بوتين "الراضي" عن مكالمة بايدن يحذّر من العقوبات: واشنطن تؤيّد الديبلوماسية الروسية وترفض غزو أوكرانيا

أعرب الكرملين عن "ارتياح ورضى" الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين لنتائج المكالمة الهاتفية بينه وبين نظيره الأميركيّ جو بايدن، مشيراً إلى أنّ بوتين أكّد لبايدن أنّ فرض عقوبات ضدّ موسكو سيكون "خطأً فادحاً".
 
كان النقاش "صريحاً" و"ملموساً"، صرّح المستشار الديبلوماسيّ للكرملين يوري أوشاكوف، في نهاية ثاني اتّصال بين الرئيسين في أقلّ من شهر، مؤكّداً أنّ بوتين أبلغ بايدن أنّ موسكو تُريد "نتائج" في شأن مطالب "ضمانات" أمنية.
 
وأضاف أوشاكوف: "أكّد بايدن لبوتين أنّ نشر القوات الروسية على الحدود الأوكرانية غير مقبول، محذّراً من عقوبات واسعة في حال واصلت روسيا التصعيد مع أوكرانيا".
 
بدوره، ذكر البيت الأبيض أنّ "بايدن أبلغ بوتين أنّ الولايات المتحدة ستردّ بشكل حاسم على أيّ غزو لأوكرانيا"، لافتاً أنّ "بايدن يؤيّد الديبلوماسية الروسية، لكن ثمّة حاجة لخفض التصعيد لإحراز تقدّم".
 
وأوضح الرئيس الأميركيّ لنظيره الروسيّ أنّ واشنطن ستردّ والحلفاء "بحسم" في حال غزو أوكرانيا.
 
وتابع أوشاكوف: "أبدى بايدن رغبة جادّة في بحث الانشغالات الحقيقية لروسيا، في وقت أبلغه بوتين أنّ فرض عقوبات سيؤدّي لعطل شامل في العلاقات".
 
يذكر أنّ البيت الأبيض كان قد أفاد الأربعاء أنّ بايدن سيعرض على بوتين "مساراً ديبلوماسياً" للخروج من الأزمة خلال ثاني اتصال بينهما في أقل من شهر مقرّر.

من جهته، أكّد بوتين أنّه "مقتنع" بإمكان إقامة حوار "فعّال مبنيّ على الاحترام المتبادل ومراعاة المصالح القومية" للبلدين، مذكّراً بالقمة التي جمعت الرئيسين في حزيران في جنيف.
 
وكانت أواسط مطّلعة قد أشارت إلى أنّ الرئيسين سيحدّدان في اتّصالهما نبرة المحادثات الأمنية الأميركية الروسية المقرّرة في 10 كانون الثاني 2022.

اختتم الرئيسان المكالمة بِرِهانات عالية جدّاً، وأعلن مسؤول في البيت الأبيض من ولمنغتون في ديلاوير حيث يمضي بايدن عطلة رأس السنة، أنّ الاتصال الذي بدأ الساعة 15:35 (20:35 بتوقيت غرينتش) انتهى في الساعة 4:25 مساءً (21:25 بتوقيت غرينتش).