الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

إردوغان: مستعدون لإعادة علاقاتنا بالاتحاد الأوروبي إلى مسارها

المصدر: "أ ف ب"
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ ف ب).
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ ف ب).
A+ A-
أبدى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الثلثاء، رغبته في تحسين علاقات بلاده بالاتحاد الأوروبي، معربا عن أمله أن يكون لدى التكتل المكوّن من 27 دولة "الإرادة" نفسها.

تأتي تصريحات إردوغان في أعقاب عام من التوترات المتعلقة بالسياسة الخارجية التركية الحازمة في شرق البحر المتوسط، وكذلك ليبيا وأجزاء من الشرق الأوسط.

ونتيجة لذلك، توترت علاقات تركيا خصوصا مع اليونان وفرنسا.

لكن الزعيم التركي خفّف من لهجته القاسية في خطاباته واستخدم نبرة تصالحية خلال لقاء متلفز مع سفراء الاتحاد الأوروبي في مجمع رئاسي في أنقرة.

وقال إردوغان خلال اللقاء: "نحن مستعدون لإعادة علاقاتنا إلى مسارها"، وتابع "نتوقع من أصدقائنا الأوروبيين أن يظهروا نفس الإرادة".

والاثنين، أعلنت تركيا واليونان، العضوان في حلف شمال الاطلسي، أنهما ستستأنفان في 25 كانون الثاني المباحثات الاستطلاعية بهدف تسوية النزاع بينهما حول التنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر الابيض المتوسط.

 وسيكون الاجتماع هو الأول منذ تعليق ما يسمى بـ"المحادثات الاستكشافية" بين الجارين بعد 60 جولة غير مثمرة استمرت 14 عامًا في عام 2016.

وقال إردوغان: "نعتقد أن المحادثات الاستكشافية... ستكون بادرة حقبة جديدة".

كما قال إنه منفتح على علاقات أفضل مع باريس بعد أشهر من الخلافات الشخصية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وأكّد الرئيس التركي "أننا نريد إنقاذ علاقاتنا بفرنسا من التوترات".

-"معايير مزدوجة"-
وبدأ إردوغان في التخفيف من حدة لهجته بعد أن قرر قادة الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي توسيع قائمة الأهداف التركية الخاضعة لعقوبات بسبب "الإجراءات أحادية الجانب" لأنقرة في المياه المتنازع عليها في شرق البحر المتوسط.

ويمكن أن تؤدي الخطوات العقابية إلى مفاقمة المشاكل الاقتصادية المتزايدة في تركيا وتزعزع شعبية إردوغان بعد 18 عامًا من بداية حكمه كرئيس للوزراء.

لكن أنقرة ومسؤولي الاتحاد الأوروبي على وشك إطلاق جولة نادرة من الدبلوماسية المكوكية التي يمكن أن تعيد علاقاتهما إلى مسار أكثر تعاونًا. 

فسيزور وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو بروكسيل في 21 كانون الثاني، بينما من المتوقع أن تصل رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إلى تركيا بحلول نهاية الشهر.

وأشار أردوغان الثلثاء إلى أن مساعي تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، التي انطلقت رسميا في 2005، لكنها علقت فعليا، قد تكتسب زخما جديدا بعد انسحاب بريطانيا من التكتل.

وقال إردوغان: "يمكن التغلب على حالة عدم اليقين المتزايدة مع حصول بريكست عبر تبوء تركيا مكانها الذي تستحقه في أسرة الاتحاد الأوروبي".

واضاف: "لم نتخل أبدا عن (هدف) العضوية الكاملة رغم ازدواجية المعايير والظلم".

وتعرضت محادثات انضمام تركيا للتهميش بسبب المخاوف الأوروبية بشأن سجل إردوغان في ملف حقوق الإنسان، وخاصة الحملة القمعية التي شنّها بعد محاولة انقلاب فاشلة في صيف 2016.

لكن المشاكل المالية لتركيا أجبرت إردوغان على التعهد بالعمل عن كثب مع المستثمرين الأجانب وتكليف شخصيات إصلاحية تتبنى أفكار اقتصاد السوق بمسؤولية فريقه الاقتصادي أواخر العام الماضي.

وكان أردوغان قال مرارًا في الأسابيع القليلة الماضية إنه يريد "فتح صفحة جديدة" في العلاقات بحلفاء بلاده الغربيين.

والثلثاء، قال: "في أيدينا جعل عام 2021 ناجحا في العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم