"مؤشر دافوس العالمي حول التعليم لسنة 2021"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

ينتشر على مواقع التواصل الاجتماعي رسم بيانيّ قيل إنه يمثّل تصنيف المنتدى الاقتصادي العالمي لناحية جودة التعليم عالمياً وعربياً عام 2021، احتلت فيه قطر المرتبة الأولى، في حين انحدرت مصر إلى المرتبة ما قبل الأخيرة. إلا أن المنتدى الاقتصادي العالمي لم يصدر لغاية اليوم أي تصنيف لهذا العام. أما الرسم المتداول فقديم.
 
أرفق المنشور برسم بيانيّ بعنوان "جودة التعليم عالمياً وعربياً"، منسوب إلى منتدى دافوس أو المنتدى الاقتصادي العالمي، جاء فيه أن قطر احتلت المرتبة الأولى عربياً والرابعة عالمياً تليها الإمارات فلبنان. 

وجاء في النصّ المرفق بالرسم البيانيّ أنّ الأردن انحدر مستواه في حين احتلت مصر المرتبة ما قبل الأخيرة أي المرتبة 139 من أصل 140 دولة شملها التصنيف.
 
 
لكن المنتدى الاقتصادي العالمي لم يصدر تقريره للعام 2021.

وسبق أن أشار المنتدى لوكالة فرانس برس رداً على أحد المنشورات المضللة أن كلّ التقارير الرسميّة التي تشمل جميع الدول تصدر على موقعه الرسمي فحسب. وهذا ما لا ينطبق على التصنيف المتداول المزعوم للعام 2021.

تقارير المنتدى
وينشر المنتدى الاقتصادي العالمي تقريراً سنوياً يتضمن مؤشر التنافسية العالمية الذي يُحدد على ضوء جملة من العناصر، منها التعليم. وآخر هذه التقارير كان عن العام 2020.

 وكان ذاك التقرير، عن العام 2020، إصداراً خاصاً بعنوان: "أداء البلدان في طريقها إلى التعافي" في ظل تفشّي كوفيد -19. ولم يتضمّن تصنيفاً للعام لأسباب عدّة منها غياب بيانات منظمات دولية عديدة.

أما تقرير العام 2021 فلم يصدر بعد.

وتدخل جودة التعليم ضمن مؤشر التنافسية العالمية وليست مؤشراً بذاته. وفي التقرير عن مؤشر التنافسية العالمية للعام 2019، احتلت قطر المرتبة التاسعة والعشرين عالمياً. أما مصر فاحتلت المرتبة الثالثة والتسعين من أصل 141 بلداً شملها التقييم.

كيف ظهر الرسم البياني المتداول إذاً؟

أظهر التفتيش عن الرسم البياني المتداول - باستخدام محركات البحث - أنه منشور منذ العام 2017. 

وأعيد استخدامه ليبدو أنه حديث.
 
مع ذلك، وبالعودة إلى تصنيف المنتدى الاقتصادي الدولي للعام 2017-2018 احتلت قطر المرتبة الخامسة والعشرين عالمياً، وليس الرابعة، في حين كانت مصر في المرتبة المئة، وليس 131.

خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربية، وكالة فرانس برس