الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الصين تواصل مناوراتها العسكرية بالقرب من تايوان

المصدر: "أ ف ب"
بيجينغ (أ ف ب).
بيجينغ (أ ف ب).
A+ A-
واصلت الصين تنفيذ مناورات عسكريّة، اليوم، بالقرب من تايوان، ضاربة عرض الحائط دعوات الغرب إلى خفض التصعيد.

وباشر الجيش الصيني تمارين عسكريّة بالذخيرة الحيّة الخميس، غداة الزيارة المثيرة للجدل التي قامت بها رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان.

وكان من المفترض أن تنتهي المناورات الواسعة، ظهر أمس الأحد (4,00 ت غ)، بحسب المديريّة الصينيّة للأمن البحري. وكان الهدف منها التدرّب على "محاصرة" الجزيرة، وفق وسائل إعلام صينية.

وأثارت هذه التدريبات الواسعة انتقادات وزراء خارجية مجموعة السبع (الولايات المتحدة واليابان وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا وبريطانيا) الذين أكّدوا "عدم وجود أي مبرّر" لهذه المناورات العسكرية "العدوانيّة".

من جهته، اعتبر وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن أن الردّ الصيني "غير متكافئ بتاتاً".
ونشر بلينكن مع نظيريه الياباني والأوسترالي، بياناً دعا فيه الصين إلى وقف التمارين العسكريّة، لكن المناورات تواصلت الاثنين.

"تدمير أهداف"
 
 وعلّقت قيادة الجيش الشرقية، في بيان، أنّ "جيش التحرير الشعبي، يواصل تنفيذ مناورات عسكرية في المجالين البحريّ والجويّ في محيط تايوان، مع التركيز على عمليات مشتركة لصدّ الغوّاصات والهجمات في البحر". كما لم تحدّد القيادة في أيّ منطقة تجري المناورات ولا إذا كانت تنفّذ بالذخيرة الحيّة.

وخلال الأيام الأخيرة، نظّمت الصين أوسع مناورات عسكرية بالقرب من تايوان التي تعتبرها جزءاً من أراضيها، حاشدة لها طائرات وسفناً حربية وصواريخ باليستية.

وسمحت هذه التمارين خصوصاً بـ"صقل وتحسين القدرة على تدمير أهداف جزرية استراتيجية بواسطة ضربات دقيقة"، وفق ما نقلت وكالة الصين الجديدة عن جانغ جي المسؤول في القوات الجوية الصينية.

وتعتبر الصين تايوان، إقليماً من أقاليمها لم تفلح بعد في ضمّه إلى بقية أراضيها منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في 1949، ويقطن في جزيرة تايوان قرابة 23 مليون نسمة.

وبقي الجيش التايواني في حالة تأهّب خلال المناورات، ومن المقرّر أن يطلق تمارينه الخاصّة بالذخيرة الحيّة اعتباراً من الثلثاء.

وفي السياق، قال رئيس وزراء تايوان سو تسينغ-تشانغ، الأحد، إنّ الصين "تلجأ بهمجية إلى العمل العسكري" لزعزعة السلم في مضيق تايوان. ودعا "الحكومة الصينية إلى التوقّف عن استعراض قدراتها العسكرية وتقويض السلم في المنطقة".

الأقرب إلى ساحل تايوان

ومن المعتاد أن يزور مسؤولون وبرلمانيون أميركيون تايوان، في زيارات تبقى بعيدة عن الأضواء هدفها التأكيد على دعم الجزيرة، غير أنّ الصين رأت في زيارة بيلوسي التي تتبوّأ ثالث أعلى منصب في الدولة الأميركية، استفزازاً شديداً.

وردّت الصين على هذه الزيارة بتعليق سلسلة من المناقشات والشراكات الأميركيّة الصينيّة، لا سيّما في مجال التغيّر المناخي والدفاع.

وفي دليل على مدى اقترابه من السواحل التايوانية، نشر الجيش الصيني السبت صورة التقطتها إحدى سفنه العسكرية، على ما يقول، تظهر مبنى للبحرية التايوانية على بعد بضع مئات الأمتار فقط. وقد تكون هذه أقرب صورة اتخذتها قوات الصين القارية من السواحل التايوانية.

ونشر الجيش الصيني شريط فيديو لأحد طيّاريه يظهر من داخل قمرة القيادة في الطائرة سواحل تايوان وجبالها. فبحسب التلفزيون الصيني الرسمي "سي سي تي في"، حلّقت صواريخ فوق تايوان خلال المناورات في محيط الجزيرة، في سابقة من نوعها إن ثبتت صحة هذه المعلومة.

وقال نيكلاس سوانستروم، مدير معهد الأمن والتنمية، في تصريحات لوكالة "فرانس برس"، إنّ "هذه المناورات أعادت مسألة زيادة الميزانيات العسكريّة إلى طاولة النقاش في بلدان المنطقة الأخرى. وفي نهاية المطاف، تقرّبت اليابان بعد أكثر من تايوان".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم