الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الأردن: الإفراج عن 16 متّهماً في "قضيّة الفتنة"

المصدر: النهار، أ ف ب
الملك عبدالله الثاني خلال لقائه شخصيات من محافظات اردنية عدة (22 نيسان 2021، الديوان الملكي الهاشمي).
الملك عبدالله الثاني خلال لقائه شخصيات من محافظات اردنية عدة (22 نيسان 2021، الديوان الملكي الهاشمي).
A+ A-
أفرجت النيابة العامة في أمن الدولة بالاردن، الخميس، عن 16 موقوفا في قضية "زعزعة أمن الأردن واستقراره"، التي هزت المملكة أخيرا، فيما بقي الموقوفان الرئيسيان رئيس الديوان الملكي الأسبق  باسم عوض الله والشريف عبد الرحمن حسن بن زيد قيد الاعتقال.
 
وقد أعلن النائب العام لمحكمة أمن الدولة الاردنية القاضي العسكري العميد حازم المجالي  الإفراج عن عدد من الموقوفين في الأحداث الأخيرة التي عرفت بـ"قضية الفتنة"، وعددهم 16 موقوفاً، وفقا لما ذكرت وكالة الانباء الاردنية بترا، اليوم الخميس. 

ولم يكن في الإمكان التأكد مما إذا كان تمّ إقفال ملف هؤلاء الموقوفين نهائيا.
 
وقال العميد المجالي إنه في ما يتعلق بالمتهمين باسم عوض الله والشريف عبد الرحمن حسن بن زيد، فلم يتم الإفراج عنهما ارتباطاً باختلاف أدوارهما وتباينها والوقائع المنسوبة إليهما ودرجة التحريض التي تختلف عن بقية المتهمين الذين تم الإفراج عنهم.
 
ويحمل عوض الله أيضا الجنسية السعودية، وذكرت تقارير أنه مقرّب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وشغل الشريف حسن بن زيد سابقاً منصب مبعوث العاهل الأردني إلى السعودية.

واتهمت الحكومة في الرابع من نيسان ولي العهد السابق الأمير حمزة (41 عاما) وأشخاصًا آخرين بالضلوع في "مخططات آثمة" هدفها "زعزعة أمن الأردن واستقراره"، وأوقفت نحو 20 شخصا.
 
وجاءت عملية الإفراج بعد ساعات من مناشدة عدد من الشخصيات من محافظات وعشائر عدة الملك عبد الله، خلال لقاء معه الخميس، في قصر الحسينية في عمان "الصفح عن أبنائهم الذين انقادوا وراء هذه الفتنة"، كشف عنه بيان للديوان الملكي.
 
وقد دعا العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني المسؤولين المعنيين إلى اتباع الآلية القانونية المناسبة ليكون "كل واحد من أهلنا اندفع وتم تضليله وأخطأ أو انجر وراء هذه الفتنة" التي وئدت في بداياتها، بين أهلهم في أسرع وقت، وفقا لما أوردت بترا
 
وقال الملك: "كأب وأخ لكل الأردنيين، وفي هذا الشهر الفضيل، شهر التسامح والتراحم، الذي نريد فيه جميعا أن نكون محاطين بعائلاتنا، أطلب من الإخوان المعنيين النظر في الآلية المناسبة، ليكون كل واحد من أهلنا، اندفع وتم تضليله وأخطأ أو انجر وراء هذه الفتنة، عند أهله بأسرع وقت".

وقد استهل الملك حديثه حول قضية الفتنة، قائلا: "ما حصل كان مؤلما، ليس لأنه كان هناك خطر مباشر على البلد. فالفتنة كما تحدثت أوقفناها، لكن لو لم تتوقف من بدايتها، كان من الممكن أن تأخذ البلد باتجاهات صعبة، لا سمح الله، من البداية قررت أن نتعامل مع الموضوع بهدوء، وأنتم بصورة ما حصل، وكيف خرجت الأمور عن هذا السياق".

وأضاف أن ما حصل من سوء تقدير واندفاع وراء فتنة مؤلمة، ومن غير تفكير بالنتائج، لا يهزنا، "بلدنا قوي بوجودكم، وثقتي بمؤسساتنا ليس لها حدود".
 
وتابع: "واجبي وهدفي والأمانة التي أحملها هي خدمة وحماية أهلنا وبلدنا، وهذا هو الأساس الذي حدد ويحدد تعاملنا مع كل شيء".

وفي معرض حديثه عن تطوير أداء المؤسسات، أكد ان "أمامنا عملا كثيرا، وأهلنا يواجهون ظروفا صعبة، والأولوية هي تطوير أداء مؤسساتنا، وأن نخدم شعبنا العزيز ونحقق طموحاته"، مشددا على ضرورة التركيز على كيفية الخروج من تحدي كورونا، سعيا نحو صيف آمن، يمكّن الأردن من إعادة فتح القطاعات بما يخفف عن المواطنين.
 
 وقد اتهمت الحكومة في الرابع من نيسان ولي العهد السابق الأمير حمزة (41 عاما) وأشخاصًا آخرين بالضلوع في "مخططات آثمة" هدفها "زعزعة أمن الأردن واستقراره"، وأوقفت نحو 20 شخصا.

والأمير حسن (74 عاما) هو شقيق ملك الأردن الراحل حسين وعمّ الملك عبدالله، وقد شغل منصب وليّ العهد قرابة 34 عاماً.

وسمّى الملك عبد الله الأمير حمزة ولياً للعهد العام 1999 بناءً على رغبة والده الراحل عندما كان نجله الأمير حسين في الخامسة، لكنّه نحّاه عن المنصب العام 2004 ليسمّي عام 2009 نجله حسين وليًا للعهد.

وأكد الملك عبد الله الثاني في السابع من الشهر الحالي في رسالة بثها التلفزيون الرسمي أن "الفتنة وئدت".

ثم ظهر مع شخصيات، بينها الأمير حمزة، في الحادي عشر من الشهر الحالي في احتفال في الذكرى المئوية لتأسيس الاردن.

وكان رئيس وزراء الأردن بشر الخصاونة أعلن أن الأمير حمزة لن يحاكم، وأن موضوعه "يحل داخل العائلة المالكة".
 
وبلغ الأمير حمزة 41 عاما في 29 آذار وهو ابن الملك حسين من زوجته الرابعة ليزا حلبي التي صارت لاحقا الملكة نور الحسين.

وعندما توفي الملك الراحل في شباط 1999، تولى العرش عبد الله، الابن الأكبر للملك حسين من زوجته الثانية الأميرة منى.

وبناء على رغبة الملك الراحل، سمّى الملك عبد الله الأمير حمزة وليا للعهد، واستمر الأمر كذلك مدة خمس سنوات الى أن نُحي وسُمي الأمير حسين، نجل عبد الله، وليا للعهد عام 2009.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم