الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ولي العهد السعودي يصل الإمارات في المحطة الثانية من جولته الخليجية

المصدر: "أ ف ب"
الأمير محمد بن سلمان والشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
الأمير محمد بن سلمان والشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
A+ A-
وصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي، في المحطة الثانية من جولة خليجية تشمل الدوحة، هي الأولى له منذ الأزمة الديبلوماسية مع قطر.

ووصل ولي العهد السعودي قادماً من مسقط، أول محطة في جولته الخليجية، حيث تمّ توقيع مذكرات تفاهم بين الرياض ومسقط بقيمة 30 مليار دولار في عدّة قطاعات اقتصادية.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أنّ "مجموعة من الشركات السعودية وعدداً من الشركات المملوكة لجهاز الاستثمار العُماني والقطاع الخاص وقّعت 13 مذكرة تفاهم بقيمة استثمارات تبلغ 30 مليار دولار".

وتشمل المذكرات بين البلدين الخليجيين الساعيين إلى تنويع اقتصاديهما المرتهنين للنفط، تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والطاقة المتجدّدة والسياحة وتقنية المعلومات والتقنية المالية وغيرها من القطاعات.

وفي أبو ظبي، ذكرت وكالة انباء الإمارات أن "ولي العهد السعودي بحث مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان العلاقات الأخوية الراسخة ومسارات التعاون الثنائي والفرص الواعدة لتنميته في مختلف المجالات في ضوء الشراكة الإستراتيجية الخاصة التي تجمع بين البلدين الشقيقين إضافة إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".

وبحسب الوكالة فإنهما تناولا أيضاً "أهمية تفعيل العمل الخليجي والعربي المشترك وعدداً من القضايا والملفات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين"، مؤكدين "ضرورة العمل على ترسيخ أركان الاستقرار الإقليمي الذي يشكل القاعدة الرئيسة المشتركة للتنمية والبناء والتقدّم".

ومن المقرّر أن يتوجه ولي العهد السعودي أيضاً خلال هذه الجولة إلى قطر، في أول زيارة له منذ قطع العلاقات بين البلدين في 2017 على خلفية اتّهام الرياض للدوحة بدعم جماعات متشدّدة، وهو ما نفته الدوحة، وعودة هذه العلاقات في كانون الثاني الماضي.

وتسبّب الخلاف الذي أدّى أيضاً إلى قطع البحرين ومصر والإمارات علاقاتها مع قطر، في تصدّع كبير داخل مجلس التعاون الخليجي الذي غالباً ما يتبنى سياسات موحدة حيال قضايا المنطقة.

كما تأتي جولة ولي العهد في وقت تشهد المنطقة تحركات ديبلوماسية لحلحلة الخلافات الإقليمية وخصوصاً مع إيران وتركيا، حيث تقيم السعودية حواراً على جولات مع خصمها اللدود طهران، فيما أرسلت الإمارات وفدين رفيعي المستوى إلى إيران وتركيا.

وزار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الدوحة. وكان إردوغان اتّهم ولي العهد السعودي بشكل غير مباشر بالوقوف خلف جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول عام 2018.

وبحسب الديوان الملكي السعودي، فإنّ الجولة الخليجية التي يقوم بها ولي العهد ترمي "لبحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المجالات كافة، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك".

وتسعى دول الخليج إلى تنويع اقتصاداتها بعيداً عن النفط، وبدأت خلال السنوات الماضية في ضخّ استثمارات ضخمة في قطاعات السياحة والترفيه والرياضة وغيرها.
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم