بوتين لرئيس الإمارات: تحرّكات روسيا تهدف لتحقيق استقرار في أسواق الطاقة

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلثاء، إن روسيا لا تعمل ضد أي طرف في أسواق الطاقة، بعد أسبوع من انتقاد واشنطن لقرار مجموعة أوبك+ لمنتجي النفط بتطبيق خفض كبير لإنتاج النفط.

وأضاف بوتين خلال محادثات مع الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد أن روسيا تسعى لتحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة والتأكد من أن هناك توازنا بين العرض والطلب.
 
وصرّح في الاجتماع في سان بطرسبرج "نحن نعمل جاهدين أيضا في إطار أوبك + أعلم أن موقفك وأفعالنا وقراراتنا ليست موجهة ضد أي شخص لن ولا نفعل ذلك بطريقة تسبب مشكلات لأي أحد".

وتابع "تستهدف تحركاتنا تحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية حتى يشعر كل من مستهلكي موارد الطاقة والمشاركين في الإنتاج والموردين للأسواق العالمية بالهدوء والاستقرار والثقة. ومن ثم يتحقق التوازن بين العرض والطلب".
 
من جهته، قال الشيخ محمد بن زايد خلال لقائه بوتين، إن "الإمارات تسعى إلى المساهمة في تعزيز أسس السلام والاستقرار في العالم والعمل على خفض التوترات وايجاد الحلول الديبلوماسية للأزمات"، على ما أوردت وكالة انباء الامارات.
 
 
وكتب الشيخ محمد بن زايد في تغريدة: "التقيت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سانت بطرسبرج، وناقشنا عدداً من القضايا والتطورات محل الاهتمام المشترك، في مقدمها مستجدات الأزمة الأوكرانية وأهمية دعم الجهود الديبلوماسية التي تخدم جميع الأطراف وتحقق السلام والاستقرار في العالم".
 
 
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية قبل الاجتماع إن الزيارة تهدف إلى المساعدة في التوصل إلى "حلول سياسية فاعلة" للأزمة الأوكرانية.

وأضافت أن الامارات تسعى إلى "تحقيق نتائج إيجابية لخفض التصعيد العسكري والحد من التداعيات الإنسانية والتوصل إلى تسوية سياسية لتحقيق السلم والأمن العالمي".
 
وقد دعا الرئيس الأميركي جو بايدن إدارته والكونغرس إلى استكشاف وسائل لتعزيز إنتاج الولايات المتحدة من الطاقة وتقليص سيطرة أوبك على أسعار الطاقة بعد التقليص "قصير النظر"الذي وافقت عليه المنظمة.

والتقليص قابله بايدن برد شديد مما يسلط الضوء على تفاقم الخلاف بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية بشأن سياسة الطاقة.

وأشاد الكرملين يوم الأحد الماضي بموافقة أوبك + على تقليص الإنتاج الذي وصفه بإنه نجح في مواجهة "التخريب" الذي تنشره الولايات المتحدة في أسواق الطاقة العالمية.