الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الراعي من الديمان: نتطلّع إلى تكليف شخصية وطنية إصلاحية يثق بها الشعب والمجتمعان العربي والدولي

المصدر: "النهار"
البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.
البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.
A+ A-
اعتبر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أنّ "التدابير التي تتّخذها الدولة تُفاقم الوضع سوءاً"، مندّداً بالغلاء الفاحش وارتفاع أسعار السلع واختفاء الأساسيّ منها، مؤكّداً أنّ "المشاكل لا تُحلّ بمدّ اليد إلى الودائع بل بتحرير القرار السياسيّ واتّباع نهج وطنيّ وديبلوماسيّ وأمنيّ مختلف، نهج يفتح آفاق الحلول الصحيحة، ويأتينا بالمساعدات الماليّة، ويعيد لبنان إلى دورة الاقتصاد العالميّ، ويخرجه من محور العزلة المناهض لمصلحته، بينما موقع لبنان الطبيعيّ هو الحياد الإيجابيّ الناشط بحسن العلاقة مع الجميع، وبتأدية دور الإستقرار في المنطقة، وتعزيز القضايا المشتركة".

وفي شأن التكليف والتأليف، أشار الراعي خلال قدّاس الأحد العاشر من زمن العنصرة من الديمان إلى أنّنا "إلى أن تجري الاستشارات النيابية غداً وتُسفر عن تكليف شخصية وطنية إصلاحية يَثق بها الشعب اللبنانيّ المنتفض والباحث عن التغيير الحقيقي، ويرتاح إليها المجتمعان العربيّ والدوليّ المعنيان بمساعدة لبنان للخروج من ضائقته المادية ومن الانهيار".

وأضاف: "نُهيب بكل المعنيّين بموضوع التكليف والتأليف أن يتعاونوا ويُسهّلوا، هذه المرة، عملية تشكيل الحكومة سريعاً، فلا يُكرّروا لعبة الشروط والشروط المضادّة وبدعة الاجتهادات الدستوريّة والتنازع على الصلاحيّات"، معتبراً أنّ "الوضع لا يَحتمل البحث عن جنس الحقوق والصلاحيّات، والبلد يسقط في الفقر، وتنتشر فيه الفوضى، وتترنّح مؤسسات الدولة"، متسائلاً: "ما قيمة حقوقِ الطوائف أمام الخطر الداهم على لبنان، أليس لبنان أوّلاً؟".

كذلك، طالب الراعي المسؤولين بأن "ينتهوا من تأليف الحكومة قبل الرابع من آب" قائلاً: "لم تُقدّموا إلى الشعب الحقيقة، فقدّموا إليه، على الأقلِّ، حكومة".

وتابع: "اسمعوا أنين الشعب وصرخته، احذروا غضبه وانتفاضته"، معتبراً أنه "لا يمكن الإستمرار في محاولات التهرّب من العدالة إذ نرى البعض غير عابئ بدماء من سقطوا ولا يقيم شأناً لهذه الكارثة التي غيّرت وجه لبنان".

ورأى الراعي أنّ "جميع التبريرات التي تُقدَّم لا تقنع أحداً رغم قانونيّة البعض منها، لأنّ هناك من يتذرّع بالدستور للالتفاف على العدالة. ولهذا السبب طالبنا، إذا اقتضى الأمر، بتحقيقٍ دوليٍّ يضع الجميع أمام مسؤولياتهم ويحول دون تهرّب أي متّهم".

وختم الراعي: "فيما نحن على موعد الاحتفال بالذبيحة الإلهيّة على المرفأ في الذكرى السنويّة الأولى لحدوث الانفجار الذي دمّر البشر والحجر، نضمّ إلى ذبيحة المسيح الفادي الضحايا والجرحى وآلام عائلاتهم ومعاناة التهجير، سائلين الله أن يجعلها كلّها ثمن قيامة لبنان".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم