اشترِك في نشرتنا الإخبارية
"النّهار" لم تنشر تقرير "أميركا وإسرائيل تهدّدان إيران لكنّها تضرب العرب" FactCheck#
04-11-2021 | 12:19
المصدر: النهار
يتداول مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما عبر الواتساب، تقريرا بعنوان: "منذ ثلاثين عاما، أميركا وإسرائيل تهددان إيران، لكنها تضرب العرب"، مستندا الى معلومات منسوبة الى صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية، وذلك بمزاعم ان جريدة "النهار" نشرته في عددها الصادر في 3 آب 2013. غير ان هذا الادعاء كاذب. جريدة "النهار" لم تنشر هذا التقرير. ويبيّن البحث أن موقعا فلسطينيا نشره عام 2016، وأنّ مؤلفه كاتب مقالات فلسطينيا. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
الوقائع: منشور طويل. ويبدأ بـ"تقرير لجريدة النهار اللبنانيّة الغَرَّاء في 3 أب 2013: المهم إستيعاب ما كُتِب أدناه والتَمَعّن ما بين السطور". ثم يضيف (من دون تدخل او تصحيح): "منذ ثلاثين عاما، أمريكا وإسرائيل تهددان إيران، لكنها تضرب العرب! فهل تعلم لماذا؟ تقول صحيفة "يدعوت أحرنوت": إن أكثر من 30 مليار دولار هو حجم الإستثمارات الإسرائيلية داخل الأراضي الإيرانية رغم الإعلان الرسمي عن عداوات متبادلة...".
- حقيقة التقرير-
غير ان المزاعم المرفقة بالتقرير لا اساس لها.
فهذا التقرير لم تنشره "النّهار" في عددها الصادر في 3 آب 2013. وقد اطلعنا على كامل العدد، وضمنه المحلق الثقافي، ولا شيء فيهما اطلاقا مثل هذا التقرير.
وهنا صورة للصفحة الاولى من عدد "النهار" الصادر في ذلك اليوم.
ولكن ما مصدر هذا التقرير؟
يبيّن البحث عنه ان العنوان "منذ ثلاثين عاما، أمريكا وإسرائيل تهددان إيران، لكنها تضرب العرب"، يعود الى مقالة نشرتها شبكة البصرة في 21 أيلول 2013، موقعة باسم ميلاد رزوقي (هنا، هنا). لكن المقالة لا تتضمن ايا من المعلومات الواردة في التقرير المتناقل، والمنسوبة الى صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية.
بالتعمق في البحث، يتبين ان مصدر المعلومات الواردة في التقرير، ليس صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية، بل مقالة للدكتور احمد لطفي شاهين، نشرها موقع "دنيا الوطن" الفلسطيني (هنا) في 16 كانون الثاني 2016، بعنوان: علاقة الحب الايرانية الصهيونية. واعاد موقع القدس نشرها (هنا) في 22 حزيران 2017.
وشاهين "محام وكاتب مقالات فلسطيني"، على ما يعرّف بنفسه. ويقول في مقالته إن "المعلومات الوادرة فيها ليست من تأليفي، لكنها معروفة، وتستطيعون البحث في الانترنت للتأكد من خطورة هذا الكلام".
ولم يحدد اي مصدر استند اليه او عناوين تقارير او ابحاث أو مواقع وجد فيها هذه الارقام والمعلومات ليثبت صحتها.
وبعد نشر مقالة شاهين، عمدت مواقع وحسابات الى نشر المعلومات الواردة في المقالة، في شكل خاطئ، على ان مصدرها صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...)، من دون التدقيق في صحة ذلك.
