ردّ شفهيّ من لبنان على المقترح الأميركي... عون أمام هوكشتاين: نتمسّك بالحقوق السياديّة في المياه اللبنانية

استأنف الوسيط الأميركي في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية أموس هوكشتاين جولته في لبنان اليوم بلقاء رئيس الجمهورية ميشال عون، بحضور السفيرة الأميركية دوروثي شيا، وغادر بعد انتهاء اللقاء من دون الإدلاء بتصريح.
 
وقد أكد عون لهوكشتاين التمسّك بالحقوق السياديّة للبنان في المياه والثروات الطبيعية، مقدّماً له ردّ لبنان شفهياً على المقترح الأميركي، في حين أكد هوكشتاين أنّه سينقله إلى الجانب الإسرائيلي في الأيام القليلة المقبلة.

كما تمنّى عون على هوكشتاين جواباً سريعاً نظراً للتطورات الحاصلة، وقد وعده هوكشتاين بأنه سيفعل ذلك بأسرع وقت ممكن.
 
ووفق المعطيات المتوافرة، فإنّ الموقف اللبناني الموحّد الذي سيتبلّغه الوسيط الأميركي يتمثّل بتمسّك لبنان بالخط 23 وليس 29 الذي اعتبر خطّاً تفاوضيّاً، وباعتبار حقل قانا خطّاً أحمر غير قابل للتفاوض، وأنّ لبنان يرغب في استئناف مفاوضات الترسيم وتسهيلها من جميع الأطراف توصّلاً إلى حل يضمن مصالحه وحقوقه في ثرواته الطبيعية .
 


بدوره، جدّد قائد الجيش العماد جوزيف عون خلال استقباله هوكشتاين اليوم "موقف المؤسسة العسكرية الداعم لأي قرار تتّخذه السلطة السياسية، ومع أي خط تعتمده لما في ذلك من مصلحة للبنان".
 
 
وفي محطته الثالثة، وصل هوكشتاين إلى السرايا الحكومية للقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، يرافقه المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم ونائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب.
 
وخلال اللقاء، أبلغ ميقاتي هوكشتاين الموقف اللبناني الموحّد من مسألة ترسيم الحدود والحرص على استمرار الوساطة الأميركية، مؤكداً على أنّ مصلحة لبنان العليا تقتضي البدء بعملية التنقيب عن النفط من دون التخلي عن عن حقه بثرواته كافة.
 
الصور من السرايا للزميل حسام شبارو:
 
 
اقرأ أيضاً: هوكشتاين: أعطوا شيئاً لإسرائيل!

وتأتي جولة هوكشتاين في بيروت مع احتدام الخلاف بين لبنان وإسرائيل حول المفاوضات البحرية لترسيم الحدود، وسط تهديدات متبادلة بإمكانية حدوث تطوّر عسكري.
 
من جهته، طمأن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بوحبيب اللبنانيين إلى عدم وجوب القلق من اندلاع حرب.

وقال لـ"النهار": "ليست هناك مؤشرات جدية من جانب إسرائيل و(حزب الله) لوقوع حرب رغم التهديدات المتبادلة بين الطرفين، وهذا المعطى مبني على معلومات دقيقة من دوائر معنية".

وأكد أنّ هوكشتاين "سيسمع رداً لبنانياً موحداً حول المساحة البحرية المتفق عليها"، مبدياً تفاؤله بامكان التوصل الى اتفاق في المفاوضات بين لبنان وإسرائيل.
وشدّد على أنّ لبنان يريداً اتفاقاً، وكذلك الولايات المتحدة، وينقل أميركيون وأمميون عن الطرف الاسرائيلي رغبته أيضاً في انجاز الاتفاق.

وبالأمس، التقى هوكشتاين المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم ووزير الطاقة والمياه وليد فياض.

وصباحاً، قبيل انطلاق جولته على المسؤولين السياسيين، نشر هوكشتاين صورة من بيروت عبر حسابه في "تويتر" قائلاً: "صباح الخير يا بيروت... مشهد رائع للاستيقاظ من السفارة الأميركية".