الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

ما حقيقة "تقديم سوريا مساعدات إلى لبنان لإنقاذه من الإفلاس"؟ FactCheck#

المصدر: النهار
الخبر الزائف المتناقل في وسائل التواصل الاجتماعي (فايسبوك).
الخبر الزائف المتناقل في وسائل التواصل الاجتماعي (فايسبوك).
A+ A-
يتناقل مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي خبراً يدّعي ان "سوريا ستنقذ لبنان من الافلاس وستقدم اليه مساعدات مالية وغذائية". غير أن هذا الخبر لا أساس له، وفقاً لما يبيّنه تقصي حقيقته. كذلك، نفت السلطات اللنبانيّة "إعلان لبنان الإفلاس". FactCheck#
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
الوقائع: ينتشر الخبر في صفحات، خصوصا سورية، في وسائل التواصل (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...). وجاء فيه (من دون تدخل او تصحيح): "سوريا ستنقذ لبنان من الإفلاس وستقدم مساعدات مالية وغذائية لها لأنها بلد شقيق ومن العيب عدم مساعدتها". 
 
 
التدقيق: 
ولكن كيف انتشر خبر "اعلان لبنان إفلاسه"؟ وهل أعلن لبنان إفلاسه بالفعل؟ 
 
الامر بدأ بكلام أدلى به سعادة الشامي، نائب رئيس الحكومة اللبنانية، عن "إفلاس الدولة اللبنانية ومصرف لبنان المركزي"، خلال مشاركته في برنامج "وهلق شو" الذي يعرض على قناة "الجديد" المحلية، الأحد 3 نيسان 2022، بحيث قال: "ليس هناك تضارب في وجهات النظر حول توزيع الخسائر، سيتم توزيع الخسائر على الجهات المعنية من الدولة إلى مصرف لبنان والمصارف إضافة إلى المودعين. لكن الدولة أفلست وكذلك مصرف لبنان والخسارة وقعت، وسنسعى إلى تقليل الخسائر عن الناس"، على ما نقلت عنه مواقع اخبارية (هنا، هنا، هنا، هنا...).
 
 
بعد الضجّة الكبيرة التي أثارها تصريحه عن "إفلاس الدولة اللبنانية ومصرف لبنان"، استوضحت "النهار" (هنا) الشامي عن فحوى تصريحه. فقال إن حديثه اجتزئ من سياقه حين كان يجيب عن سؤال حول مساهمة الدولة ومصرف لبنان في تحمّل الخسائر، فاعتبر أن في إمكانهما تحمّل جزء لكن وضعهما الصعب لا يسمح بتحمل الكثير لردم الهوة.

وتساءل: "من أنا لأعلن إفلاس الدولة؟ الحديث مجتزأ، وضميري مرتاح ونعمل بكل طاقاتنا لانجاز خطة تعاف اقتصادية ولابرام اتفاق مع صندوق النقد في أقرب وقت". ونفى بشكل قاطع أن يكون التصريح "تمهيداً لاعلان المرجعيات المعنية الإفلاس رسميا". 
 
كذلك، اصدر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بيانا (هنا) أكد فيه أنّه "ما يتم تداوله عن إفلاس المصرف المركزي غير صحيح". وقال: "رغم الخسائر التي أصابت القطاع المالي في لبنان، والتي هي قيد المعالجة في خطة التعافي التي يتم إعدادها حالياً من قبل الحكومة اللبنانية بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، لا يزال مصرف لبنان يمارس دوره الموكل إليه بموجب المادة 70 من قانون النقد والتسليف وسوف يستمر بذلك". 
 
وقال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، في توضيح نشره مكتب الإعلام في رئاسة الحكومة حول ما أثاره تصريح الشامي بشأن إعلان إفلاس لبنان: "كما فهمت من نائب رئيس الحكومة أن ما أخذ من حديثه كان مجتزأ، وهو قصد بما قاله السيولة وليس الملاءة" (هنا، هنا، هنا...).
 
اذاً، صدر النفي، رسميا، لـ"إعلان إفلاس لبنان"، على لسان رئيس الحكومة، ونائب رئيس الحكومة، وحاكم مصرف لبنان. ورغم ذلك، استمر تداول خبر "اعلان لبنان افلاسه"، لا سيما في وسائل التواصل الاجتماعي، لينتشر لاحقاً خبر يدّعي "تقديم سوريا مساعدات مالية وغذائية الى لبنان لإنقاذه من الإفلاس". 
 
- ولكن هل أعلنت سوريا "أنها ستنقذ لبنان من الإفلاس"؟
 
كلا. 
 
في الواقع، لا اثر لهذا الاعلان في المواقع الرسمية السورية (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...)، او في اي مواقع اخبارية، وفقا لما يتوصل اليه البحث عنه.
 
الخبر ينتشر فقط في وسائل التواصل، من دون ذكر لمصدره.
 
وبالتالي هذا يعني ان الخبر غير صحيح. 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 


 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم