الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

الأمم المتحدة تخصّص 10 ملايين دولار لتأمين الوقود لمستشفيات ومحطات مياه في لبنان

المصدر: "أ ف ب"
متظاهرة أمام جمعية المصارف في بيروت (تصوير حسام شبارو).
متظاهرة أمام جمعية المصارف في بيروت (تصوير حسام شبارو).
A+ A-
أعلنت الأمم المتحدة تخصيص عشرة ملايين دولار من أجل شراء الوقود لمستشفيات ومحطات مياه في لبنان، الذي يتخبط في أزمة اقتصادية متمادية قوّضت قدرته على استيراد سلع حيوية بينها المحروقات الضرورية لتشغيل مرافق خدمية.

وقال الأمين العام المساعد لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مارتن غريفيث في تغريدة عبر "تويتر" إن "الشحّ في الوقود والكهرباء يهدد خدمات الصحة والمياه الأساسية في كامل لبنان، ما يضع آلاف العائلات في خطر مواجهة أزمة إنسانية".

وبناءً عليه، ستخصّص الأمم المتحدة، وفق ما جاء في البيان ستة ملايين دولار لمساعدة "65 مستشفى في لبنان فضلاً عن منشآت صحية أساسية وصيدليات ومستودعات تخزين مبردة".

ورصدت الأمم المتحدة كذلك أربعة ملايين دولار لتأمين الوقود لضمان "استمرارية" خدمات صحية والمياه والصرف الصحي، ويتضمّن ذلك تأمين المحروقات لأربعة محطات ضخّ مياه تخدم أكثر من ثلثي السكان في بيروت والبقاع وجنوب البلاد وشمالها.

ومن شأن هذه المساعدة أن تدعم 2,3 مليون شخص عبر ضمان أن "يكون هناك ما يكفي من وقود لاستمرار عمل محطات المياه".

وتنعكس أزمة المحروقات التي يشهدها لبنان منذ أشهر على مختلف القطاعات من مستشفيات وأفران واتّصالات ومواد غذائية.

وتراجعت خلال الأشهر الماضية، قدرة مؤسّسة كهرباء لبنان على توفير التغذية لكافة المناطق، ما أدّى إلى رفع ساعات التقنين لتتجاوز 22 ساعة يومياً. ولم تعد المولدات الخاصة قادرة على تأمين المازوت اللازم لتغطية ساعات انقطاع الكهرباء، ما اضطرها أيضاً إلى التقنين ورفع تعرفتها بشكل كبير جرّاء شراء المازوت من السوق السوداء.

وقد رفعت السلطات منذ حزيران مرتين أسعار المحروقات في إطار سياسة رفع الدعم تدريجاً عن الوقود مع نضوب احتياطي الدولار لدى مصرف لبنان، إلّا أنّ ترشيد الدعم لم يخفّف من الأزمة، ولا يزال السكان ينتظرون في طوابير لساعات طويلة لشراء البنزين لسياراتهم.

وحذّرت المستشفيات مراراً من من نفاد المحروقات اللازمة لتشغيل المولدات وسط انقطاع التيار الكهربائي ومخاطره على حياة المرضى، خصوصاً مع تفشّي الموجة الثالثة من فيروس كورونا في البلاد.

كذلك، حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من انهيار شبكة إمدادات المياه العامة في لبنان جرّاء الانهيار الاقتصادي وما يترتب عليه من انقطاع للكهرباء وشحّ في المحروقات.

وجرّاء الانهيار الاقتصادي الذي صنّفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن الماضي، قدّرت الأمم المتحدة أنّ "78 في المئة من السكان باتوا يعيشون في الفقر، فيما يعيش 36 في المئة في فقر مدقع".
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم