"خطة لقناة جديدة على الحدود المصريّة- الإسرائيليّة"؟ مقال "الغارديان" كذبة نيسان FactCheck#

تداولت مواقع إخباريّة عربية مقالاً مثيراً للجدل نسبته لصحيفة الغارديان البريطانيّة، عن مشروع لفتح قناة بديلة لقناة السويس على الحدود المصريّة الإسرائيليّة. صحيح أن أزمة جنوح الناقلة "إيفر غيفن" أعادت الحديث عن مشاريع حُكي عنها سابقاً حول بدائل لقناة السويس أو مشاريع لتوسيعها، إلا أن ما نشرته الصحيفة البريطانية كان على سبيل الدعابة بمناسبة كذبة الأول من نيسان.
 
وكتبت مواقع إخباريّة عناوين بمقالاتها، مثل "دراسة لإنشاء ممرّ مائي بديل إلى النيل أو على حدود مصر وإسرائيل" أو "السويس 2: خطة قناة جديدة على الحدود المصرية الإسرائيلية". 

وجاء فيها معلومات منسوبة إلى صحيفة الغارديان عن مراجعة مسؤولين في الأمم المتحدة "مشروعاً لفتح قناة جديدة على الحدود المصرية- الإسرائيلية، بعد التخلي عن فكرة طريق يمرّ عبر العراق وسوريا بسبب خطورته".
 
 
وبحسب المقال فإن أزمة الملاحة في قناة السويس التي تسبب بها جنوح سفينة "إيفر غيفن" أحيت الجهود الدوليّة لإيجاد ممرّ مائي بديل لمرور السفن التجاريّة.

وسرعان ما تناقلت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي هذا الخبر فعلّق بعض المستخدمين بالقول إن الحادثة كانت مفتعلة.
 
 
جنوح سفينة إيفر غيفن
في 23 آذار، جنحت سفينة الحاويات "إم في إيفر غيفن" وتوقفت في عرض مجرى قناة السويس فأغلقته بالكامل، ما عطّل الملاحة في الاتجاهين.

وكانت السفينة البالغ طولها 400 متر وعرضها 59 متراً وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن، تقوم برحلة من الصين إلى روتردام في هولندا.

وفي 29 آذار، استؤنفت  حركة عبور السفن في القناة التي تشكل ممراً لأكثر من 10 بالمئة من التجارة العالمية، بعد نجاح عملية تعويم السفينة بمساهمة خبراء دوليين.

وتعد قناة السويس منشأة حيوية بالغة الأهمية لمصر التي خسرت وفق "هيئة قناة السويس" ما بين 12 مليون و15 مليون دولار من عائداتها يوميا جراء تعطّل حركة العبور.

وفي العام 2020 بلغ عدد السفن التي عبرت القناة نحو 19 ألفاً، أي ما معدّله نحو 50 سفينة في اليوم.

كذبة الأول من نيسان
صحيح أن صحيفة الغارديان نشرت هذا الخبر، لكنه ضمن سلسلة أخبار تنشرها بمناسبة كذبة الأول من نيسان. وكل ما تتضمنه هذه المقالات لا أساس له من الصحة.

وتظهر عبارة "April's Fool" (كذبة الأوّل من نيسان) إلى يسار الشاشة.
 


 خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربية، وكالة فرانس برس