السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

هيئة قناة السويس تعلن استئناف قطر سفينة "ايفر غيفن" الجانحة فور انتهاء التجريف

المصدر: "رويترز"
السفينة الجانجة في قناة السويس (أ ف ب).
السفينة الجانجة في قناة السويس (أ ف ب).
A+ A-
كثفت قناة السويس جهودها، اليوم الجمعة، لتعويم سفينة الحاويات العملاقة التي سدت الممر المائي العالمي، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الشحن لناقلات الوقود وتعطيل سلاسل الإمدادات العالمية لكل شيء من الحبوب حتى ملابس الأطفال.

وزادت أسعار الشحن لناقلات المنتجات النفطية إلى المثلين تقريبا بعد أن جنحت السفينة إيفر غيفن التي يبلغ طولها 400 متر يوم الثلثاء.

وقد تستغرق جهود تحرير السفينة أسابيع وربما تواجه تعقيدات بفعل عدم استقرار الأحوال الجوية، مما يهدد بحدوث تأخيرات باهظة التكلفة للشركات التي تعاني أصلا بسبب قيود كوفيد-19.

ونفت شوي كيسن، الشركة اليابانية المالكة للسفينة، تقريرا إخباريا عن أنها تهدف إلى تحريكها بحلول مساء السبت، وقالت إن جهود إعادة تعويمها مستمرة.

وقالت هيئة قناة السويس إن جهود تحرير السفينة بواسطة القاطرات ستستأنف بمجرد اكتمال عمليات التجريف حول مقدمتها التي تهدف لإزالة 20 ألف متر مكعب من الرمال.
 
وذكرت الهيئة أنّ الجرافات اقتربت لمسافة 15 متراً من مقدمة السفينة، وأنّها تستطيع الاقتراب إلى عشرة أمتار بحد أقصى لدواعي السلامة.

ووفقاً لتقديرات الهيئة، فإنّه تم الانتهاء من 87 بالمئة من عمليات التجريف.

وقالت شركة برنارد شولت شيب مانجمنت "بي.إس.إم"، المدير الفني لإيفر غيفن "بالإضافة إلى الجرافات الموجودة بالفعل في الموقع، هناك الآن جرافة شفط متخصصة مع السفينة وستبدأ العمل بعد قليل. هذه الجرافة قادرة على نقل 2000 متر مكعب كل ساعة".

وقالت هيئة قناة السويس إنها ترحب بالعرض الأميركي للمساعدة. وقالت تركيا أيضا إن بإمكانها إرسال سفينة إلى القناة، ضمن محاولات أنقرة الأخيرة إصلاح علاقاتها المتوترة مع مصر بعد سنوات من الخصومة.

أدى تعليق حركة المرور عبر القناة الضيقة التي تربط بين أوروبا وآسيا إلى تفاقم مشاكل خطوط الشحن التي كانت تواجه بالفعل اضطرابات وتأخيرات في توريد سلع التجزئة للمستهلكين.

- تأثر النفط -
أفاد شاهد من رويترز أن نحو عشرين سفينة شوهدت من شواطئ بورسعيد صباح اليوم.

وأظهرت بيانات الشحن على ريفينيتيف أن أسعار النفط زادت بنسبة 2 بالمئة لأكثر من 63 دولارا للبرميل اليوم الجمعة، فيما تنتظر أكثر من 30 ناقلة على جانبي القناة منذ يوم الثلاثاء.

لكن المحللين يقولون إن التأخيرات تأتي في وقت يقل فيه الطلب الموسمي على النفط والغاز الطبيعي المسال، الأمر الذي من المرجح أن يخفف شدة التأثير على الأسعار.

وقالت شركة كيبلر لتحليل البيانات إن 10 ناقلات تحمل النفط الخام تنتظر دخول القناة.

ويتوقع المحللون تأثيرا أكبر في ما يتعلق بالسعر على الناقلات الصغيرة التي تحمل منتجات النفط، مثل النافتا وزيت الوقود للتصدير من أوروبا إلى آسيا، إذا استمر الإغلاق لأسابيع.

وقال سري بارافايكاراسو، مدير شؤون نفط آسيا في (إف.جي.إي) "يتم توريد نحو 20 بالمئة من النافتا لآسيا عن طريق البحر المتوسط والبحر الأسود عبر قناة السويس"، مضيفا أن إعادة توجيه السفن حول رأس الرجاء الصالح قد يضيف نحو أسبوعين آخرين لزمن الرحلة ومزيدا من تكلفة الوقود.

ويؤثر توقف الحركة بالقناة على سوق الديزل الآسيوية الضعيفة أصلا.
 
وتدفق أكثر من 60 بالمئة من الصادرات الآسيوية إلى الغرب عبر قناة السويس في عام 2020 بحسب "إف.جي.إي".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم