الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

عون استقبل التميمي: نقدّر موافقة العراق على طلب لبنان تزويده بالنفط الخام مقابل الخدمات الطبية

المصدر: "النهار"
الرئيس ميشال عون خلال استقباله الوفد العراقي.
الرئيس ميشال عون خلال استقباله الوفد العراقي.
A+ A-
أكد رئيس الجمهورية ميشال عون "استعداده الكامل لتسهيل تطبيق الإتفاقيات الموقعة بين لبنان والعراق، معرباً عن أمله في التوصل الى سوق مشتركة بين دول المشرق العربي الذي لطالما سعى الى تحقيقها سابقاً قبل الحروب التي شهدتها دول المنطقة"، كاشفاً أنّه "سيعاود درس إمكانية طرح مبادرته ذات الصلة من جديد".
 
وأعرب عون، خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، بحضور وزير الصحة العامة حمد حسن، وزير الصحة والبيئة في جمهورية العراق الدكتور حسن التميمي على رأس وفد، "عن تقديره عالياً لجهود الحكومة العراقية وموافقتها على طلب لبنان تزويده بالنفط الخام مقابل الخدمات الطبية"، معرباً عن "امله في ان يكون التعاون الاقتصادي الإنساني بين وزارتي الصحة اللبنانية والنفط العراقية، بداية لتعاون طويل الأمد يفعل في المستقبل القريب لما فيه مصلحة البلدين".
 
 بداية تحدث التميمي، ناقلاً "تحيات كل من رئيسي الجمهورية العراقي برهم صالح ومجلس الوزراء مصطفى الكاظمي"، لافتاً الى انّ "زيارته والوفد تهدف الى دعم الشعب اللبناني في مواجهة جائحة كورونا وجهود وزارة الصحة، بالإضافة الى مناقشة الملفات التي تساند جهود وزارتي الصحة للنهوض بالواقع الصحي في البلدين والقضاء على هذه الجائحة، وبعض الاتفاقيات التي وقعت عليها الوزارتان وسبل تفعيلها".
 
وأعرب التميمي عن "سعادته بتأطير العلاقة في الجانب الصحي مع لبنان"، متمنياً انّ "تكون هناك اتفاقيات أخرى واعدة في هذا المجال في ظل التعاون القائم".
 
 
وقال: "اتفقنا مع معالي الوزير على تشكيل فريق عمل مشترك بدأ العمل منذ الان على مستوى الخبراء لتطبيق هذه الاتفاقية ولا سيما في مجال الاستفادة من خبرة الاخوة اللبنانيين في إدارة المستشفيات وفي الدعم اللوجستي في أمور الخدمات التمريضية والطبية"، كاشفاً أنّه "خلال اليومين المقبلين، سيكون هناك حركة من قبل وزارتي الصحة العراقية واللبنانية للبدء في تطبيق هذه الاتفاقية لا سيما وان العراق يشهد اليوم حركة عمرانية في مجال البنى التحتية للقطاع الصحي من خلال استحداث العشرات من المدن الطبية التي ستدخل الى الخدمة".
 
ولفت الى انّ "تواجد اللبنانيين في العراق كبير وهناك فرق طبية لبنانية في القطاعين العام والخاص والكثير من العمالة اللبنانية في مجالات النفط والسياحة والفندقة"، وأكد على أنّ "الحكومة العراقية مهتمة جداً باشقائنا في لبنان، فبعيداً عن الحالة الإنسانية، لبنان والعراق بلدان شقيقان والشعب اللبناني تعرض لحالة طارئة بعد انفجار المرفأ التي اثرت بشكل كبير على الاقتصاد العراقي. وكذلك، فان الظروف متشابهة بين البلدين ما يقرب في وجهات النظر ويشعر الشعبين بعضهم ببعض"، مؤكدا تطلعه لزيارة وزير الصحة اللبناني الى العراق لتطبيق الاتفاقيات الثنائية.
 
الرئيس عون
 
أعرب  عونعن "شكره للعراق حكومة وشعباً لتضامنه مع لبنان وتقديم المساعدة له مرارا بعد انفجار مرفأ بيروت رغم الظروف الصعبة التي يمر بها، متمنيا نقل تحياته الى الرئيسين صالح والكاظمي والقيادة العراقية".
 
ونوه عون "بعلاقة الاخوة والصداقة بين لبنان والعراق وشعبيهما"، لافتاً الى "أواصر القربى بينهما والتي تمتد عبر التاريخ"، متمنياً "ان تكون زيارة الوفد الهادفة الى تعزيز التعاون الاقتصادي الإنساني بين وزارتي الصحة اللبنانية والنفط العراقية، بداية لتعاون طويل الأمد يفعل في المستقبل القريب"، لافتاص الى "المحادثات التي اجراها مع المسؤولين العراقيين خلال الزيارة الرئاسية الى العراق"، معتبراً ان "التعاون الحاصل هو ثمرة تلك المحادثات".
 
وهنأ الرئيس عون "العراق وشعبه على نجاح الزيارة التاريخية التي قام بها قداسة البابا فرنسيس الشهر الماضي"، معتبرا انها "انتصار لمبادىء الحفاظ على التنوع الديني والطائفي والثقافي والتعددي في المنطقة"، آملاً في أن "يكون هناك تعاون بين لبنان والعراق في جامعة الدول العربية والمحافل الدولية في سبيل تشجيع العودة الامنة للنازحين السوريين الى ارضهم".
 
كلمة الوزير حسن
 
وأكد حسن أنّ "هذا اللقاء يحمل بابعاده تظهير المعاهدة التي حصلت سابقا وفي عهدكم، ولنا الشرف اليوم ان نستكمل الاتفاقية ذات الصلة ونجد لها اطرا تنفيذية لمرحلة تكون عابرة ان شاء الله لظروفها المعقدة على كافة المستويات. ونحن نتطلع مع معالي الوزير التميمي للاخذ باسس هذه المعاهدة والعمل على تطويرها على مستوى الخدمات الطبية وتبادل الخبرات والكوادر التي يتميز بها لبنان".
 
وقدّر عالياً الاهتمام الذي تبديه القيادة العراقية بمؤازرة لبنان "في الفترة الصعبة التي يمر بها والتي تظهر تبعاتها السلبية على موضوع انتاج الطاقة وغيرها من القضايا"، متمنيا "التوصل وبدعم من فخامة الرئيس ومؤازرته الى تطبيق عملي لمبدأ وعنوان النفط مقابل الخدمات الطبية اللذين يحملان البعد الاقتصادي والانساني في آن".
 
كما شكر حسن رئيس الجمهورية "على دعمه لاطار التفاهم الذي صدر بموجب قانون في المجلس النيابي منذ يومين، ويتوج اليوم من خلال زيارة معالي وزير الصحة والبيئة العراقي الدكتور حسن التميمي الصديق والوفد المرافق مع سعادة القائم بالاعمال كي نبحث في المعاهدة التي اقرت في أيلول 2019 والتي أصبحت قانونا صادق عليه مجلس النواب اللبناني".
 
وأضاف: "اننا نطمح من خلال زيارة معالي الوزير والجلسات والنقاشات والاتفاقيات ان نبلور اطارا تنظيميا لاحقا لكي تكون الاتفاقية الصحية الطبية باكورة ما نطمح اليه في ظل هذه الظروف المعقدة على الصعيد العالمي وخاصة التي نمر بها في لبنان".
 
 
سفير الصين
 
والتقى الرئيس عون بعد ذلك، سفير الصين في لبنان السيد وانغ كيجيان في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهامه الديبلوماسية في لبنان. وقد شكر الرئيس عون السفير الصيني على الجهود التي بذلها خلال عمله في تعزيز العلاقات اللبنانية-الصينية وتطويرها في المجالات كافة، متمنياً له التوفيق في مسؤولياته الجديدة في وزارة الخارجية الصينية.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم