الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

بومبيو أوّل وزير خارجية أميركي يزور هضبة الجولان المحتل

المصدر: أ ف ب
موكب بومبيو متوجهاً إلى مرتفعات الجولان المحتل (19 ت2 2020، أ ف ب).
موكب بومبيو متوجهاً إلى مرتفعات الجولان المحتل (19 ت2 2020، أ ف ب).
A+ A-
أصبح مايك بومبيو، الخميس، أول وزير خارجية أميركي يزور هضبة الجولان السوري المحتلة ومستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية، مكرّساً خلال زيارته الوداعية إلى الشرق الأوسط إرث دونالد ترامب ودعمه الثابت لإسرائيل.

والعام الماضي، اعترفت الإدارة الأميركية، في خطوة أثارت جدلا واسعا، بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل.

ووصل بومبيو إلى المنطقة الواقعة على الحدود السورية الإسرائيلية برفقة نظيره الإسرائيلي غابي اشكينازي، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وقال: "لا يمكن الوقوف هنا والتحديق عبر الحدود وإنكار أمر أساسي يكمن في أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعترف بأن هذا جزء من إسرائيل (...) وهو ما رفضه الرؤساء (الأميركيون) السابقون".

وأضاف بومبيو: "تخيلوا، مع سيطرة الأسد (الرئيس السوري)، على هذا المكان، الخطر الذي يلحق الضرر بالغرب وبإسرائيل". 

من جهته، أشاد أشكينازي باعتراف بومبيو، وقال إن سبب ذلك معرفته بـ "الحقائق" خصوصا أنه شغل في السابق منصب رئاسة وكالة الاستخبارات المركزية.

وقبل زيارته الجولان، كانت لبومبيو محطة أيضا في مستوطنة بساغوت في الضفة الغربية المحتلة، مثيرا استياء الفلسطينيين.

فقد زار ظهر الخميس مصنعا للنبيذ في مستوطنة "بساغوت" الإسرائيلية بالقرب من مدينة رام الله، ليصير أول وزير خارجية أميركي يزور مستوطنة إسرائيلية، ويعلن الاعتراف بمنتجات المستوطنات في الضفة الغربية على أنّها منتجات إسرائيلية.

ولا يمكن التكهن بما إذا كانت إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن ستعود عن القرارات التي اتخذتها إدارة دونالد ترامب في ما يتعلق بالمستوطنات، أو غيرها من المواقف الداعمة لإسرائيل.

ودانت الرئاسة الفلسطينية "بشدة" زيارة بيومبيو للمستوطنة المقامة على أراضي مدينة البيرة الفلسطينية، والإعلان الأميركي باعتبار صادرات مستوطنات الضفة الغربية على أنها "صناعة إسرائيلية".

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان: "هذه الخطوة الأميركية لن تضفي الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية التي ستزول عاجلا أم آجلا"، مطالبا "المجتمع الدولي وتحديدا مجلس الأمن، بتحمل مسؤولياته".

- نبيذ "بومبيو" - 
وتندرج زيارة بومبيو لإسرائيل ضمن جولة أوروبية وشرق أوسطية قادته إلى باريس وتركيا وجورجيا، في ما يمكن أن يعتبر جولته الأخيرة وهو في منصبه.

ولن يجتمع وزير الخارجية الأميركي بأي من القادة الفلسطينيين، الذين رفضوا بشدة موقف ترامب من الصراع المستمر منذ عقود، بما في ذلك اعتراف واشنطن بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لإسرائيل.

وأعلن بومبيو، الخميس، أن الولايات المتحدة ستصنف الصادرات الإسرائيلية من مستوطنات الضفة الغربية المحتلة على أنها إسرائيلية.

وقال في بيان: "سيطلب من جميع المنتجين داخل المناطق التي تمارس فيها إسرائيل سلطات ذات صلة (...) وسم البضائع باسم +إسرائيل+ أو +منتج إسرائيلي+، أو +صنع في إسرائيل+، وذلك عند التصدير للولايات المتحدة".

وأكد وزير الخارجية الأميركي أن التعليمات الجديدة تنطبق و"بشكل أساسي" على المنطقة المصنفة (ج)، وهي جزء من الضفة الغربية تسيطر عليها إسرائيل بالكامل وتسكنها غالبية من المستوطنين.

وأطلق مصنع انتاج النبيذ في مستوطنة بساغوت اسم "بومبيو" على أحد منتجاته.

واستنكر الفلسطينيون بغضب الزيارة لمصنع بساغوت.

وكان عشرات الفلسطينيين تظاهروا، الأربعاء، وبعضهم حمل العلم الفلسطيني، في مقابل مستوطنة بساغوت، وألقوا الحجارة باتجاه الجنود الإسرائيليين الذين كانوا يتمركزون عند مدخل المستوطنة، كما أشعلوا الإطارات.

وتنامى التخطيط وبناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية في ظل حكومات بنيامين نتانياهو المتعاقبة خصوصا منذ تولي ترامب منصبه في مطلع العام 2017.

وقبل عام تحديداً، صرّح بومبيو بأنّ الولايات المتحدة لا تعتبر المستوطنات اليهودية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، غير قانونية.

- "سرطان" -
ووصف بومبيو حركة "بي دي إس" (حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات) بأنها "سرطان" و"معادية للسامية".

وقال إنّ واشنطن ستتخذ خطوات على الفور لتحديد المنظمات التي تشارك في "سلوك المقاطعة البغيض وسحب دعم الحكومة الأميركية لمثل هذه الجماعات".

وتعتبر إسرائيل حركة المقاطعة تهديدًا استراتيجيًا وتتهمها منذ فترة طويلة بمعاداة السامية، ويسمح قانون صدر في العام 2017 لإسرائيل بحظر الأجانب الذين لهم صلات بحركة المقاطعة.

ورفضت حركة المقاطعة الخميس إعلان  بومبيو. وقالت في بيان: "نرفض بشكلٍ مبدئي ومتّسق جميع أشكال العنصرية، بما في ذلك العنصرية ضد اليهود".

وأكدت أن "تحالف ترامب- نتنياهو المتطرف في عنصريته وعدائه للشعب الفلسطيني يخلط عمدًا بين رفض نظام الاحتلال والاستعمار و(الفصل العنصري ...) الإسرائيلي ضدّ الفلسطينيين والدعوة لمقاطعته من جهة، والعنصرية المعادية لليهود كيهود من جهة أخرى".

ورأت أن ذلك بهدف إلى إسكات الدعوات المناصرة للحقوق الفلسطينية بموجب القانون الدولي.

وقالت: "دانت عشرات المنظّمات اليهودية التقدمية، وكذلك مئات المثقفين اليهود البارزين عالمياً، هذا التعريف الزائف والمخادع لمعاداة السامية".

والأربعاء، دعا وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني من القدس الإسرائيليين والفلسطينيين إلى العودة إلى محادثات السلام الهادفة إلى حل للنزاع بين الجانبين.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم