الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

الإمارات تؤكّد "الاحتفاظ بحقّ الرد" على الحوثيّين بعد اعتداء أبوظبي

المصدر: أ ف ب
منظر لمنطقة مصفح الصناعية في أبوظبي (17 ك2 2022، أ ف ب).
منظر لمنطقة مصفح الصناعية في أبوظبي (17 ك2 2022، أ ف ب).
A+ A-
توعدت الإمارات، الاثنين، بالردّ على اعتداء وصفته بـ"الآثم" و"الإرهابي". واتهمت المتمردين اليمنيين بتنفيذه في أبو ظبي، وقد تسبب بمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين.

وكانت شرطة أبو ظبي أعلنت اندلاع حريق صباح الإثنين  في "ثلاثة صهاريج نقل محروقات بترولية (...) بالقرب من خزانات أدنوك"، شركة أبو ظبي النفطية، وعن "حريق بسيط في منطقة الإنشاءات الجديدة في مطار أبوظبي الدولي".
 
وجاء في البيان: "تشير التحقيقات الأولية إلى رصد أجسام طائرة صغيرة يحتمل أن تكون لطائرات بدون طيار وقعت في المنطقتين".

في المقابل، قال المتمردون الحوثيون في اليمن إنهم سيعلنون عن تفاصيل "عملية عسكرية نوعية" في الإمارات. وكتب المتحدث العسكري باسم المتمردين اليمنيين يحيى سريع في تغريدة على "تويتر"، إن الحوثيين سيعلنون "خلال الساعات القادمة" عن "عملية عسكرية نوعية في العمق الإماراتي".

وقالت وزارة الخارجية في بيان إن "دولة الإمارات تحتفظ بحقها في الرد على تلك الهجمات الإرهابية وهذا التصعيد الإجرامي الآثم"، مؤكدة أن "هذا الاستهداف الآثم لن يمر دون عقاب".

وتحدث المستشار الديبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش في تغريدة على "تويتر" عن "اعتداء حوثي آثم على بعض المنشآت المدنية في أبوظبي"، معتبرا في الوقت نفسه أن "عبث الميليشيات الإرهابية باستقرار المنطقة أضعف من أن يؤثر في مسيرة الأمن والأمان الني نعيشها".

ونددت السعودية التي تقود تحالفا عسكريا في اليمن والبحرين والأردن وقطر والكويت بالهجوم.

وأكدت الرياض في بيان "وقوفها التام مع دولة الإمارات الشقيقة أمام كل ما يهدد أمنها واستقرارها"، مشيرة إلى أن "هذا العمل الإرهابي الذي تقف خلفه قوى الشر ميليشيات الحوثي الإرهابية يعيد التأكيد على خطورة هذه الجماعة الإرهابية وتهديدها للأمن والسلام والاستقرار بالمنطقة والعالم".

بدورها، ندّدت منظمة التعاون الإسلامي "بأشد العبارات الهجوم الإرهابي".

من جهته، دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الهجوم ودعا "الأطراف كافة إلى التحلي بأقصى قدر من ضبط النفس". وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك أن غوتيريس طلب من الحوثيين "منع أي تصعيد في سياق توترات متزايدة في المنطقة"، مذكرًا بأن "الاعتداءات ضد مدنيين أو بنى تحتية مدنية ممنوعة بموجب القانون الإنساني الدولي".

- "تنبيه للإمارات" -
في صنعاء، قال مستشار سياسي في "حكومة" الحوثيين عبد الإله حجر لوكالة فرانس برس: "سبق أن وجّهنا رسائل إنذار للإمارات أنها إذا لم تتوقف عن دعمها للمرتزقة (...) والذين يحشدون في مأرب والبيضاء وشبوة، فسيكون لنا رد. يبدو أن الإمارات لم تفهم هذه الرسالة التحذيرية، فأرسلنا لهم رسالة تنبيه واضحة".

وأضاف: "إذا استمرت الإمارات في عدائها لليمن، لن تستطيع في المستقبل أن تتحمل الضربات الموجعة ولن تستطيع أن تصمد أمام دفاعنا عن أنفسنا ودفاعنا عن اليمن".

ويدور نزاع في اليمن بين القوات الحكومية التي يساندها منذ العام 2015 تحالف عسكري بقيادة السعودية تشارك فيه الإمارات، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء منذ 2014.

في العاشر من كانون الثاني، أعلنت قوات "ألوية العمالقة" الموالية للحكومة اليمنية استعادة السيطرة على محافظة شبوة الغنية بالنفط في شمال البلاد، من المتمردين.

وتدعم الإمارات هذه القوات.

وتأسّست "ألوية العمالقة" في أواخر العام 2015 في منطقة الساحل الغربي، وتضم 15 ألف مقاتل على الأقل. وقامت بدور قتالي فعال في مواجهة المتمردين الحوثيين على طول شريط ساحلي يبلغ طوله 300 كيلومتر، من منطقة باب المندب حتى الحديدة على ساحل البحر الأحمر.

ويقاتل المتمردون الحوثيون منذ شباط الماضي بشراسة القوات الموالية للحكومة التي تسيطر على مدينة مأرب، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، بهدف الوصول الى المدينة، ما يسمح لهم بوضع يدهم على كامل الشمال اليمني.

ودانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الهجوم مؤكدة أنه "يدل على تخبط المليشيات الحوثية المدعومة من ايران واحباطها بعد الانتصارات التي حققتها قوات الجيش الوطني والوية العمالقة المسنودة بقوات التحالف العربي لدعم الشرعية في جبهات القتال بمأرب وشبوة".

ويأتي هذا التطور بعد أسبوعين على مصادرة المتمردين اليمنيين في الثالث من كانون الثاني سفينة "روابي" التي ترفع علم الإمارات في جنوب البحر الأحمر قبالة مدينة الحديدة اليمنية، وفي ظل استمرار المعارك في اليمن.

وطالبت الإمارات في رسالة موجهة إلى مجلس الأمن الدولي بالإفراج الفوري عن السفينة، مؤكدة أنها تضم على متنها 11 شخصا من جنسيات مختلفة.

وكانت السعودية قالت إن السفينة تضم تجهيزات سعودية لمستشفى عسكري ميداني.

ودعا مجلس الأمن الدولي الجمعة في بيان تم تبنيه بالإجماع إلى "الإفراج الفوري" عن السفينة وعن "طاقمها"، وفق ما أفادت مصادر ديبلوماسية.

ورفض المتمردون دعوة مجلس الأمن، قائلين إن "سفينة روابي لم تكن محملة بالتمور أو لعب الأطفال وإنما كانت محملة بالأسلحة لدعم جماعات متطرفة تهدد حياة البشر".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم