الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

زيلينكسي يكرّر خشيته من مشروع "نورد ستريم 2"... وميركل تحاول طمأنة كييف

المصدر: أ ف ب
زيلينسكي مستقبلا ميركل في قصر ماريينسكي في كييف (22 آب 2021، رئاسة الجمهورية الاوكرانية).
زيلينسكي مستقبلا ميركل في قصر ماريينسكي في كييف (22 آب 2021، رئاسة الجمهورية الاوكرانية).
A+ A-
استنكر الرئيس الأوكراني، الأحد، تنفيذ خط الغاز الروسي الألماني نورد ستريم 2  باعتباره "سلاحا جيوسياسيا خطيرا" بيد موسكو، رافضاً تطمينات انغيلا ميركل التي دعمت إقامة المشروع رغم معارضة حليفها الأوكراني.

يربط مشروع خط الأنابيب نورد ستريم 2 الذي أوشك على الانتهاء ويمر عبر بحر البلطيق، بين روسيا وألمانيا مباشرة، مما يحرم أوكرانيا من 1,5 مليار دولار على الأقل سنوياً من العائدات التي تجنيها لقاء مرور الغاز الروسي عبر أراضيها ومن وسيلة ضغط ديبلوماسية ضد خصمها الروسي.

وهيمنت قضية نورد ستريم 2 على المحادثات بين فولوديمير زيلينسكي والمستشارة التي حرصت على طمأنة كييف قبل التنحي هذا الخريف. 

وقال زيلينسكي في مؤتمر صحافي مشترك مع ميركل: "ننظر إلى هذا المشروع من منظور أمني بحت ونرى أنه سلاح جيوسياسي خطير بيد الكرملين".

وأكد أن "أبرز مخاطر استكمال مشروع نورد ستريم 2 ستثقل كاهل أوكرانيا".

وإضافة إلى الخسائر المادية، تخشى كييف أن يؤدي توقف العبور إلى تسهيل اجتياح محتمل حيث لن تعبأ روسيا بعد الآن بالبنية التحتية للغاز في أوكرانيا التي تزود عملاءها الأوروبيين الرئيسيين بالغاز.

وكانت موسكو ضاعفت ضغطها في الربيع مع حشد عشرات الآلاف من الجنود على الحدود.

- "مخاوف كبيرة" -
وحاولت المستشارة مجدداً طمأنة كييف، مشيرة إلى أنها اتفقت مع الولايات المتحدة التي تعارض المشروع على السماح بتنفيذ المشروع على ألا تستخدمه روسيا لإضعاف أوكرانيا وتمديد عقد نقل الغاز إلى ما بعد عام 2024.

واوضحت "أننا متفقون مع الأميركيين على وجوب عدم استخدام الغاز سلاحا جيوسياسيا"، مؤكدة أنها تتفهم "المخاوف الكبرى" في كييف. 

وأكدت أن التوافق الألماني الأميركي يسمح خصوصا "بفرض عقوبات في حال تم استخدام (الغاز) كسلاح" مشيرة إلى أنها طلبت من الرئيس فلاديمير بوتين في موسكو الجمعة "تمديد" عقد مرور الغاز الروسي عبر اوكرانيا.

لكن زيلينسكي اعتبر أنه لم يسمع حتى الآن عن مسألة تمديد اتفاق العبور سوى "أشياء عامة جدا".

وأشارت ميركل إلى أن هذه التعهدات "ملزمة أيضاً للحكومات المقبلة في المانيا" بينما تستعد للخروج من منصبها بعد 16 عاماً في الحكم.

تشهد أوكرانيا، وهي جمهورية سوفياتية سابقة حليفة للغرب، نزاعا ضد انفصاليين موالين لروسيا في شرق البلاد منذ عام 2014 عقب ضم موسكو لشبه جزيرة القرم الأوكرانية. 

- "حلقة مفرغة" -
إذا كانت السلطات الأوكرانية تقدر لميركل دعمها في التعامل مع موسكو بشأن هذه القضايا، فانها تأخذ عليها استبعاد قضية الغاز من نطاق العقوبات الأوروبية والإصرار على بناء خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2. 

وحول الحرب في الشرق، دعت المستشارة من جديد إلى مواصلة محادثات السلام، واقرت بأن النتائج حتى الآن "غير مرضية".

ورغم انخفاض حدة القتال، لا تزال المعارك تسفر عن قتلى في ظل توقف التسوية السياسية.

وقالت ميركل إن "روسيا متورطة بشكل مباشر في هذا النزاع" رافضة نفي الكرملين لهذا الأمر، ورأت أن السبب في ذلك يعود لكون محادثات السلام "تدور في حلقة مفرغة".

كانت ألمانيا التي تقوم مع فرنسا بدور الوسيط بين موسكو وكييف قد رفضت من ناحية أخرى بيع الأسلحة إلى أوكرانيا، مما أثار استياء الأخيرة. 

وأكد زيلينسكي الأحد: "نحن نعول كثيرا" على تغيير موقف برلين بشأن هذا الموضوع.

وأعرب كثيرون في كييف عن استيائهم من عدم مشاركة ميركل الاثنين، غداة زيارتها لكييف، في منتدى دولي خصص لضم روسيا لشبه جزيرة القرم، وهو حدث كبير بشكل غير مسبوق بالنسبة لأوكرانيا.

وأشارت، من جهتها، إلى أن وزير الطاقة الألماني سيحضر المنتدى معللة غياب وزير خارجيتها بالوضع المتفجر في أفغانستان.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم