آلاف الإيرانيين يتظاهرون في أصفهان احتجاجاً على نقص المياه

تظاهر "آلاف" الإيرانيين من محافظة أصفهان وسط إيران احتجاجاً على شحّ المياه وجفاف مياه نهر رئيسي في المدينة التاريخية التي تحمل الاسم نفسه، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي.

وقال مراسل القناة، وهو يتحدّث مباشرة من قرب مكان التجمع في مجرى النهر الجاف "آلاف الأشخاص من أصفهان، مزارعون من غرب المحافظة وشرقها، تجمّعوا في مجرى نهر زاينده رود مع مطلب أساسي: إعادة جريان مياهه".

ونظّم المزارعون سلسلة احتجاجات بدءاً من التاسع من تشرين الثاني، على توقف مياه النهر لأسباب عدّة منها الجفاف، إلّا أن التجمّع اليوم كان الأضخم من حيث حجم المشاركة.

كان النهر يعد نقطة استقطاب في أصفهان، خصوصاً لعبوره أسفل "سي وسه بُل" التراثي.

إلّا أن مياه النهر انقطعت منذ نحو عقدين من الزمن، باستثناء فترات وجيزة في مراحل مختلفة حين يتمّ فتح بوابات سد نكو آباد. ومنذ أعوام، يشكو سكان أصفهان من تحويل مياه النهر أيضاً إلى محافظة يزد المجاورة.

وعد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي تولّى مهامه في آب، في 11 تشرين الثاني، بالعمل لحلّ مشاكل المياه في محافظات وسط إيران، أصفهان ويزد وسمنان.

وأشار إلى أنّه "سيتمّ تشكيل لجنة ومجموعة عمل من أجل دراسة الموضوع وإعادة الحياة إلى زاينده رود وحل المشاكل الناتجة من ذلك، مثل ترهّل التربة في المناطق الوسطى من البلاد".

وقال مراسل التلفزيون من المدينة اليوم، إنّه "خلال أعوام، لم تتوافر أيّ إرادة لحلّ مشاكل هذا النهر المهم".

وأصفهان هي ثالث كبرى مدن إيران، ويقطنها نحو مليوني نسمة، وتتضمن ساحة "نقش جهان" المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.

وسبق لمسؤولين إيرانيين أن شكوا خلال أشهر الصيف من معاناة البلاد من جفاف حاد يعود بشكل أساسي لشحّ المتساقطات.

وكانت محافظة خوزستان الغنية بالنفط والحدودية مع العراق، شهدت في تموز احتجاجات واسعة على خلفية الشحّ في المياه، قتل على هامشها أربعة أشخاص على الأقل، وفق ما أفادت في حينه وسائل إعلام رسمية.