الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

بالصور والفيديو- جثمان قبلان مسجى في المجلس الشيعي... نظرة وداع ووفود رسمية ودينية مُعزّية

المصدر: "النهار"
الرئيس نجيب ميقاتي مقدّماً العزاء برحيل الشيخ عبد الأمير قبلان في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى (حسن عسل).
الرئيس نجيب ميقاتي مقدّماً العزاء برحيل الشيخ عبد الأمير قبلان في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى (حسن عسل).
A+ A-
وسط حال من الحزن والفَقد، غصّ المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بالوفود المُعزّية برحيل رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ عبد الأمير قبلان، الذي وافته المنية، مساء أمس السبت، عن 85 عاماً.

ونُقِل جثمان الشيخ الراحل، محمولاً على الأكفّ، صباح اليوم، إلى المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، حيث تُجرى مراسم العزاء من الأحد إلى الخميس، على أن يوارى الثرى نهار الثلثاء في جبانة روضة الشهيدين في الغبيري.
 
الصور للزميل حسن عسل.
 
 


وبدأ أعضاء المجلس الإسلامي الشيعي، وعلى رأسهم نجل الراحل المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، تقبل العزاء داخل المجلس، في حضور وفود سياسية وديبلوماسية، تقدّمهم المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم والسفير الإيراني محمد جلال فيروزنيا ورئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي.

وتستمر التعازي، اليوم، من التاسعة صباحاً حتى الثانية عشرة ظهرا، ومن الثالثة الى السادسة مساءً.
 
الصور للزميل حسن عسل.
 
 


ونعى المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، "إلى المسلمين والعرب واللبنانيين عموما والمراجع الدينية واهل العلم والفضل خصوصا، رئيسه فقيد العلم والعلماء سماحة اية الله الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان عن عمر شريف ناهز 85 عاما قضى معظمه في نشر الدين الحنيف ونصرة الحق وخدمة المجتمع والوطن وتبليغ الاحكام الشرعية ودعم القضايا المحقة للشعوب المستضعفة في مسيرة جهادية حافلة بالعطاء على المستوى الوطني والعربي والإسلامي، كما وأسهم في تأسيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى مع رفيقي دربه صاحبي السماحة الامام السيد موسى الصدر والامام الشيخ محمد مهدي شمس الدين واخوانهم".

وقال في بيان: "وسجل الامام قبلان إنجازات ومواقف وطنية رائدة رسخت نهج الاعتدال وحفظت العيش المشترك وعززت الوحدة الوطنية والسلم الأهلي لما اشتملت عليه شخصية الراحل الكبير من مناقبية وطنية، فكان صاحب همة عالية في خدمة الناس وانماء مناطق الوطن كافة، وداعية حوار وانفتاح عمل لتفعيل التعاون بين المكونات الوطنية، فهو صاحب شعار متى كان الوصل لا يجوز الفصل".
 
والتفّت النسوة حول النعش المسجّى في المجلس لإلقاء نظرة الوداع على الشيخ الراحل، وقراءة القرآن.
 
 
بيانات نعي رسمية
 
وتوالت بيانات النعي المعزية برحيل الشيخ قبلان، أبرزها من رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس سعد الحريري والأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله. وكان رئيس المجلس النيابي نبيه برّي نعى قبلان، مساء أمس، بعدما حضر إلى مستشفى الزهراء ليلاً لإلقاء نظرة الوداع على رأس وفد من حركة "أمل".
 
الرئيس ميشال عون

نعى رئيس الجمهورية ميشال عون إلى اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين، رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان، وقال: "ما عرفناه إلّا داعية وئام وتضامن ووحدة، وهو الذي أمضى حياته منادياً ومناضلاً في سبيل إرساء أُسِس عيش مشترك قائم على قيم الاصالة الوطنية والتسامح، فاكتسب عند اللبنانيين احتراماً لشخصه وتأييداً لدوره، فما افتقدوه يوماً إلّا وكان السباق في تأكيد وحدة الصف والترفع عن الصغائر وبناء جسور التلاقي".

وتابع عون في بيان النعي: "تظلّل الراحل الكبير بصاحب السماحة الإمام المغيب السيد موسى الصدر، وكان نائباً للمغفور له آية الله الشيخ محمد مهدي شمس الدين، فأكمل بالوهج عينه الخط الذي كرّسه في حمل لواء المستضعفين ليكون منهم وبهم ولأجلهم أسمى العطاء الوطني، بالحق والمساواة والفضائل. واليوم إذ ينتقل إلى جوار الباري، نشعر جميعاً الحاجة إلى استلهام إرثه الكبير للسير بلبنان وشعبه إلى بر الأمان، في هذه المرحلة البالغة الدقة، فنواجه معا التحديات، بما وطّده في نفوس من عرفه وتتلمذ على يديه ونهل من سعة علمه، من نموذج بذل وجهد وتضحيات، حتى الرمق الأخير".

وتقدّم عون بـ"أحر التعازي من المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، ومن دولة الرئيس نبيه #بري ومن أفراد عائلة الفقيد لاسيما نجله المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، كما ومن أبناء الطائفة الشيعية العزيزة وجميع اللبنانيين"، خاتماً: "ونشاطرهم الألم لغيابه، سائلين القدير أن يتغمده بوافر رحمته، هو الحاضن كل بدء واليه المنتهى".

السيد نصرالله

نعى الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الشيخ قبلان. وقال في بيان النعي: "غادرنا إلى مقره الأبدي رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان سماحة آية الله العلامة الشيخ عبد الأمير قبلان رضوان الله عليه بعد عمر مبارك أفناه في الدعوة إلى الله تعالى والجهاد في سبيله عز وجل وخدمة الفقراء والمستضعفين وفي العمل للوحدة والتماسك والتعاون في الدائرة الشيعية والإسلامية والوطنية وكان مُدافعاً قوياً عن القضية الفلسطينية وعن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة ومقاومته الباسلة، كما كان سماحته سنداً قوياً للمقاومة في لبنان حتى النفس الأخير، داعياً وداعماً ومُؤيداً ومُدافعاً".

وأضاف نصرالله: "لقد كان سماحته وفياً لنهج سماحة الإمام السيد موسى الصدر أعاده الله ومُتمسكاً بأهدافه وحاملاً لآماله، وأباً رحيماً ومُحباً لكل أبنائه""، مؤكداً أنّه "فقدنا اليوم قامة رفيعة على المستويين الإسلامي والوطني وفي مرحلة حساسة يحتاج فيها لبنان إلى القادة الكبار الداعون للتعاون والتراحم والتكاتف من أجل العبور بالوطن إلى برّ الأمان".
 
البطريرك الراعي

قدّم البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي باسمه وباسم الكنيسة المارونية "التعازي القلبية" للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بوفاة الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان.

وقال الراعي: "إذ نشارككم الصلاة لراحة نفسه، فإنّا نذكر طيب علاقته ومودته تجاه الكرسي البطريركي وشخص البطريرك، ونؤكدّ انه كان قيمة مضافة روحية ووطنية".

وختم: "عوّضنا الله بأمثاله لخير لبنان وحماية أصالة العيش المشترك، مصدر وحدته ورسالته وطيب عيشه بروح الاخوة الانسانية".

العلامة فضل الله

نعى العلامة السيد علي فضل الله رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان، وجاء في بيان النعي: "ببالغ الأسف والحزن، تلقينا نبأ وفاة الشيخ عبد الأمير قبلان الذي عاش حياته في خدمة الإسلام والمسلمين، ولقد شكل رحيله خسارة وطنية كبرى فهو حمل هم المحرومين وحرص على السير في خط الانفتاح والوحدة والتعايش والاعتدال. تميزت شخصيته بالصفاء والطهر ومحبة الناس ودافع عن المظلومين والمضطهدين ووقف مع قضايا العرب والمسلمين وفي مقدمتها القضية الفلسطينية"

وتقدّم فضل الله بـ"أحر التعازي من أسرة الفقيد وذويه ومحبيه نسأل المولى أن يتغمَّده بواسع رحمته، ويسكنه الفسيح من جنته، ويلهم ذريَّته والأمة الإسلامية الصَّبر ويمن عليهم بعظيم الأجر".

السفير الإيراني

نعى سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد جلال فيروزنيا الشيخ قبلان، معتبراً أنّه "أمام مناسبة أليمة و حزينة، لا يسعنا الا ان نتوجه بأسمى آيات العزاء برحيل رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة الشيخ عبدالأمير قبلان، تغمده الباري بواسع رحمته وأسكنه الفسيح من جنته. لقد كان علما من أعلام الفكر والعلوم الدينية، وداعية للوحدة والتقارب بين المذاهب الإسلامية، ورائدا في العمل الوطني الجامع، حيث حمل دائما هموم الناس في قلبه ووجدانه، ودافع عن حقوق المظلومين بكل ما أوتي من قوة".
 
مكتب المرجع السيستاني
 
وفي بيان تعزية لمكتب المرجع الشيعي العراقي آية الله السيد علي السيستاني، قال: "تلقينا بمزيد من الأسى والأسف نبأ وفاة سماحة العلامة حجة الاسلام والمسلمين الشيخ عبد الأمير قبلان (رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى في لبنان) الذي فاضت روحه الزكية الى بارئها بعد عمر مبارك حافل بالعطاء في سبيل دينه ووطنه والسعي في خدمة الناس وقضاء حوائجهم وإصلاح ذات بينهم".

وأَضاف البيان: "إننا إذ نعزي في هذا المصاب الفادح أسرته الكريمة وأصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ الكرام وعموم المؤمنين في لبنان العزيز نسأل الله تعالى أن يتغمد الفقيد السعيد بواسع رحمته ويحشره مع اوليائه محمد وآله الطاهرين ويمنّ على ذويه ومحبّيه وعارفي فضله بالصبر والسلوان".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم