الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

نصر الله: ردّة الفعل السعودية مبالغ فيها، والضغط علينا لا يؤثّر في وقائع اليمن

المصدر: "النهار"
الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرلله (نبيل إسماعيل).
الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرلله (نبيل إسماعيل).
A+ A-
أكّد الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصر الله أنّه "لا يريد التصعيد في مسألة الأزمة السعودية – اللبنانية"، معتبراً أنّ "التصريحات السعودية مبالغ فيها وغير مفهومة"، لافتاً إلى أنّ "المملكة تبحث عن سبب لافتعال أزمة".

وأضاف في كلمة خلال احتفال يوم شهيد "حزب الله": "منعنا التطبيع في البلد ولهذا السبب لبنان يقف على قدميه اليوم، لكنه يحتاج إلى إرادة محليّة وكرامة"، موضحاً أنّ "لبنان رفض الاستسلام لضغوط العدو والجهات الأميركية بسبب دماء الشهداء، إلّا أنّه في دائرة هيمنة النفوذ وهذه المعركة الأساسية التي نخوضها حتّى الساعة، ونحن نتطلع إلى قيام دولة مركزية وعادلة وسيادية تخدم كلّ اللبنانيين من مختلف المناطق والطوائف".

في السياق، أشار نصر الله إلى أنّ "الدولة التي تقبل الإملاءات الخارجية تكذب عندما تدّعي العكس، ومؤخّراً هذه المعادلة واضحة وبسيطة في الوسط اللبناني"، معتبراً أنّ "السعودية افتعلت الأزمة مع لبنان لأجندات خاصّة، وأنّ التصريحات السعودية مبالغ فيها وغير مفهومة، كالمطالبة بوقف الحرب العبثية التي طالب بها مسؤولون غربيون ولكن لم نرَ ردّ فعل بسيطاً من المملكة حيالها".

من جهته، أكّد نصر الله أنّه "لن يُصعّد في كلمته كما رُوّج عبر مواقع التواصل الاجتماعي"، لافتاً إلى أنّنا "معنيّون بتبيان الحقائق".

وتابع: "إن كانت لديكم مشكلة معنا أو مع وزير الإعلام جورج قرداحي احصروها معنا ولا تقحموا السفراء وغيرهم في الأمر، فنحن بحاجة لأن نتواصل معاً بشكل هادئ لتصحيح الأمور".

في السياق، تطرّق نصر الله إلى الأزمة اللبنانية - السورية، وقال: "عندما أتينا إلى مشكلة الكهرباء التي هي على رأس المشاكل الأساسية في البلد، لم تقف سوريا في وجه مصلحة لبنان، على الرغم من أنّ رئيسها تعرّض للإهانة من قبل بعض الساسة اللبنانيين"، مشيراً إلى أنّ "إيران من الـ2005 تتعرّض للإهانة أيضاً ولكنّها لا تزال تقف إلى جانبنا وتعرض المساعدات التي غالباً ما تواجه بالرفض والاتهامات والتضليل"، متسائلاً "هل هكذا يتصرّف الصديق مع صديقه ويفتعل حرباً ديبلوماسية؟".

وأردف: "ألم تكن السعودية حليفة البعض في لبنان؟ لماذا لم يقدّموا لحلفائهم أيّ مساعدات من مملكة الخير؟ ببساطة لأنّ السعودية تريد الثمن، والثمن حرب أهلية. وهنا نحن أمام خيارين: إمّا أنّهم لا يريدون حرباً أهلية الآن، أو لا يستطيعون خوضها معنا".

ورأى أنّ "استقالة وزير الخارجية السابق شربل وهبة كانت أوّل وهم من قبل السعودية، والآن دور قرداحي"، معتبراً أنّ "استقالة وهبة لم تقابلها السعودية بإيجابية، وكان يمكن الاكتفاء باعتذار"، ومتسائلاً: "أين السيادة إذا أملت السعودية على لبنان استقالة وزير معيّن؟ هل هكذا تكون الدولة الشريفة والتي تملك كرامة؟".

كذلك أعلن نصر الله أنّ "الحزب أيّد موقف وزير الإعلام بعدم الاستقالة"، موضحاً أنّ "السعودية تبحث عن حجّة لتفتعل أزمة".

في السياق، شدّد الأمين العام لـ"حزب الله" على أنّ "الحزب لا يسيطر على الدولة ومؤسّساتها كما يتداول البعض"، مضيفاً "أشعر بالخجل وتضييع الوقت عندما أحاول إظهار هذا الأمر، والأسخف من ذلك هو فكرة الاحتلال الإيراني".

أمّا عن الملفّ اليمنيّ، فأكّد نصر الله أنّ "تداعيات مأرب ستكون كبيرة في المنطقة والسعودية تدرك ذلك"، موضحاً أنّه "ليس صحيحاً أن إيران طلبت من الرياض الحديث مع ’حزب الله‘ في شأن ’أنصار الله‘".







الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم