الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

وفاة الرئيس التشادي متأثراً بجروحه... حلّ الحكومة والبرلمان والمتمردون "يواصلون الهجوم"

المصدر: "أ ف ب"
الرئيس التشادي إدريس ديبي إيتنو (أ ف ب).
الرئيس التشادي إدريس ديبي إيتنو (أ ف ب).
A+ A-
توفي الرئيس التشادي إدريس ديبي إيتنو، الحاكم منذ 30 عاماً، اليوم، متأثراً بجروح أصيب بها على خط الجبهة في معارك ضدّ المتمردين في شمال البلاد خلال عطلة نهاية الأسبوع، على ما أعلن المتحدث باسم الجيش للتلفزيون الرسمي.

وقال المتحدث الجنرال عزم برماندوا أغونا، في بيان تلي عبر تلفزيون تشاد، أن "رئيس الجمهورية (...) إدريس ديبي إيتنو لفظ أنفاسه الأخيرة مدافعاً عن وحدة وسلامة الأراضي في ساحة المعركة"، مضيفاً: "نعلن ببالغ الأسى للشعب التشادي نبأ وفاة ماريشال تشاد الثلثاء في 20 نيسان 2021".

وأفاد الجيش أن مجلساً عسكرياً بقيادة نجله الرئيس الجنرال محمد إدريس ديبي إيتنو سيتولى إدارة البلاد. وقال المتحدث: "تم تشكيل مجلس عسكري بقيادة نجله الجنرال محمد إدريس ديبي إينتو"، مضيفاً أن "المجلس اجتمع على الفور وأعلن ميثاق انتقال" السلطة.
 
وكان محمد ديبي يظهر بانتظام واضعاً نظارتين داكنتين ومرتدياً زياً عسكرياً مموهاً، إلى جانب والده، وكان يتولى قيادة وحدة النخبة المعروفة بقبعاتها الحمراء والمعروفة للتشاديين باسم الحرس الرئاسي.
 
لم يذكر الجيش ما يعنيه بـ"ميثاق انتقال" السلطة.
 
لكنه تعهّد بتنظيم انتخابات "حرة وديموقراطية" بعد انتهاء "فترة انتقالية" مدتها 18 شهراً، بقيادة مجلس عسكري يرأسه نجل الرئيس إدريس ديبي إيتنو.

وقال الناطق باسم الجيش الجنرال عزم برماندوا أغونا، إن "المجلس العسكري الانتقالي" برئاسة محمد إدريس ديبي (37 عاماً) يضمن "الاستقلال الوطني وسلامة الأراضي والوحدة الوطنية واحترام المعاهدات والاتفاقات الدولية ويضمن مرحلة انتقالية مدتها 18 شهراً"، تجري بعدها "انتخابات حرية وديموقراطية وشفافة"، مشيراً إلى فرض حظر تجول وإغلاق الحدود البرية والجوية للبلاد.
 
ووضع المارشال ديبي الذي بقي في السلطة منذ الانقلاب العسكري في العام 1990، رجالا ونساء من عائلته وقبيلته الزغاوة على رأس وحدات الجيش وفي المؤسسات الكبيرة والقطاعات الاقتصادية الرئيسية في البلاد.
 
 
المتمردون يتعهدون "مواصلة الهجوم"
إلى ذلك، توعد المتمردون الذين يشنون منذ تسعة أيام هجوماً على النظام التشادي بالوصول إلى نجامينا، ورفضوا "رفضاً قاطعاً" تشكيل المجلس العسكري الانتقالي برئاسة نجل إدريس ديبي إتنو الذي توفي خلال معركة في محاولة للجمهم على ما أفاد ناطق باسمهم "وكالة فرانس برس".

وقال الناطق باسم "جبهة التناوب والتوافق" (فاكت) كينغابي اوغوزيمي دي تابول، في اتصال هاتفي اجري معه من ليبرفيل: "نرفض رفضاً قاطعاً المرحلة الانتقالية (...) ننوي مواصلة الهجوم". وكان الجيش التشادي والحكومة أكدا "القضاء" على قافلة المتمردين وقتل 300 منهم.

وأضاف: "تشاد لا يحكمها نظام ملكي. يجب ألا يكون هناك انتقال للسلطة من الأب إلى الابن". وتابع: "قواتنا في طريقها إلى نجامينا، لكننا سنترك ما بين 15 إلى 28 ساعة لأبناء ديبي لكي يدفنوا والدهم وفق العادات".

في 11 نيسان، يوم الانتخابات الرئاسية التي فاز بها رئيس الدولة من الدورة الأولى، قامت جبهة "فاكت" التشادية بتوغل في شمال البلاد من ليبيا.

ويتضمن تاريخ تشاد المستقلة حلقات من التمرد المسلح من الشمال وليبيا والسودان المجاور. حتى أن إدريس ديبي نفسه وصل إلى السلطة بعدما قاد قوات من المتمردين سيطرت على نجامينا.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم