الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"لا تبرّر العنف"... ماكرون يتفهّم "صدمة" المسلمين جرّاء الرسوم الكاريكاتورية

المصدر: "أ ف ب"
تظاهرة مندّدة بمواقف فرنسا في القدس (أ ف ب).
تظاهرة مندّدة بمواقف فرنسا في القدس (أ ف ب).
A+ A-
أكّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مقابلة مع قناة "الجزيرة"، ستُبث اليوم، أنه يتفهم أن المسلمين قد "يُصدَموا" جراء نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد، لكن الصدمة لا تبرّر العنف.

وأعلن رئيس الدولة، حسب مقاطع من المقابلة التي من المقرر أن تبث بالكامل عند الساعة 16,00 بتوقيت غرينتش، على القناة: "أفهم أنه قد نشعر بالصدمة من رسوم كاريكاتورية لكنني لن أوافق مطلقاً على تبرير العنف"، وأضاف: "حرياتنا وحقوقنا، أعتبر أن مهمتنا هي حمايتها".
 
وهذه المقابلة هي الأولى التي يجريها الرئيس الفرنسي منذ بدء الاحتجاجات المناهضة لفرنسا، والتي اندلعت على خلفية تصريحاته التي دافع فيها عن نشر الرسوم الكاريكاتورية باسم حرية التعبير عقب قتل مدرس بالقرب من باريس عرض على تلامذته رسوماً كاريكاتورية للنبي.

وقالت مصادر في محيط ماكرون إن الرئيس الفرنسي يسعى في هذه المقابلة "الطويلة" إلى "توضيح رؤيته بطريقة هادئة"، مع رغبته في إظهار أن "تصريحاته حول محاربة الانعزالية تم تشويهها و(تصريحاته) حول الرسوم الكاريكاتورية يتم عرضها بطريقة كاريكاتورية في أغلب الأحيان".

وأوضح المصدر أن القضية تتعلق بـ"مواجهة الأكاذيب، بدلاً من السماح بانتشارها وإرادة شرح أسس النموذج الجمهوري" الفرنسي.

وأكد ماكرون في المقابلة بحسب قناة "الجزيرة"، خصوصاً أن الرسوم الكاريكاتورية لم يتم نشرها من قبل الحكومة، بل نشرتها صحف حرة ومستقلة. 

وكانت تصريحات ماكرون الأخيرة حول الإسلام المتطرّف، ولا سيما قوله أنّ "الدين الإسلامي يعيش أزمة"، في تأبين المدرّس الفرنسي سامويل باتي الذي قٌتل ذبحاً على يد إسلامي متطرّف من الشيشان لعرضه رسوماً ساخرة نشرتها مجلة "شارلي إيبدو" في وقت سابق، قد أشعلت فتيل خلافات نائمة بين فرنسا وتركيا، من جهة، وبينها وبين العالم العربي والإسلامي على وجه الخصوص من جهة أخرى.
 
وفي تصاعد للعنف، قُتل في اعتداء وقع الخميس، في كنيسة نوتردام في نيس (جنوب شرق فرنسا) رجل وامرأة بطعنات على يد رجل صرخ "الله وأكبر". كما توفيت امرأة أخرى متأثرة بجروح بالغة أُصيبت بها، في حانة قريبة لجأت إليها. في وقت تمكّنت الشرطة الفرنسية من توقيف المنفّذ بإطلاق النار عليه، وما لبث أن فارق الحياة.
 
ووسط دعوات بمقاطعة البضائع الفرنسية في دول عربية عدّة، استنكر قادة مسلمون ما اعتُبر تهجّم فرنسي على النبي محمد وعلى الإسلام، وازدراء أديان. وندّد مواطنون في مدن عدّة تصريحات ماكرون الذي أعلن تمسّك بلاده بالكاريكاتور وبحرية التعبير، وجابت تظاهرات كبيرة أنحاء عُمان وتونس والقدس وأنقرة وموسكو وطرابلس الليبية وإسلام أبداد وداكا، وغيرها. كما تجمّع مسلمون لبنانيون الجمعة، أمام السفارة الفرنسية وقصر الصنوبر في بيروت، تعبيراً عن ولائهم للنبي محمد، ورفضاً للإساءة له.
 
ودعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الرعايا الفرنسيين المقيمين في الخارج إلى توخي الحذر، مشيراً إلى وجود تهديد للمصالح الفرنسية "في كل مكان".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم