احتفال ضخم في "عش الطائر"... الرئيس الصيني يعلن "افتتاح" أولمبياد بيجينغ الشتوي (فيديو وصور)
وأعلن الرئيس الصيني شي جينبينغ افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيجينغ، قائلاً باقتضاب: "أعلن افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الرابعة والعشرين في بيجينغ".
وبعد العرض التقليدي للوفود المشاركة التي بلغ عددها 91، أعرب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ عن أمله في أن تنهي الروح الأولمبية الخلافات العديدة التي نشبت قبل انطلاق العرس الرياضي.
🤩🤩🤩🤩
— Eurosport (@eurosport) February 4, 2022
🇨🇳 The Beijing 2022 Winter Olympic opening ceremony is underway 💚#Beijing2022 | #OpeningCeremony pic.twitter.com/AkHP4FvuMC
🇨🇳 Fireworks fill the sky above Beijing's National Stadium as the opening ceremony for the 2022 Winter Olympic Games gets underway. 🎆 pic.twitter.com/WH8CjUpMzJ
— euronews (@euronews) February 4, 2022
وانطلق الأولمبياد على وقع محاولات العملاق الصيني طيّ صفحة انتقادات تطاله بشأن انتهاكات حقوق الإنسان ومخاوفه من تفشي فيروس كورونا.
وكما حدث في 2008، احتضن الاستاد الوطني المذهل في بيجينغ المعروف باسم "عش الطائر" احتفال الافتتاح، لتكتب الصين التاريخ.
وقبل 14 عاماً، صمم المخرج الصيني تشانغ ييمو عرضاً وطنياً ملوناً يحبس الأنفاس شارك في تقديمه 14 ألف فنان وراقص وبهلواني في ظل ألعاب نارية كثيفة ومؤثرات خاصة.
وكما كان متوقعاً، قدّم المخرج نفسه عرضاً "مبتكراً" كما وعد مع الإقرار بأنه اضطر لأن يأخذ في الاعتبار درجات الحرارة في الشتاء (-6 درجة مئوية متوقعة) والتهديد الوبائي لتصميم احتفاله الذي يشارك فيه هذه المرة ثلاثة آلاف فنان معظمهم من المراهقين.
🎊✨What a fascinating and vibrant performance!
— Beijing 2022 (@Beijing2022) February 4, 2022
❄️"#立春 Li Chun” - is a symbol of the beginning of spring in East Asian cultures
We wish all the athletes have a great experience at Beijing 2022💪#Beijing2022 #Olympics #OpeningCeremony#TogetherForASharedFuture
📸: GettyImages pic.twitter.com/eJmeI0Q4hS
وخيّمت الجائحة على إقامة دورة الألعاب هذه، التي تأتي بعد نحو سبعة أشهر من الأولمبياد الصيفي في العاصمة اليابانية طوكيو الذي تأجّل عاماً بسبب كوفيد أيضاً وشهد إجراءات صحية صارمة.
فالرياضيون سيوضعون في فقاعة صحية ويخضعون لفحوصات يومية. ولأن بيجينغ تتبع استراتيجية "صفر كوفيد"، لا يُسمح لهم بأي اتصال مع السكان.
وستمتلئ مدرجات مواقع المباريات جزئياً، لكن الحضور سيكونون من "الضيوف" الذين يجب عليهم الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي.
China🇨🇳, the host country of the XXIV Olympic Winter Games, has entered the stadium. Gao Tingyu and Zhao Dan are the flag bearers!
— Beijing 2022 (@Beijing2022) February 4, 2022
Looking forward to seeing them and all the athletes compete at #Beijing2022!#Olympics #OpeningCeremony#TogetherForASharedFuture
📸 GettyImages pic.twitter.com/1eqoEE4aBT
✨🎇Skies over the National Stadium are illuminated by spectacular fireworks, which mark the start of the Beijing 2022 Olympic Winter Games.🥰🎊#Beijing2022 #Olympics#TogetherForASharedFuture#OpeningCeremony #fireworks
— Beijing 2022 (@Beijing2022) February 4, 2022
📸:GettyImages pic.twitter.com/9JTY8q13mv
🌃🌐Tonight the world will celebrate together under the Olympic rings.
— Beijing 2022 (@Beijing2022) February 4, 2022
⬆️Let's go faster, aim higher↗️ and grow stronger💪 by standing together at Beijing 2022 Olympic Winter Games.
#Beijing2022 #Olympics #OpeningCeremony#TogetherForASharedFuture
📸 GettyImages pic.twitter.com/3o5ioueqD8
- مقاطعة ديبلوماسية... وكوفيد! -
ومن بين حضور احتفال الافتتاح الذي قررت دول غربية على رأسها الولايات المتحدة مقاطعته للتنديد بانتهاكات حقوق الإنسان في الصين، قادة من نحو عشرين دولة ومنظمة منهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وبوتين الذي التقى "صديقه العزيز شي".
وفي إطار المقاطعة أيضاً، وعلى بعد آلاف الكيلومترات من بيجينغ، في لوزان بسويسرا تحديداً، تظاهر نحو 500 من التبت الخميس أمام مقر اللجنة الأولمبية الدولية للتنديد بـ"ألعاب العار".
وفي هونغ كونغ، اعتقل ناشط مؤيد للديموقراطية الجمعة بتهمة "التحريض على التخريب" قبل تظاهرة تم التخطيط لها ضد إقامة الأولمبياد.
لكن التعبئة من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان والأويغور بعيدة عن أن تجري على نطاق عالمي، خلافاً لما حدث في 2008.
وتتعلق القضية الأخرى التي تثير جدلا بالتأثير البيئي لهذه الألعاب التي تجري في مناخ شبه جاف على منحدرات تغطيها ثلوج اصطناعية في منتجعات هائلة للتزلج أقيمت للمناسبة.
ويأتي ذلك رغم تأكيد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ الخميس أنه "اليوم يمكننا أن نقول إن الصين بلد للرياضات الشتوية".
ويفترض أن يتعامل الرياضيون الذين يبلغ عددهم حوالى 2900 ويتنافسون على 109 ألقاب أولمبية، مع ظروف جوية صعبة، على سبيل المثال في الجلسة التدريبية الثانية لمنحدر الرجال في يانكينغ ورياح عاتية ودرجات حرارة قطبية (بين -36 و-28 درجة في الجزء العلوي من المسار).
ويركز معظم هؤلاء على طموحاتهم الرياضية وعلى مشاركة فريدة من نوعها في حياتهم المهنية في معظم الأحيان، لكن آخرين مثل البريطاني جوس كينورثي يتقبلون بصعوبة وجودهم في الصين.
وقال: "لا أعتقد أنه يجب السماح لدولة ما باستضافة الألعاب إذا كانت لديها سجلات مروعة في مجال حقوق الإنسان".
أما سكان بيجينغ الذين ينقصهم الحماس، فيشعرون بمزيج من نفاد الصبر والفخر. وقال المدرب الصيني شينغ إن "كل احتفال يمثل مفاجأة بالنسبة لنا".
واضاف: "أنتظر بفارغ الصبر لأرى ما خطط له تشانغ ييمو، ومن يدري، سيتمكن من تكرار احتفاله الأسطوري للعام 2008".
ورأى أن قرار عدم بيع تذاكر للمتفرجين صائب. وقال إن "الوباء كارثة للبشرية كلها (...) علينا أن نقدم تضحيات صغيرة".