الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"لقاء تاريخي" جمع البابا فرنسيس والسيستاني في النجف... حوارٌ وسلامٌ (صور)

المصدر: "النهار"
"اللقاء التاريخي" بين البابا فرنسيس والسيستاني في النجف
"اللقاء التاريخي" بين البابا فرنسيس والسيستاني في النجف
A+ A-
أكد المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني للبابا فرنسيس "اهتمامه بأن يعيش المواطنون المسيحيون كسائر العراقيين في أمن وسلام وبكامل حقوقهم الدستورية"، بحسب بيان صادر عن مكتبه أعقب اللقاء الذي جمع بينهما في النجف. 
 
من جهته، أشار الفاتيكان في بيان، إلى أن "البابا فرنسيس بحث مع السيستاني التعاون بين جميع الديانات والحوار من أجل خير العراق وخير المنطقة". 
 
 
وفي بيان صادر عن مكتب السيستاني حول لقائه بالحبر الأعظم بابا الفاتيكان، جاء: "دار الحديث حول التحديات الكبيرة التي تواجهها الإنسانية في هذا العصر ودور الإيمان بالله وبرسالاته والالتزام بالقيم الأخلاقية السامية في التغلب عليها".

وأضاف: "تحدث (السيستاني) عمّا يعانيه الكثيرون في مختلف البلدان من الظلم والقهر والفقر والاضطهاد الديني والفكري وكبت الحريات الأساسية وغياب العدالة الاجتماعية، وخصوصاً ما يعاني منه العديد من شعوب منطقتنا من حروب وأعمال عنف وحصار اقتصادي وعمليات تهجير وغيرها، ولا سيما الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة".

كما ذكر البيان أنّ السيستاني "أشار إلى الدور الذي ينبغي أن تقوم به الزعامات الدينية والروحية الكبيرة في الحد من هذه المآسي، وما هو المؤمل منها من حضّ الأطراف المعنيّة -ولا سيما في القوى العظمى- على تغليب جانب العقل والحكمة ونبذ لغة الحرب، وعدم التوسع في رعاية مصالحهم الذاتية على حساب حقوق الشعوب في العيش بحرية وكرامة". وتابع: "كما أكّد على أهمية تضافر الجهود لتثبيت قيم التآلف والتعايش السلمي والتضامن الانساني في كل المجتمعات، مبنياً على رعاية الحقوق والاحترام المتبادل بين أتباع مختلف الاديان والاتجاهات الفكرية".
 
في سياق متّصل، قال البيان إنّ السيستاني "ونوّه بمكانة العراق وتاريخه المجيد وبمحامد شعبه الكريم بمختلف انتماءاته، وأبدى أمله بأن يتجاوز محنته الراهنة في وقت غير بعيد. وأكّد اهتمامه بأن يعيش المواطنون المسيحيون كسائر العراقيين في أمن وسلام وبكامل حقوقهم الدستورية، وأشار إلى جانب من الدور الذي قامت به المرجعية الدينية في حمايتهم وسائر الذين نالهم الظلم والأذى في حوادث السنين الماضية، ولا سيما في المدة التي استولى فيها الإرهابيون على مساحات شاسعة في عدة محافظات عراقية، ومارسوا فيها أعمالاً اجرامية يندى لها الجبين".

إلى ذلك، "تمنّى السيستاني للحبر الاعظم وأتباع الكنيسة الكاثوليكية ولعامة البشرية الخير والسعادة، وشكره على تجشمه عناء السفر إلى النجف للقيام بهذه الزيارة"، حسبما جاء في خاتمة بيان مكتب السيستاني.

واستقبل آية الله العظمى علي السيستاني، أعلى مرجعية دينية للعديد من الشيعة في العراق والعالم، اليوم البابا فرنسيس الزعيم الروحي لـ1,3 مليار كاثوليكي في العالم في مدينة النجف المقدسة.
 
وبهذا اللقاء المغلق الذي قد استغرق ساعة، مدّ البابا، اليد إلى الإسلام الشيعي، بعدما كان وقع قبل عامين وثيقةً عن "الأخوة الإنسانية" مع إمام الأزهر، من أبزر المؤسسات الخاصة بالمذهب السني. 

واعتبر هذا اللّقاء واحداً من أهمّ محطات زيارة الحبر الأعظم التاريخية إلى البلاد. 

ولم يسمح للإعلام بحضور اللقاء.

ورفعت في بعض شوارع النجف لوحات عليها صور البابا فرنسيس وآية الله السيستاني مع عبارة بالإنكليزية "اللقاء التاريخي".
 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم