السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

بوريل: محادثات إيران النووية وصلت إلى "طريق مسدود"

المصدر: "أ ف ب"
مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (أ ف ب).
مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (أ ف ب).
A+ A-
وصلت المفاوضات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني إلى "طريق مسدود"، وفق أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لوكالة "فرانس برس"، اليوم.

وقال بوريل: "أخشى أنّه مع الوضع السياسي في الولايات المتحدة سنبقى في طريق مسدود".

قام بوريل خلال السنة والنصف الماضية بتنسيق الجهود سعياً لإحياء اتفاق إيران النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2018.

وأتاح اتفاق 2015 المبرم بين طهران وست قوى دولية (واشنطن، باريس، لندن، موسكو، بكين، وبرلين) رفع عقوبات عن الجمهورية الإسلامية لقاء خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلّا أنّ الولايات المتحدة بعد انسحابها منه أعادت فرض عقوبات على إيران التي ردّت ببدء التراجع تدريجا عن معظم التزاماتها.

وبدأت إيران وأطراف الاتفاق، بتنسيق من الاتحاد الأوروبي ومشاركة الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، مباحثات لإحيائه في نيسان 2021، تم تعليقها أكثر من مرة مع تبقي نقاط تباين بين واشنطن وطهران.

وبعد استئناف المباحثات مطلع آب، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه طرح على واشنطن وطهران صيغة تسوية "نهائية". وقدّمت طهران للاتحاد الأوروبي مقترحاتها على النص، وردّت عليها واشنطن في 24 من الشهر ذاته.

وفي الأول من أيلول، أكدت الولايات المتحدة تلقّيها ردّاً إيرانيّاً جديدا، معتبرة على لسان متحدث باسم وزارة خارجيتها أنه "غير بنّاء".

وينتقد الغربيون طلب إيران، قبل أن تتم إعادة تفعيل الاتفاق، إغلاق ملف المواقع غير المعلنة، داعين طهران للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لانهاء المسألة.

من جهتها، تعتبر طهران القضية "مسيّسة" وتريد طيّها قبل تفعيل الاتفاق النووي بشكل كامل.

وقال بوريل إنّ النص "النهائي" الذي عرضه الشهر الماضي يشكل "أفضل نقطة توازن بين مواقف الجميع".

لكن إيران تصرّ على مطلب أن توقف الوكالة تحقيقا بدأته عندما عثرت على آثار لمواد نووية في ثلاثة مواقع لم يُصرح عنها.

وتغيّر الوضع السياسي في الولايات المتحدة، في وقت يستعد الرئيس جو بايدن لانتخابات منتصف الولاية في تشرين الثاني، ما يُصعِّب التوصل إلى اتفاق مع إيران.

ولفت بوريل إلى أنّه في الشهرين الماضيين، "كانت المقترحات متقاربة، لكن مع الأسف، بعد الصيف لم تَعُد المواقف متقاربة، بل باتت متباعدة".

أضاف: "المقترحات الأخيرة من الإيرانيين لم تكُن مفيدة لأننا كنا على وشك الوصول (لاتفاق) ثم جاءت مقترحات جديدة ولم تكن البيئة السياسية هي الأكثر ملاءمة. يؤسفني أن أقول إني لا أتوقع أي اختراق في الأيام المقبلة".

من جهته، قالت الأطراف الأوروبية المنضوية في الاتفاق النووي، الأسبوع الماضي، إنّ لديها "شكوكاً جدية" في مدى صدق إيران في السعي للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.

واعتبرت إيران الإعلان المشترك "غير بنّاء" و"مؤسف".

وقال بوريل لوكالة "فرانس برس" إنّه لا يوجد شيء آخر يمكنه طرحه للخروج من المأزق... من جانبي، ليس لدي أي شيء آخر أقترحه".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم