السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

زيادة الإصابات بسلالة "شبح" من "أوميكرون"... أكثر عدوى؟

المصدر: "رويترز"
إجراء فحص كورونا في الصين (أ ف ب).
إجراء فحص كورونا في الصين (أ ف ب).
A+ A-
تقف السلالة "أوميكرون" الشديدة العدوى المتحوّرة من فيروس كورونا، والتي يُعرَف الشكل الأكثر شيوعاً منها باسم (بي.إيه.1) وراء جميع الإصابات بالفيروس تقريباً على مستوى العالم حاليّاً على الرغم من أن القفزات الهائلة في الإصابات بلغت بالفعل ذروتها في بعض الدول.

ويرصد العلماء الآن زيادة في الإصابات بسلالة فرعية من "أوميكرون" تُعرَف باسم (بي.إيه.2) والتي بدأت تحل محل (بي.إيه.1) في أجزاء من أوروبا وآسيا.

وفي ما يلي ما بعض نعرفه إلى الآن عن هذ السلالة الفرعية:

السلالة الفرعية "الشبح"

مثّلت السلالة (بي.إيه.1) 98.8 في المئة من الإصابات المحالة إلى مبادرة (جي.آي.إس.إيه.آي.دي)، وهي قاعدة بيانات ترصد سلالات الفيروس، وذلك حتى 25 كانون الثاني. لكن منظمة الصحة العالمية قالت إنّ دولاً عدّة سجلت في الآونة الأخيرة زيادة في الإصابة بالسلالة الفرعية (بي.إيه.2).

وبالإضافة إلى (بي.إيه.1) و(بي.إيه.2)، تضع منظمة الصحة العالمية على قوائمها سلالتين فرعيتين أخريين تحت مظلّة "أوميكرون" هما (بي.إيه.1.1.529) و(بي.إيه.3) وجميع هذه السلالات ذات صلة وثيقة جينيّاً لكن كلّاً منها تظهر عليها تحورات يمكن أن تغيّر الكيفية التي تعمل بها.

وقال تريفور بيدفورد، وهو عالم فيروسات في مركز فريد هاتشينسون للسرطان، والذي يرصد تطور فيروس كورونا، عبر "تويتر"، يوم الجمعة، إنّ (بي.إيه.2) مسؤولة عن 82 في المئة من الإصابات في الدنمارك وتسعة في المئة في بريطانيا وثمانية في المئة في الولايات المتحدة وذلك على أساس تحليله للبيانات المتسلسلة من قاعدة بيانات مبادرة (جي.آي.إس.إيه.آي.دي) وإحصاء الإصابات من مشروع (أوار ويرلد إن داتا) "عالمنا في البيانات" في جامعة "أكسفورد".

والنسخة (بي.إيه.1) من السلالة "أوميكرون" أسهل نسبيّاً في تتبعها من السلالات السابقة. ويرجع هذا إلى أنّ (بي.إيه.1) لا يوجد بها واحد من ثلاثة جينات يستهدفها اختبار تفاعل البلمرة المتسلسل (بي.سي.آر).

وليس في (بي.إيه.2) المعروفة أحياناً باسم السلالة الفرعية "الشبح" نفس الجين المستهدف المفقود.

وعوضاً عن ذلك يرصدها العلماء بنفس الطريقة التي رصدوا بها السلالات السابقة ومن بينها "دلتا"، وذلك بتتبع الخرائط الجينية (الجينوم) للفيروسات المحالة إلى قواعد البيانات العامة مثل (جي.آي.إس.إيه.آي.دي).

هل (بي.إيه.2) أكثر عدوى؟

تشير تقارير مبكرة إلى أن (بي.إيه.2) قد تكون أكثر عدوى من (بي.إيه.1) الشديدة العدوى بالفعل، ولكن لا يوجد دليل حتى الآن على أن من المرجح أن تقاوم حماية اللقاحات.

ويُقدّر مسؤولو الصحة الدنمركيون أن قابلية (بي.إيه.2) للانتشار قد تكون أكثر مرة ونصف من (بي.إيه.1)، وذلك استنادا إلى بيانات أولية، على الرغم من أنها لا تُسبّب أعراضاً مرضية أخطر على الأرجح.

وفي إنكلترا، يشير تحليل أولي لتتبع المخالطين من 27 كانون الأول 2021 حتى 11 كانون الثاني 2022 أجرته وكالة الأمن الصحي في بريطانيا إلى أنّ نسبة انتقال العدوى في المنزل أعلى بين المخالطين لمصابين بالنسخة (بي.إيه.2)، إذ تبلغ 13.4 في المئة مقارنة مع 10.3 في المئة في سلالات "أوميكرون" الأخرى.

ولم تعثُر الوكالة البريطانية على أي دليل على وجود اختلاف في فاعلية اللقاحات تجاه هذه السلالات، وفقاً للتقرير الصادر في 28 كانون الثاني.

يقول الدكتور إيغون أوزير، وهو خبير الأمراض المعدية في كلية طب فاينبرج، في جامعة نورث وسترن في شيكاغو، إنّ هناك سؤالاً مهمّاً، وهو هل يحصل من أصيبوا بالسلالة الفرعية (بي.إيه.1) على حماية من السلالة الفرعية (بي.إيه.2)؟

وأضاف أن هذا السؤال مثار اهتمام في الدنمرك، حيث سجلت بعض الأماكن إصابات كثيرة بالسلالة الفرعية (بي.إيه.1) وتُسجل إصابات متزايدة بالسلالة الفرعية (بي.أيه.2).

وقال إنّ النبأ السار هو أن اللقاحات والجرعات التنشيطية منها ما زالت "تقي الناس من دخول المستشفيات ومن الموت".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم