الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

فوضى وعنف... جرحى في مواجهات طرابلس والجيش يتدخّل (صور وفيديو)

المصدر: طرابلس- "النهار"
انتشار الجيش في ساحة النور (إسبر ملحم).
انتشار الجيش في ساحة النور (إسبر ملحم).
A+ A-
بعد ساعات من المواجهات العنيفة في طرابلس، حصدت عشرات الجرحى في صفوف المحتجين والقوى الأمنية، تدخّل لإعادة الهدوء إلى ساحة النور، وانتشر في الأحياء الداخلية لطرابلس، بمؤازة عدد من الملالات.
 
وتراجعت حدة المواجهات في طرابلس بين عدد من المحتجين وعناصر مكافحة الشغب ووحدات الجيش التي تعمل على مطاردتهم في الأحياء الداخلية، وأجبرتهم على التراجع باتجاه شارع الحرية، فيما عمل بعض الشبان على إضرام النار بالإطارات والحاويات وإلقائها نحو الجيش.

واستقدم الجيش تعزيزات عسكرية، حيث نفّذ انتشاراً واسعاً في ساحة النور والشوارع المحيطة بها، وقد أسفرت المواجهات اليوم عن سقوط 226 جريحاً من المدنيين والعسكريين، حتى الساعة.
 
وكانت وتيرة المواجهات ارتفعت بين عناصر مكافحة الشغب في قوى الأمن وعدد كبير من الشبان المحتجين على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، أمام مبنى سرايا طرابلس، مساء اليوم.
 
واستخدمت العناصر الأمنية خراطيم المياه وإلقاء القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لإبعاد المتظاهرين عن مدخل السرايا.

وأشارت مصادر المحتجين أنّ القوى الأمنية استخدمت الرصاص الحيّ لتفريقهم في ساحة النور، ما أدّى إلى سقوط عدد من الجرحى.

وأكد الصليب الأحمر أنّ 35 مصاباً نقلوا إلى مستشفيات المدينة، بعضهم بحالة حرجة فيما تمت معالجة 67 ميدانياً.

أمّا فرق جهاز الطوارئ والاغاثة، فقد أعلنت أنّها أسعفت 93 مصاباً ميدانياً، ونقلت 31 جريحاً إلى مستشفيات المدينة.
 
 
وحاول المتظاهرون اقتحام مصرف لبنان في طرابلس، حيث قطع الجيش الطريق أمام محطة مكية لمنعهم من الوصول.

وانتقل المحتجون من المدخل الأمامي لسرايا طرابلس إلى المدخل الخلفي، حيث قاموا برشق مبنى السرايا بالحجارة وقنابل "المولوتوف"، وقد أدّى ذلك إلى احتراق سيارتين بجانب الباب الخلفي للسرايا.

من جهتها، أوضحت قوى الأمن الداخلي أنّ "القنابل التي أُطلقت من المتظاهرين على العناصر هي قنابل يدوية حربية وليست صوتية أو "مولوتوف"، ممّا أدّى إلى إصابة 9 عناصر بينهم 3 ضباط أحدهم إصابته حرجة".

ومع اشتداد حدّة المواجهات، حذّرت قوى الأمن ، عبر حسابها في "تويتر"، المتظاهرين في طرابلس بعد "تماديهم بأعمال الشغب وخرق الباب الرئيسي للسرايا ومحاولة الدخول من أكثر من جهة ورمي المولوتوف على العناصر وحرق وتضرر عدد من الآليات"، طالبةً منهم "الانسحاب فوراً وعدم الدخول إلى السرايا حفاظاً على سلامتهم، لأنّنا مضطرون للدفاع عن مراكزنا بكل الوسائل المشروعة".

وفي بيان آخر، أفادت قوى الأمن أنّ "هناك إصراراً لاقتحام السرايا وقد جرى رمي قنابل على العناصر وجرح عدد منهم"، محذّرةً من "أنّنا سنتعامل مع المهاجمين بكل شِدّة وحزم مستخدمين جميع الوسائل المتاحة وفقاً للقانون".

وأفادت معلومات "النهار" أنّ تعزيزات لقوى الأمن الداخلي اتّجهت من بيروت إلى طرابلس، مع استمرار المواجهات الليلية. كما شوهد مرور 6 آليات للقوة الضاربة من جبيل باتجاه طرابلس.
 
‏وتزامناً، قطع اوتوستراد البداوي الدولي في الاتجاهين بالاطارات المشتعلة وحاويات النفايات والحجارة.

وكان المتظاهرون في طرابلس قد حاولوا، مساء اليوم، الدخول إلى حرم السرايا مرات عدّة، حيث عمدوا إلى إلقاء الحجارة بكثافة نحو الباحة الخارجية ورمي قنابل "مولوتوف" نحو العناصر الأمنية والآليات العسكرية الموجودة في الداخل، وقد سقطت إحدى القنابل على آلية لرش المياه ما أدّى إلى اشتعالها قبل أن تُخمد النيران بسرعة.
 
بدوره، عبّر رئيس بلدية طرابلس رياض يمق عن "أسفه لما وصلت اليه الأمور في محيط ساحة عبد الحميد كرامي النور وسراي طرابلس من اشتباكات بين القوى الأمنية والمتظاهرين ورمي الحجارة والتعرض للممتلكات العامة والخاصة ووقوع إصابات من الطرفين".

ودعا الدولة بـ"كل وزاراتها واجهزتها الأمنية إلى وضع حد سريع لكل المشكلات الاجتماعية التي يعانيها اللبنانيون عامة والطرابلسيون خاصة".

وقال تعليقاً على التطورات: "نحن في بلدية طرابلس سنكون الى جانب أهلنا وشعبنا في طرابلس بعد أن حُرِمت المدينة منذ سنوات من أبسط الحقوق ومقومات العيش الكريم، حتى باتت المدينة الأفقر على البحر المتوسط، وأذكر بأن القوى الأمنية هم أيضا أهلنا وابنائنا ونرفض التعرض لهم كما نرفض المواجهات المتبادلة التي جاءت نتيجة تعنت اركان السلطة وسياساتها الخاطئة على كل الصعد تجاه طرابلس".

كما ناشد الجميع إلى "تحكيم العقل وتدارك اسباب المشكلة بأسرع وقت ممكن، لاسيما في ظل الضائقة الاقتصادية الصعبة وقرار التعبئة العامة لمواجهة اخطار كورونا، فالجوع كافر، وثمة أحياء شعبية اهلها لايملكون قوت يومهم".

 
 
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم