السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

أول زيارة لمسؤول بحريني إلى القدس... تعهّد بفتح سفارات وتشديد على ضرورة حل النزاع مع فلسطين

المصدر: "أ ف ب"
نتنياهو يتقدّم بومبيو والزياني (أ ف ب).
نتنياهو يتقدّم بومبيو والزياني (أ ف ب).
A+ A-
دعا وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، إلى مباحثات سلام إسرائيلية- فلسطينية جديدة، خلال مناقشات غير مسبوقة، أجراها اليوم في إسرائيل، مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبو ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال الزياني، في أول زيارة يقوم بها مسؤول بحريني إلى القدس، إنّ قرار البحرين والإمارات تطبيع العلاقات مع إسرائيل سيساعد في تعزيز "فجر السلام في الشرق الأوسط بأكمله".

ومع ذلك، لم يشر بومبيو ونتنياهو إلى الفلسطينيين، حيث أكّد كبير الديبلوماسيين الأميركيين في جولته الوداعية على رسالته حول الحاجة إلى العمل معاً لعزل إيران.
 
(أ ف ب).
 
وقال الوزير البحريني: "أدعو الطرفين إلى الالتفاف حول طاولة المفاوضات من أجل الوصول إلى حل الدولتين القابل للحياة". 

كما أعلن أنّ إسرائيل والبحرين ستطبقان نظام التأشيرة الإلكترونية في الأول من كانون الأول على مواطنيهما، لتسهيل السفر بحرية بين البلدين. وتوقع الوزير 14 رحلة طيران أسبوعياً بين مملكة البحرين وتل أبيب. ويستلزم النظام الذي أعلنه الزياني تقديم الطلبات عبر الانترنت للحصول على تأشيرات الدخول.

وأشار الزياني إلى فتح سفارة إسرائيلية في المنامة، وسفارة بحرينية في تل أبيب "في أقرب وقت ممكن". 

ومن جهته قال بومبيو في مؤتمر صحافي جمعه مع الوزير البحريني ونتانياهو: "نأمل أن يكون هناك المزيد من الدول (التي) تنضم الى اتفاقيات ابراهيم للسلام". وأكّد أنّ "هذه الاتفاقيات هي بمثابة رسالة أيضاً للجهات الخبيثة، مثل جمهورية إيران الإسلامية، بأنّ نفوذها في المنطقة يتضاءل وأنهم أصبحوا أكثر عزلة من أي وقت مضى وسيظل هذا إلى الأبد حتى يغيروا اتجاههم".
 
(أ ف ب).
 
وأكّد الزياني خلاء لقاء جمعه بنظيره الإسرائيلي غابي أشكينازي، على أن هذه الزيارة "التاريخية ما هي إلا خطوة أولى نحو شرق أوسط أفضل وأكثر أمناً وازدهاراً". 

ووقّعت كل من البحرين والإمارات في 15 أيلول الماضي، اتفاقات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في البيت الأبيض. واعتبر الفلسطينيون الخطوة "خيانة وطعنة في الظهر"، خصوصاً أنها تتعارض مع الإجماع العربي الذي جعل حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني شرطا أساسيا لإحلال السلام مع الدولة العبرية.

ومن المقرر عقد قمة ثلاثية تجمع بومبيو بنظيره البحريني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، سيناقش خلالها ملف تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية.
 
 في المقلب الآخر، يثير احتمال توجه الوزير الأميركي إلى مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة استياء في الشارع الفلسطيني. وتندرج زيارة بومبيو إلى إسرائيل ضمن جولة أوروبية وشرق أوسطية قادته إلى باريس وتركيا وجورجيا.
 
 
مصنع للنبيذ
كما يثير فوز الديموقراطي جو بايدن في الانتخابات جملة من التساؤلات حول قضايا عدة منها مستقبل العقوبات الأميركية على إيران وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية والخطة الأميركية لحل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني. 

وفي حين لن يجتمع بومبيو مع أي مسؤول فلسطيني، من المتوقع على ما ذكرت صحف إسرائيلية أن يزور مستوطنة "بساغوت" في الضفة الغربية المحتلة، وتحديدا مصنع للنبيذ فيها.  ولم يؤكّد الجانب الأميركي ولا إدارة مصنع النبيذ الزيارة التي ستكون الأولى لوزير خارجية أميركي لمستوطنة في الضفة الغربية.

شهدت ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب تسارعاً في التوسع الاستيطاني على أراضي الفلسطينيين البالغ تعدادهم نحو 2,8 مليون نسمة. ويعيش نحو 450 ألف مستوطن في الضفة الغربية المحتلة دون القدس، في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي. واحتلت إسرائيل الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية في العام 1967، وضمت القدس لاحقا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وقبل عام بالتحديد، قال بومبيو إنّ الولايات المتحدة لم تعد تعتبر المستوطنات على الأراضي الفلسطينية المحتلة، غير قانونية.

وكان مصنع نبيذ "بساغوت" في صلب قرارٍ أوروبّي يفرض عليه وضع علامة على منتجاته تفيد بأنها تأتي من مستوطنات في أراض محتلة. ووصف رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، زيارة بومبيو "لمستعمرة بساغوت المقامة على أراضي البيرة، إمعانا في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني". 

وأكّد اشتية أن هذه الزيارة "لن تعطي أي شرعية للمستوطنات" داعياً العالم إلى مقاطعة بضائع المستوطنات.


"أرض فلسطينية خاصة"
عقد فلسطينيون يصفون أنفسهم بأنهم أصحاب الأراضي التي بنيت عليها مستوطنة "بساغوت" أو "جبل الطويل"، مؤتمرا صحافيا الأربعاء احتجاجا على زيارة بومبيو المرتقبة.

واعتبر عضو بلدية البيرة منيف طريش الزيارة بأنها "جريمة.. لأنه (بومبيو) يناقض بذلك الشرعية الدولية". وأضاف: "ما يحاول السيد بومبيو فعله هو إضفاء الشرعية على أنشطة المستوطنات في الضفة الغربية وهذا ضد كل القواعد الدولية". 

وأكّد طريش أن "الأرض المسروقة ليست موقعًا سياحيًا، الكرم الذي زرعه أحد المستوطنين ومصنع النبيذ الذي تم إنشاؤه هناك يقعان على أرض فلسطينية خاصة، لدينا جميع الوثائق التي تثبت أن جميع الأراضي هي ملك للشعب الفلسطيني".
 
(أ ف ب).

أما المعلمة الفلسطينية تمام قرعان (25 عاماً) فرأت أن ما يفعله بومبيو من خلال زيارته للمستوطنة "فقط تشجيع لمواطني الولايات المتحدة وغيرهم على مخالفة القانون". 

وتضيف قرعان المولودة في مدينة البيرة وتحمل الجنسيتين الفلسطينية والأميركية "هذا غير قانوني وفقا للقانون الدولي ولكن إذا كان لديك من القوة ما يكفي، فيمكنك انتهاك ذلك ولن يعاقبك أحد".  

وتظاهر عشرات الفلسطينيين، بعضهم كان يحمل العلم الفلسطيني، في مقابل مستوطنة بساغوت، وألقوا الحجارة باتجاه الجنود الإسرائيليين الذين كانوا يتمركزون عند مدخل المستوطنة، كما أشعلوا الإطارات.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم