الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

عوده في عظة الأحد: الدينونُة آتية على أمل أن تبدأ بوادرها في صناديق الإقتراع

المصدر: "النهار"
متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذوكس المطران إلياس عوده.
متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذوكس المطران إلياس عوده.
A+ A-
اعتبر متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذوكس المطران إلياس عوده أن "لُــبــنـــانُ مَــلـــيءٌ بِـــإِخـــوَةِ يَــســـوعَ الــصِّــغـــار، الَّـــذيـــنَ أهــمــلَــهــم الــمــســؤولــون، وتــغــاضــوا عــن حــاجــاتِــهــم الــضــروريــة، ولــم يــلــتــفــتـــوا إلــى مــعــانــاتِــهــم الــيــومــيــةِ فــي ظــلِّ انــهــيــارٍ شــامــلٍ خــلَّــفَ جــيــاعــاً وعــراةً ومُــشَــرَّديــن وعــاطــلــيــن عــن الــعــمــل. وَيْـــلٌ لِــكُـــلِّ مَـــنْ سَــمِـــعَ بُــكـــاءَ طِــفـــلٍ أَو تَــنَــهُّـــدَ أُمٍّ ولَـــمْ يُــحَـــرِّكْ ســـاكِــنًـــا. وَيـــلٌ لِــكُـــلِّ مَـــنْ لا يَـــزالُ يُــثــقِـــلُ كـــاهِـــلَ الــمُـــواطِـــنِ بـــالأســعـــارِ الــمــتــصــاعِــدَة والــسِــلــعِ الــمــفــقــودةِ والــضَّـــرائِـــبِ الــمُــجــحِــفَـــةِ بِــحَـــقِّ إِنــســـانِ بَــلَـــدي الــمَــقــهـــور". 

وشدّد في عظة الأحد على أنّ "الـــدَّيــنـــونَـــةُ الــعـــادِلَـــةُ آتِــيَـــةٌ، عــلـــى أَمَـــلِ أَنْ تَــبـــدأَ بَـــوادِرُهـــا فـــي أَيَّـــارَ الــمُــقــبِـــل، فـــي صــنــاديــقِ الإقــتــراعِ، حــيــن يــجــبُ أن يُــعَــبِّـــرَ الــلــبــنــانــيـــون عــن قَــرَفِــهـــم ورفــضِــهـــم وغَــضــبِــهـــم بــجُــرأةٍ ودونَ خــوفٍ من تَرهــيــبٍ أو تَــهــديــد، فــيُـــدركُ الــمــرفـــوضــون والــمُــقْــصَــوْنَ حُــكــمَ الــشــعـــبِ قَــبْـــلَ الـــوُقـــوفِ أَمـــامَ الـــدَّيَّـــانِ الــعـــادِلِ فـــي الــيَـــوْمِ الأَخــيـــر، عَـــلَّ الــنــتــيــجــةَ تُــرضــي شَــعــبَــنـــا الــحَــبــيـــبَ فــيَــشــعُـــرُ بِــبُـــرودَةِ الــقَــلـــبِ والـــرُّوحِ ويَــتَــنَــفَّـــسُ الــصُّــعَـــداءَ قَــلــيـــلًا. وهـــذا يــتـــوقّــفُ عــلــى شــعـــورِهــم بـــالــمــســؤولــيــةِ وقــيــامِــهـــم بــواجــبِــهـــم الــوطــنـــي ومــحــاســبــةِ كــلِّ مَـــن أســاءَ وقَــصَّــر".

وفي سياق متصل، قال: "أَمَّـــا مِـــنْ جِــهَـــةِ الــتَّــمــيــيـــزِ والــعُــنــصُـــرِيَّـــة، فَــنَـــأْمَـــلُ أَنْ نَـــرى وُجـــوهًـــا نِــســـائِــيَّـــةً تَــلــمَـــعُ فـــي الــمَــجــلِـــسِ الــنِّــيـــابِـــيِّ الــعَــتــيـــدِ والــحُــكـــومـــاتِ الــمُــقــبِــلَـــة، لأَنَّــنـــا قَـــدْ عـــايَــنَّـــا مـــا فَــعَــلَـــهُ الـــذُّكـــورُ بِــهَـــذا الـــوَطَـــن. إِنَّ الــمَـــرأَةَ، الأُمَّ، والأُخـــتَ، والإِبــنَـــةَ، والأَرمَــلَـــةَ، تَــعـــرِفُ تَــمـــامَ الــمَــعـــرِفَـــةِ مـــا تَــعــنـــي الــمَــحَــبَّـــةُ الــحَــقــيــقــيَّـــة، والــعــطــاءُ والــتــضــحــيــةُ، وهِـــيَ لا يُــمــكِــنُــهـــا أَنْ تَــفــقـــدَ حــنــانَــهــا وإِحــســـاسَــهـــا، وحــســاســيــتَــهــا تُــجــاه مــا يــحــيــطُ بــهــا. لِـــذا، فَـــإِنَّ الــسَّــيِّـــداتِ، بــالإضــافــةِ إلــى عِــلــمِــهِــــنَّ وثــقــافــــتِــهِــــنّ وخِــبــرتِــهِــنَ وصــبــرِهِــــنّ، يُــعــمِــلْـــنَ الــعَــقْـــلَ الــمَــجــبـــولَ بِـــالــعـــاطِــفَـــةِ، ولِــهَـــذا يَــنــجَــحْـــنَ فـــي غـــالــبِــيَّـــةِ الأَحــيـــانِ حَــيـــثُ يَــفــشَـــلُ الـــرجــالُ الـــذيـــن يــهــتــمّــون أولاً بــالــســلــطــةِ ومــمــارســتِــهــا. إنَّ القــســوةَ والــعــنادَ والــتــعَــنُّــتَ وشَــنَّ الـحــروبِ، وآخــرُهــا مــا نَــشــهــدُه فــي أوكــرانــيــا، مِــن شِــيَــمِ الــرجــالِ، فــيــما الــمرأةُ هـي صــانِــعَــةُ ســلام. مِـن هــنــا ضـــرورةُ مــشــاركــةِ الــنــســاءِ فــي تَــحــمُّــلِ الــمــســؤولــيــةِ وبـنــاءِ الدولـة".

ولفت إلى أن "دورُ الــمــرأةِ الإصـــلاحــي ظـــهــر فــي مــخــتــلــفِ بــلــدانِ الــعــالــم. ألــم يَــحِـــنْ الـــوقـــتُ لإعــطــائِــهــا الــفــرصــةَ فــي لــبــنــان؟ إِنَّ ثَــقـــافَـــةَ بِـــلادِنـــا هِـــيَ الإِنــفِــتـــاحُ، ويَــجِـــبُ أَلَّا تَــتَــحَــكَّـــمَ الــجَــمـــاعـــاتُ الــمُــنــغَــلِــقَـــةُ عــلـــى نَــفــسِــهـــا وعــلـــى ذُكـــورِيَّــتِــهـــا بــمُــقَـــدِّراتِ الــبــلــدِ وشــؤونِ الــنــاس. لَــقَـــدْ مـــارسَـــتْ الــطَّــغَــمـــاتُ الــحـــاكِــمَـــةُ فـــي بَــلَـــدِنـــا الــتَّــمــيــيـــزَ بِــشَــتَّـــى أَنـــواعِـــهِ ضِـــدَّ الــمــرأةِ وضِــدَّ الــشَّــعـــبِ، وقــد آنَ الأَوانُ لــكــي يَــقـــومَ الــشَّــعـــبُ بِــفَـــرزِ الــخِـــرافِ عَـــنِ الــجِـــداء".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم