الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

عمران خان "لحظة إصابته في قدمه"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

المصدر: النهار
الصورة المتناقلة بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
الصورة المتناقلة بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
A+ A-
تنتشر في وسائل التواصل الاجتماعي صورة لرئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان بمزاعم انها التقطت له "لحظة اصابته برصاصة في قدمه" خلال تجمع سياسي في باكستان، الخميس 3 تشرين الاول 2022. غير أن هذا الزعم غير صحيح. في الواقع، الصورة قديمة، بحيث تعود الى 17 آب 2014، وتظهر خان خلال مشاركته في اعتصام للمطالبة باستقالة حكومة نواز شريف. FactCheck#
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
الوقائع: عمران خان ممدداً أرضاً، بينما تحلق حوله اشخاص. منذ ساعات، تتشارك في الصورة حسابات وصفحات، عربية وأجنبية، بمزاعم انها التقطت لخان "لحظة اصابته" بالرصاص (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...). 
  
 
 
التدقيق: 
تزامن انتشار الصورة مع إصابة رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان برصاصة في قدمه خلال تجمع سياسي، الخميس 3 تشرين الثاني 2022، في هجوم وصفه الرئيس الباكستاني بانه "محاولة اغتيال شنيعة". 
 
وقالت وزيرة الإعلام مريم أورنجزيب إن المهاجم اعتقل، فيما انتشر على الإنترنت شريط اعتراف مفترض.
 
وهجوم الخميس على موكبه الذي نفذه على ما يبدو رجل مسلح واحد، أوقع قتيلا وعشرة جرحى على الأقل، ما زاد التوتر في بلد غارق في أزمة سياسية عميقة منذ إقصاء خان عن السلطة في نيسان، على ما أوردت وكالة فرانس برس. 
 
 
 
 - حقيقة الصورة - 
غير ان الصورة المتناقلة لا علاقة لها بهذه التطورات، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها. 
 
فالبحث العكسي عنها، بواسطة محرك Tineye، يقودنا الى حساب عمران خان في تويتر، الذي نشرها (هنا) في 17 آب 2014، بعنوان: Night at the dharna اي ليلة في الاعتصام. ولم يضف اي تفاصيل أخرى. 
 
 
وقد نشر خان صورة ثانية له في تلك الليلة (هنا). 

 
يومذاك، بدأ عمران خان، بطل الكريكيت السابق الذي انتقل الى العمل السياسي، اعتصاما مع انصاره، أكد الاستمرار فيه حتى رحيل حكومة نواز شريف، وفقا لتقارير اعلامية (هنا، هنا). 
 
وفي التفاصيل، بدأ آلاف المحتجين المناهضين للحكومة من أنصار خان، أحد أبرز قادة المعارضة، ورجل الدين طاهر القادري، الخميس 14 آب 2014، مسيرة من مدينة لاهور شرق باكستان إلى العاصمة إسلام أباد، مطالبين بتنحي رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، ما اثار مخاوف على الاستقرار السياسي والحكم المدني في البلاد المسلحة نوويا.
 
الجمعة 15 آب 2014، اندلعت مواجهات في مدينة غوجرانوالا الباكستانية بعد إطلاق النار على سيارة عمران خان، بينما كان يقود المسيرة المناهضة للحكومة إلى العاصمة. وقالت أنيلا خان، المتحدثة باسم خان، إنه لم يصب بأذى لكن أضرارا لحقت بسيارته. وأضافت أن حشدا هاجم المسيرة ورشقها بالحجارة ولم تتدخل الشرطة.
 
السبت 16 آب 2014، اكد خان انه سيواصل قيادة الحركة الاحتجاجية في اسلام اباد مع آلاف من مؤيديه حتى استقالة رئيس الوزراء نواز شريف، مؤكدا ان الانتخابات التي حملته الى السلطة مزورة.

وفي خطاب امام محتجيه في لاهور شرق باكستان، صرح خان بان اعتصاما سيبدأ السبت (16 آب) وسيستمر حتى رحيل رئيس الحكومة. وقال بعد وصوله الى العاصمة الباكستانية "حان الوقت لتتخذ الامة قرارها. سابقى هنا حتى يستقيل رئيس الوزراء. لا نقبل برئيس وزراء عين بعد انتخابات مزورة" (هنا).
 
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الصورة المتناقلة تظهر رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان "لحظة اصابته برصاصة في قدمه" خلال تجمع سياسي في باكستان، الخميس 3 تشرين الاول 2022. في الواقع، الصورة قديمة، بحيث تعود الى 17 آب 2014، وتظهر خان خلال مشاركته في اعتصام للمطالبة باستقالة حكومة نواز شريف.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم