شباط 2018، ويصوّر ماكرون خلال زيارته لمكتبة مورو، حيث التقى اطفالا، بينهم الفتاة "ايدن" الظاهرة معه في المقطع، والتي قدمت اليه هدية وأدت امامه رقصة. FactCheck#   
 
"النهار" دققت من أجلكم 
 
الوقائع: تنشر صفحات وحسابات عديدة (مثل هنا، هنا، هنا، هنا...) هذا المقطع المصور، بعنوان: "فتاة مسلمة تحرج ماكرون". المدة 1.17 دقيقة. والتركيز على فتاة بشرتها سوداء يزعم المتكلم بالعربية انها "طفلة مسلمة"، وانها قالت لماكرون: "أنت من أساء الى الاسلام. اليس كذلك؟". وفي المزاعم ايضا (من دون تدخل)، ان ماكرون "حاول الهروب من سؤال الطفلة المسلمة. فقال لها انت جميلة جدا. ما اسمك؟ فقالت له: انا لا احبك. ابغضك كثيرا. فقال لها: وانا احبك...". 
 


التدقيق: 
يأتي تناقل هذا المقطع المصوّر على خلفية تصريحات للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تعهد فيها الدفاع عن الرسوم الكاريكاتورية التي تتناول النبي محمد، وذلك تحت شعار الدفاع عن حرية التعبير، مما حرّك احتجاجات في دول اسلامية عدة ودعوات الى مقاطعة المنتجات الفرنسية.
 
وقد أدلى ماكرون بتصريحاته خلال تأبين المدرس الفرنسي صامويل باتي (47 عاما)، الذي قتله لاجئ شيشاني اسمه  عبدالله أنزوروف (18 عاما)، الجمعة 16 تشرين الاول 2020، خلال توجهه إلى منزله من المدرسة التي كان يعلم فيها في كونفلان سانت أونورين شمال غرب باريس، وذلك على خلفية عرضه رسوما كاريكاتورية للنبي محمد خلال حصة دراسية في إطار نقاش حول حرية التعبير. 
 
- حقيقة الفيديو - 
غير ان المقطع المتناقل لا علاقة له اطلاقا بهذه الأحداث. 
 
البحث عنه في الانترنت يقود الى فيديوين ينشرهما الرئيس ماكرون في حسابيه في يوتيوب وتويتر في 20 شباط 2018 و21 منه (هنا، هنا)، ويظهر فيهما مع الفتاة الصغيرة عينها التي نشاهده معها في المقطع المتناقل، ولكن من زاوية مختلفة، وذلك خلال زيارته لمكتبة مورو  Médiathèque des Mureaux، في 20 شباط 2018. 
 
 
وبخلاف المقطع المتناقل، فإن الكلام الذي دار بين ماكرون والفتاة الصغيرة كان مسموعا في الفيديوين اللذين ينشرهما الرئيس الفرنسي. خلال اللقاء، قدمت الفتاة هدية اليه. فشكرها، مقبلا اياها. ثم أدت امامه رقصة صفق لها. ودار بينهما حديث طريف اشعل الضحكات في المكان. 
 
اسم الفتاة "ايدن" Eden، وفقا لما كتب ماكرون في حسابيه، شارحا ان الرقصة التي ادتها أمامه تدعى "backpack kid ... وهذه واحدة من المواهب العديدة التي أظهرتها إيدن".
 
في 20 شباط 2018، زار ماكرون، برفقة وزيرة الثقافة فرانسواز نيسن، مكتبة مورو، بمناسبة تقديم تقرير إريك أورسينا حول المكتبات. وخلال أكثر من ساعتين، تبادل الكلام مع الموظفين في المكتبة، وايضا مع أطفال من مجلس الشباب البلدي، وفقا لتقارير اعلامية فرنسية (هنا، هنا، هنا، هنا...). 
 
 
 
 
النتيجة: اذاً، كل ما يزعمه المتكلم بالعربية مختلق، كاذب. ماكرون لم يكن في زيارة لمدرسة، كما يدعي، بل لمكتبة. وكل الأقوال التي ينسبها الى الفتاة وماكرون مفبرك، لا اساس له.  

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم