الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

السفيرة الأميركية: باسيل أعرب عن الاستعداد للانفصال عن "حزب الله" بشروط معينة

المصدر: "النهار"
السفيرة الأميركية في بيروت دورثي سيا.
السفيرة الأميركية في بيروت دورثي سيا.
A+ A-
قدمت السفيرة الأميركية في بيروت دورثي سيا "ملاحظات موجزة حول فرض العقوبات على رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل"، قائلةً:" لن ندحض كل نقطة غير دقيقة وردت في الخطاب الذي ألقاه باسيل بالأمس، ولقد كان هناك الكثير منها حيث برز سوء فهم لكيفية سير العقوبات، ونقص في فهم السياسة الأميركية وكيفية صنعها".

وتابعت بشأن العقوبات:

- أولاً، إنّها عقوبات على فرد، وليس على حزب، فالولايات المتحدة لا تقوم بمعاقبة أو "تدمير" "التيار الوطني الحر"

- ثانياً، يبدو أن الجميع يريدون معرفة ما هي الأدلة التي كانت في الملفات التي ادت الى فرض العقوبات عليه. حول ذلك، كل ما يمكنني قوله هو أنّنا نسعى لجعل القدر الاكبر من المعلومات متاحاً عند الإعلان عن التسميات، ولكن ، كما هو الحال في كثير من الأحيان، فإن بعض هذه المعلومات غير قابلة للنشر.

أضافت شيا: "أشار باسيل إلى رغبته في الطعن بالتسمية في محكمة قانونية في الولايات المتحدة، إنّه مرحب به للقيام بذلك والمضي في عملية الاكتشاف المناسبة".
وتابعت: "في خطابه، اشتكى باسيل من أنني لم أحذّره مسبقاً من أنه سيعاقب على أساس الفساد، وكأنه من مسؤوليتي الكشف عن ذلك قبل التسمية... ليست الأمور كذلك، وهناك سلطات عدة تحت قانون العقوبات الأميركي"، مضيفةً أنّ "حقيقة كون تسمية باسيل قد جاءت في هذا الوقت بموجب قانون "ماغنيتسكي" العالمي لا يعني أنه هو أو أي شخص آخر لن يكون ممكناً تسميته بموجب عقوبات أخرى، في وقت لاحق".
وفيما يتعلق بسير عملية السياسات الأميركية، قالت شيا: "بدا أنّ باسيل يريد أن يظهر بأنه كان لدى قادة الولايات المتحدة نيّة مقصودة"، مشيرة إلى أنّ "هذه التسمية لا علاقة لها بالانتخابات الأميركية. فببساطة، وصلت عملية التسمية إلى النقطة التي أصبحت فيها جاهزة للتنفيذ".

وقالت: "بناء على تعليمات من واشنطن، وعلى سبيل المجاملة ، قمت بمتابعة هذا الأمر من خلال مكالمات هاتفية رفيعة المستوى حيث تمت مناقشة هذا الموضوع".

وأضافت: "قد يظن باسيل أن تسريب معلومات انتقائية خارج سياقها حول نقاشنا المتبادل يخدم قضيته. هذه ليست الطريقة التي أعمل بها عادة، لكنني سأكشف شيئاً واحداً: هو نفسه، أعرب عن الاستعداد للانفصال عن "حزب الله" بشروط معينة. وفي الواقع، فقد أعرب عن امتنانه لأنّ الولايات المتحدة جعلته يرى كيف أن العلاقة هي غير مؤاتية لـ"التيار"، حتى أنّ مستشارين رئيسيين أبلغوني أنهم شجعوا باسيل على اتخاذ هذا القرار التاريخي".

وختمت شيا: "أود أن أشدد على أن الولايات المتحدة اتخذت هذا الإجراء تضامناً مع الشعب اللبناني الذي، لأكثر من عام، طالب قادته السياسيين بإنهاء (أسلوب) "العمل كالمعتاد" من خلال العمل على رسم اتجاه جديد مكرس للإصلاح والشفافية ولاقتلاع الفساد المستشري من جذوره".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم