الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

انزلاق تربة في الهند: مصرع 44 شخصاً وفقدان العشرات

المصدر: "أ ف ب"
انزلاق تربة في الهند (أ ف ب).
انزلاق تربة في الهند (أ ف ب).
A+ A-
قضى 44 شخصا في حوادث انزلاق تربة نجمت عن أمطار موسمية غزيرة في غرب الهند، فيما لا يزال مصير العشرات مجهولا، حسبما ذكرت السلطات الجمعة.

وفقد ما يصل إلى 38 شخصا آخر بعد انزلاقات التربة الثلاثة المنفصلة التي وقعت مساء الخميس في منطقة ريغاد في ولاية ماهاراشترا بجنوب بومباي العاصمة المالية للهند.
 
وقال الناطق باسم الحكومة انيرودا اشتابوتري لوكالة فرانس برس ان "42 شخصا قضوا في انزلاقات التربة في منطقة ريغاد وما زال 38 شخصا في عداد المفقودين".
 
وأضاف :"وقعت ستة انزلاقات تربة أخرى في منطقة ساتارا قتل فيها شخصان".

وفي أنحاء أخرى من الولاية، ما زال نحو 15 شخصا في عداد المفقودين.

وتشارك وحدات من سلاحي البحرية والجو في جهود الإنقاذ بعدما تسببت الأمطار بفيضانات عزلت آلاف المواطنين، إلا أن عمليات الانقاذ تتعرقل بسبب انزلاقات التربة التي قطعت الطرق، بينها الطريق السريع الرئيسي الذي يربط بومباي بغوا.

ووصل مستوى المياه إلى 3,5 أمتار في مناطق بمدينة تشيبلون التي تبعد 250 كيلومترا عن بومباي، بعد 24 ساعة من هطول الامطار بدون توقف ما تسبب بفيضان نهر فاشيشتي وغرق طرق ومنازل.

وقال رئيس وزراء ولاية ماهاراشترا أوداف ثاكيراي إن فرق الطوارئ تكافح للوصول إلى أحياء معزولة في تشيبلون.

وأوضح ثاكيراي لصحافيين: "دمرت طرق وجسور في الفيضانات والوضع مقلق".
 
ونشرت البحرية الهندية سبعة فرق إنقاذ مزودة زوارق مطاط وسترات نجاة وعوامات في المناطق المتضررة، إضافة إلى مروحية لنقل السكان المحاصرين جوا. ويرافق كل فريق غواصون متخصصون من البحرية.
 
وقال الجيش إن 15 فريقا ستتمركز خلال الليل في أكثر المناطق تضررا لإنقاذ الأشخاص العالقين وتقديم الإسعافات الأولية.
 
وأدى انزلاق للتربة في بلدة خيد المجاورة إلى إصابة 10 أشخاص، وفقا لبيان صادر عن حكومة الولاية.

وأوضح البيان أن هناك "على الأرجح ما بين 10 إلى 15 شخصا محاصرين تحت الأنقاض".

وأصدرت إدارة الأرصاد الجوية الهندية تحذيرات للعديد من المناطق في الولاية، تشير إلى استمرار هطول الأمطار الغزيرة خلال الأيام المقبلة.

- خطر متكرر -
وتكثر الفيضانات وانزلاقات التربة خلال موسم الأمطار في الهند الذي يمتد من حزيران حتى أيلول، وتتسبب أيضا في انهيار مبان وجدران لا تلتزم معايير البناء.

ونهاية الأسبوع الماضي، قتل ما لا يقل عن 34 شخصا بعدما سحقت منازل عدة بانهيار جدار وانزلاق للتربة في بومباي.

وتسببت مياه الأمطار أيضا بإغراق مجمع لتنقية المياه ما أدى إلى تعطيل الإمدادات "في غالبية أنحاء بومباي"، وهي مدينة مترامية يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة، كما قالت السلطات المحلية.

والشهر الماضي، قتل 12 شخصا بانهار مبنى في حي فقير في بومباي.

وفي أيلول الماضي، لقي 39 شخصا حتفهم بعدما انهار مبنى سكني من ثلاث طبقات في بيواندي قرب بومباي.

في العام 2014، قضى أكثر من 150 شخصا في ولاية ماهاراشترا عندما تسببت أمطار غزيرة بانهيار تل، تاركا عشرات القرويين مدفونين تحت الوحل والحطام.

ويؤدي تغير المناخ إلى جعل الرياح الموسمية في الهند أكثر شدة، وفقا لتقرير صادر عن معهد بوتسدام لبحوث تأثير المناخ نشر في نيسان.

وحذّر التقرير من عواقب وخيمة محتملة على الغذاء والزراعة والاقتصاد ستؤثر على نحو خُمس سكان العالم.

والعام الماضي، كانت خمس من أكثر الظواهر المناخية القصوى كلفة في العالم مرتبطة بالرياح الموسمية الممطرة بشكل غير عادي في آسيا، وفقا لإحصاء أعدته مؤسسة "كريستشن إيد" الخيرية.

وعام 2013، لقي حوالى ستة آلاف شخص حتفهم عندما جرفت فيضانات وانزلاقات للتربة قرى بكاملها في ولاية أوتاراخند الهندية مع ارتفاع منسوب الأنهار بسبب الأمطار الموسمية.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم