اشترِك في نشرتنا الإخبارية
صورة لعسكري "من خير جنود مصر"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
10-02-2021 | 17:40
المصدر: النهار
يتداول مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي صورة لعسكري يسحب آلية عسكرية بساعديه، بمزاعم أنه جندي مصري، و"حفظ الله خير جنود الارض" المصرية، وفقا للمرفق. غير أن هذا الادعاء خاطئ. الصورة تظهر جنديا من الجيش اللبناني يسحب شاحنة عسكرية خلال تمرين حي، ضمن معرض ومؤتمر الأمن في الشرق الأوسط- "سميس"، في بيروت، في 9 ايلول 2015. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
الوقائع: بكامل قواه، كان العسكري يسحب آلية عسكرية كبيرة، بساعديه المفتولين. التشارك في الصورة يتكثف منذ ايام عبر صفحات، لا سيما مصرية في الفيسبوك (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...). وقد أرفقت بالمزاعم الآتية (من دون تدخل أو تصحيح): "اصحي لينا احنا جينا لو هدمر سبها علينا، البلاد الي ملهاش جيوش تحميها بيتباع ويشتري فيها، حفظ الله خير جنود الارض". وقد اضيف العلم المصري الى التعليق، في اشارة الى ان "الارض" المقصودة هي مصر.
التدقيق:
يبين البحث عن الصورة انه سبق أن انتشرت بالمزاعم ذاتها، لا سيما في عامي 2016، و2019. "تتوهمون مين يقدر على مصر وهؤﻻء حماه الوطن حفظ الله خير جنود اﻻرض"، وفقا للمزاعم المرفقة، وايضا "اللي حامي ارضك وعرضك هو الجيش" المصري...
- حقيقة الصورة -
غير أن ربط الصورة بالجيش المصري غير صحيح.
فالبحث العكسي عن الصورة، بواسطة مختلف محركات البحث في الانترنت، يقودنا الى خيوط (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا) توصلنا الى المصدر الأصلي للصورة: وكالة رويترز. وفي الشرح الذي تورده معها: "أحد عناصر الفوج الجوي للجيش اللبناني يسحب شاحنة عسكرية خلال تمرين حي أقيم كجزء من عرض للأسلحة خلال معرض الأمن في الشرق الأوسط في بيروت، حيث اجتاحت عاصفة رملية لبنان لليوم الثاني، 9 أيلول 2015. رويترز/ تصوير محمد عزاقير Mohamed Azakir".
كذلك، أمكن ايجاد الصورة ذاتها، ولكن من زاوية أخرى، منشورة لدى وكالة Getty Images. وقد أرفقتها بالشرح الآتي: "كوماندوس في الجيش اللبناني يسحب مركبة عسكرية بينما يستعرض مهاراته خلال مؤتمر أمني في بيروت في 9 أيلول 2015. الصورة أ ف ب، تصوير جوزف عيد JOSEPH EID).
وفي الصورتين في الوكالتين العالميتين، وايضا في موقع ديلي مايل، تظهر الارزة على لوحة الآلية العسكرية التي كان الجندي اللبناني يسحبها.
- سميس 2015-
يومذاك، استضافت بيروت من 8 أيلول 2015 الى 10 أيلول منه، معرض ومؤتمر الأمن في الشرق الأوسط – "سميس" (SMES 2015) في دورته الثالثة، في مركز بيال للمعارض، من تنظيم مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري "إنيغما"، وبرعاية الرئيس سعد الحريري، وبدعم رسمي من وزارة الداخلية وقيادة الجيش وقوى الأمن الداخلي وجميع الأجهزة الأمنية اللبنانية.
وخصّص المعرض للمنتجات الأمنية الخاصة بالقوات المسلحة، وأجهزة الأمن العام، والجمارك، والدفاع المدني، وحرس الحدود، وخفر السواحل، ومكافحة الإرهاب، والجريمة المنظّمة، والأمن الصناعي وأجهزة الإستقصاء، والأدلة الجنائية والإنتربول الدولي.
وبلغ عدد العارضين نحو 150 شركة من الشركات الأمنية المحلية والإقليمية والدولية، وفقا لتقرير نشرته مجلة الجيش يومذاك.
وبلغ عدد العارضين نحو 150 شركة من الشركات الأمنية المحلية والإقليمية والدولية، وفقا لتقرير نشرته مجلة الجيش يومذاك.
وقد عرض الجيش اللبناني، في القسم المخصّص له، أسلحة ومجسّمات من محتويات المتحف العسكري لتعريف الزائرين إلى أسلحة قديمة غير معروفة. كذلك، عرض دبابات وآليات مدرّعة ومموّهة وقطعًا مضادّة للدروع وصواريخ، وكاسحة ألغام وسونار للغطس لكشف الذخائر غير المنفجرة تحت الماء، وكاسحة ثلج مجهّزة برشيش "ماغ"...
وقد شاركت في المعرض مديرية التوجيه ومركز البحوث والدراسات الإستراتيجية، ومركز التعاون العسكري - المدني (CIMIC)، وجهاز الرعاية والشؤون الاجتماعيــة للعســكريين القدامى.
وتخلّلت المعرض مناورات حيّة للفوج المجوقل في الجيش اللبناني، وأخرى لسريّة الفهود، وسريّة الخيّالة في قوى الأمن الداخلي.
