الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

صورة لـ"قياديَّين سوريَّين معارضَين في أذربيجان"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

المصدر: خدمة تقصي صحة الأخبار، أ ف ب
الصورة المتناقلة مع الشرح الخاطئ المرفق بها (تويتر)
الصورة المتناقلة مع الشرح الخاطئ المرفق بها (تويتر)
A+ A-
في ظلّ الاتهامات الموجّهة لتركيا بإرسال مقاتلين سوريين لدعم حليفتها أذربيجان بوجه أرمينيا في معارك إقليم كاراباخ، ظهرت على مواقع التواصل باللغة العربية صورة لقياديين عسكريين من المعارضة السوريّة في خندق يعلوه جدار رُسم عليه علم أذربيجان، في ما يوحي بأن الصورة ملتقطة في خطّ القتال هناك في الأيام الماضية. لكن الصورة في الحقيقة منشورة قبل أسابيع. أما علم أذربيجان فقد رُكّب عليها.
 
يظهر في الصورة قياديان من المعارضة السورية في ما يشبه الخندق، ووراءهما جدار رُسم عليه علم دولة أذربيجان.

وجاء في التعليقات المرفقة أن الصورة تُظهر القياديين فهيم عيسى ومحمد جاسم في أذربيجان على خطوط القتال. 
 
 
اتهامات لتركيا بإرسال مقاتلين سوريين دعماً لأذربيجان
انتشرت الصورة في هذا السياق على موقعي فيسبوك وتويتر في الساعات الماضية، وذلك في ظلّ الاتهامات الموجّهة إلى تركيا بإرسال مقاتلين من المعارضة السوريّة إلى أذربيجان لمساندتها بوجه أرمينيا.

وتتهم أرمينيا تركيا بتقديم مساعدة عسكرية إلى أذربيجان، فيما تحدّث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن إرسال أنقرة في الأيام الماضية 300 مقاتل سوري لدعم الجيش الأذربيجاني.

وتنفي أذربيجان هذه الاتهامات، وتتهم أرمينيا في المقابل بجلب "مرتزقة من العرق الأرميني" من الشرق الأوسط.

ويأتي ذلك بعد أيام على اندلاع أعنف المواجهات بين القوات الأرمينيّة والأذربيجانيّة في عقود حول إقليم كاراباخ.

صورة مُتلاعب بها

لكن التفتيش على الصورة المنشورة باستخدام محرّكات البحث، سرعان ما يُظهر أن الصورة نفسها سبق أن نشرت في آب الماضي على صفحة محمد جاسم نفسه.

وكتب محمد جاسم لدى نشر الصورة في 16 آب الماضي: "من على خطوط الجبهات. ولا تفصلنا عن العدوّ إلا أمتار حققنا انتصارات من الخنادق، وليس من الفنادق برفقة بطل الاقتحامات الذئب التركماني العم فهيم أبو أحمد".

ويظهر في الصورة الجدار خالياً من علم أذربيجان، ما يعني أن العلم رُكّب على الصورة لإعادة نشرها في هذه الأيام في سياق مضلّل.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم