الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

فيديو "اعتذار الشعب الفرنسي عن الاساءة إلى النبي"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

المصدر: النهار
لقطتا شاشة من المقطع المتناقل مع الشرح الخاطئ المرفق بهما (فيسبوك).
لقطتا شاشة من المقطع المتناقل مع الشرح الخاطئ المرفق بهما (فيسبوك).
A+ A-
مشهد سريع يظهر فيه عشرات الاشخاص ممددين أرضاً. ووفقا للمزاعم المرفقة، هكذا "اعتذر الشعب الفرنسي عن الاساءة للرسول". غير أن هذا الادعاء غير صحيح. المقطع المصور يعود الى حزيران 2020، ويظهر احتجاجاً في بورتلاند الأميركية، ضمن تحرك "حياة السود مهمة"، اثر مقتل الأميركي من أصول افريقية جورج فلويد في مينيابوليس. FactCheck#
 
"النهار" دققت من أجلكم 

الوقائع: يتم التشارك في المقطع عبر صفحات وحسابات في وسائل التواصل الاجتماعي (مثل هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...). مشهد سريع لا تتجاوز مدته 10 ثوان. ويظهر فيه عشرات تمددوا أرضا، في شارع ما. وقد أرفق بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "اعتذار الشعب الفرنسي عن الإساءة للرسول عليه الصلاة والسلام". 
 

التدقيق: 
تكثف تداول هذا المقطع المصور في أواخر تشرين الاول 2020، في وقت شهدت دول اسلامية عدة تظاهرات وانتشرت دعوات الى مقاطعة المنتجات الفرنسية، احتجاجا على تصريحات للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تعهد فيها الدفاع عن الرسوم الكاريكاتورية التي تتناول النبي محمد، وذلك تحت شعار الدفاع عن حرية التعبير.
 
وقد جاءت تصريحات ماكرون خلال تأبين المدرس الفرنسي صامويل باتي (47 عاما)، الذي قتله لاجئ شيشاني اسمه  عبدالله أنزوروف (18 عاما)، الجمعة 16 تشرين الاول 2020، خلال توجهه إلى منزله من المدرسة التي كان يعلم فيها في كونفلان سانت أونورين شمال غرب باريس، وذلك على خلفية عرضه رسوما كاريكاتورية للنبي محمد خلال حصة دراسية في إطار نقاش حول حرية التعبير. 
 
- حقيقة الفيديو -
غير أن المقطع المتناقل لا علاقة له اطلاقا بفرنسا أو بالشعب الفرنسي، وفقا للمزاعم. 
 
فالبحث عنه، بعد تجزئته مشاهد ثابتة (Invid)، يقود الى صفحات وحسابات سبق أن نشرته في 4 -5 حزيران 2020 (مثل هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...)، مرفقا بوسم BlackLivesMatter# (حياة السود مهمة). 
 
البحث يبين أيضا ان المقطع نشره حساب wtfricky@ في تطبيق تيك توك في 3 حزيران 2020، مرفقا بوسمي BlackLivesMatter# (حياة السود مهمة) وProtest (احتجاج). وقد نال 6,1 ملايين اعجاب، وحظي بأكثر من 222 الف مشاركة. 
 
 
ومع ان wtfricky@ لم يحدد المكان الذي التقط فيه المقطع المصور، الا ان معالم تظهر فيه، مثل المبنى الكبير في آخره، تحسم الموقع: جسر  بيرنسايد Burnside في بورتلاند في ولاية أوريغون الاميركية. 
 
ونقدم اليكم الدليل: مقارنة بين لقطة شاشة للمبنى في المقطع (ادناه الى اليمين)، وصورة للمبنى والجسر في غوغل مابس (الى اليسار، هنا، هنا، وهنا). انه المبنى ذاته (وهنا ايضا صورة للمبنى في ShutterStock، وايضا هنا). 
 
 
 
 
 
الاحتجاج في بورتلاند يومذاك جاء ضمن تظاهرات واحتجاجات اجتاحت مدنا أميركية عدة، في أعقاب حادثة مينيابوليس بولاية مينيسوتا، حيث قتل الأميركي من أصل إفريقي جورج فلويد، بعدما جثا ضابط أبيض بركبته على عنقه في 25 ايار 2020
 
النتيجة: المزاعم ان "المقطع المصوّر يظهر "اعتذار الشعب الفرنسي عن الاساءة الى النبي محمد"، اثر تصريحات ماكرون عن الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للاسلام، مزاعم لا صحة لها. المقطع يعود الى حزيران 2020، ويظهر متظاهرين اميركيين خلال احتجاجهم في بورتلاند على مقتل فلويد، ورفضا للعنصرية.  
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم