الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"ضرر صامت ولا يُسبّب الألم"... متعافون من كورونا معرّضون للإصابة بالفشل الكلوي

المصدر: "النهار"
أمراض الكلى (تعبيرية).
أمراض الكلى (تعبيرية).
A+ A-
الضرر الذي يُصيب الكلى "صامتٌ ولا يسبب الألم"، إذ كشفت دراسة جديدة أنّ شريحة واسعة من الأشخاص الذين يتعافون من كوفيد-19 معرّضة للإصابة بأمراض الكلى، وفق ما أورده موقع "بلومبيرغ".

فقد خلصت دراسة إلى أنّ الأشخاص الذين يتعافون من الفيروس في المنزل قد يعانون من الاعتلال في الكلى التي تقوم وظيفتها على تنقية الدم، وتزداد حدة هذا المرض وفقاً لشدة الإصابة بفيروس كورونا. حتى المرضى الذين لا يدخلون المستشفى ولا يعانون من مشكلات في الكلى معرّضون بنسبة أكبر بمرتَين تقريباً للإصابة بالفشل الكلوي في مرحلته النهائية مقارنةً بالأشخاص الذين لم يتلقطوا مطلقاً عدوى كورونا.

تسلُّط هذه الاستنتاجات التي نُشِرت في مجلة "الجمعية الأميركية لأمراض الكلى"، الضوء على عبء إضافي آخر من أعباء الجائحة التي أصيب بها ما يزيد عن 200 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم.

وفي هذا الصدد، يعلّق زياد العلي، مدير مركز علوم الأوبئة السريرية لدى منظومة سانت لويس للرعاية الصحية المخصصة لقدامى المحاربين في ولاية ميسوري الأميركية: "هذا ليس رقماً صغيراً، إذا أخذنا في الاعتبار الأعداد الكبيرة للأميركيين والأشخاص في مختلف أنحاء العالم الذين قد يصابون بالفشل الكلوي في المرحلة النهائية"، مضيفاً: "إنه عبءٌ ضخم، وسوف يكون لذلك تأثير كبير على حياتنا خلال العقد المقبل أو أكثر". وقد تولّى العلي قيادة الدراسة حيث قام مع زملائه في نيسان الماضي بتحليل بيانات جُمِعت أثناء تقديم العناية الروتينية للمرضى من خلال "الدائرة الصحية الخاصة بقدامى المحاربين"، وذلك بهدف توثيق المضاعفات التي يشعر بها المتعافون من وباء كوفيد-19 بعد أشهر من تشخيص إصابتهم به، بدءاً من جلطات الدم والسكتات والسكري والصعوبات التنفسية وصولاً إلى الأضرار التي تصيب القلب والكبد والكليتَين، والاكتئاب، والقلق وفقدان الذاكرة.

وقد توقّف العلي، في أبحاثه الأخيرة، عند مخاطر الإصابة بأمراض الكلى لدى 89216 مستخدماً لخدمات الرعاية الصحية الخاصة بقدامى المحاربين والذي تعافوا من الإصابة بوباء كوفيد-19 مقارِناً إياها بالمخاطر لدى أكثر من 1.7 مليون مستخدم لم يصابوا بالفيروس.

وقد علّق العلي، الذي هو أيضاً طبيب متخصص في أمراض الكلى، إنّ "المشكلة الحقيقية في أمراض الكلى هي أنها أمراض صامتة، أي إن المصاب لا يشعر بالألم أو أي عوارض أخرى".

وخلص العلي وزملاؤه، في إطار الدراسة، إلى أن مرضى كوفيد-19 الذين لا يدخلون المستشفى يواجهون خطراً متزايداً بنسبة 23 في المئة بالإصابة بأمراض حادة في الكلى في غضون ستة أشهر من إصابتهم بفيروس كورونا، ما يتسبب بخلل في تنقية الدم من الفضلات والسموم.



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم