الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ولي عهد أبوظبي والرئيس الروسي يتّفقان على ضرورة "المحافظة على استقرار" سوق الطاقة

المصدر: أ ف ب
الشيخ محمد بن زايد مستقبلا الملك عبدالله الثاني في الامارات (25 شباط 2022، تويتر).
الشيخ محمد بن زايد مستقبلا الملك عبدالله الثاني في الامارات (25 شباط 2022، تويتر).
A+ A-
أكّد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ضرورة "المحافظة على استقرار سوق الطاقة"، حسبما أفادت وكالة أنباء الإمارات الثلثاء، بينما ارتفع سعر الخام على خلفية الحرب الروسية الاوكرانية.

وقالت الوكالة إن الزعيمين بحثا خلال اتصال هاتفي في "ملف الطاقة في ضوء التعاون الروسي مع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك). وتم الاتفاق على ضرورة المحافظة على استقرار سوق الطاقة العالمي".

وأبدى ولي عهد أبوظبي تأييده "الحل السلمي للأزمة (بين روسيا وأوكرانيا) بما يضمن مصالح كافة الأطراف وأمنهما القومي"، مؤكدا أن الامارات ستبقي على تواصلها مع الأطراف المعنيين للمساعدة في إيجاد "حلول سياسية

في موسكو، قال الكرملين في بيان إن ولي عهد أبوظبي "أكد على حق روسيا في ضمان أمنها القومي" خلال الاتصال، لكن هذه العبارة لم ترد في بيان وكالة الانباء الإماراتية.

سجلت أسعار النفط ارتفاعا إضافيا الثلثاء بنسب ناهزت ستة بالمئة، مدفوعة باحتدام أعمال العنف خلال الغزو الروسي لأوكرانيا، وتلويح الدول الغربية بعقوبات إضافية على موسكو.

وقرابة الساعة 12,45 ت غ، ارتفع سعر برميل خام برنت بحر الشمال المرجعي الأوروبي تسليم أيار بنسبة 5,13 بالمئة ليبلغ 103,00 دولارات، بينما سجّل سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط تسليم نيسان زيادة قدرها 4,81 بالمئة، ليصل الى 100,32 دولار.

تعد روسيا ثاني أكبر مصدر للنفط الخام في العالم وتمثل أكثر من 40% من واردات الغاز الطبيعي السنوية للاتحاد الأوروبي.

وتقود موسكو، إلى جانب السعودية، تحالف "اوبك بلاس" الذي يضم منظمة الدولة المصدرة ودولا من خارجها، والذي يتحكم بكميات الضخ منذ سنوات للموازنة بين العرض والطلب وانعاش الأسعار. ومن المقرر عقد اجتماع للتحالف الأربعاء.

والإمارات، الدولة النفطية الثرية التي تقود مجلس الامن الدولي هذا الشهر، عضو في هذا التحالف.

على غرار دول الخليج الأخرى، تقيم الإمارات، الطامحة للعب دور سياسي أكبر على الساحتين الاقليمية والدولية، علاقات أمنية واقتصادية وعسكرية مهمة مع واشنطن، لكن الروابط المتنامية مع موسكو باتت تجبر هذه الدول على السعي لتحقيق توازن صعب في مواقفها.

والجمعة، امتنعت الإمارات، إلى جانب الصين والهند، عن التصويت على مشروع قرار أميركي وألباني في مجلس الأمن يدين الغزو الروسي لأوكرانيا ويطالب موسكو بسحب قواتها. واستخدمت روسيا، كما كان متوقعاً، حقّ النقض (الفيتو) ضدّ مشروع القرار.

ولطالما كان يُنظر إلى الإمارات، ولا سيما إمارة دبي، على أنّها نقطة جذب للاستثمارات الروسية، ووجهة النخب الروسية لقضاء الإجازات.

أصدر مجلس الأمن الدولي الاثنين، بدعم من دولة الإمارات، قرارا يوسّع الحظر على إيصال الأسلحة إلى اليمن ليشمل جميع المتمرّدين الحوثيين، بعدما كان مقتصرا على أفراد وشركات محدّدة.

وفسّر ديبلوماسيون تصويت روسيا، المقرّبة من إيران التي تدعم الحوثيين، لصالح القرار على أنه ثمرة "اتفاق" بين موسكو وأبوظبي هدفت موسكو عبره الى ضمان امتناع الإمارات عن التصويت في مجلس الأمن ضد الغزو الروسي لأوكرانيا الخميس الماضي.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم